الجمعة، 14 يوليو 2017

كيف اخبر الله سبحانه الملائكة بافساد وسفك الدماء ممن جعلهم خليفة في الارض

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف اخبر الله سبحانه الملائكة بافساد وسفك الدماء ممن
جعلهم خليفة في الارض

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً وأرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه
وأرنا الباطل باطلا وارزقنا
اجتنابه واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه وأدخلنا برحمتك في عبادك
الصالحين وأخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفه
والعلم واشهد ان لا اله الا الله وحدة لاشريك له
وان محمداً عبده ورسوله اما بعد :-
من الغريب ان نسمع ان غالبية الناس يتبادر الى اذهانهم
كيف عرفت الملائكة بافساد وسفك الدماء ممن جعله االله
خليفة في الارض بينما حقيقة الامر ان الله عز وجل اخبرهم بذلك لاننا
لم نعطي التصور الشامل باخذ الاحاديث والايات
التي تتوافق مع تلك المسالة بالزمان والمكان ولم ناخذ
بالاعتبار الشمولية باشراك الجن في هذا الامر كما ان اي
اخبار من الله العلى القدير الى جبريل هو اعلام للملائكة اجمعين كون
جبريل ( الروح) رديف للملائكة في اغلب الاحوال مع الانبياء
والرسل حين بعثهم وهذا ما نصت عليه الايات القرانية الاتية :
{ تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ }
(سورة المعارج 4)
{ يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا }
(سورة النبأ 38)
{ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ }
(سورة القدر 4)
ولكي نفهم الامر على حقيقتة لابد لنا ان نقسم
الاحوال التي سوف نذكرها الى مراحل ليتسنى لنا الفهم بشمولية اوسع
بمجريات الاحداث في كل فترة زمنية
المرحلة الاولى
حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((لما خلق الله الجنة والنار، أرسل جبريل إلى الجنة، فقال: انظر إليها وإلى ما أعددت إلى أهلها فيها، قال: فجاءها ونظر إليها وإلى ما أعدّ الله إلى أهلها فيها فقال: فرجع إليه، قال: فبعزتك لا يسمع بها
أحد إلا دخلها فأمر بها فحفت بالمكاره
قال: ارجع إليها فانظر إلى ما أعددت لأهلها فيها، قال: فرجع إليها فإذا هي قد حفت بالمكاره، فرجع إليه، فقال: وعزتك لقد خفت ألا يدخلها أحد لأنها حفت بالمكاره قال: اذهب إلى النار، فانظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها، فإذا هي يركب بعضها بعضا، فرجع إليه فقال: وعزتك لا يسمع بها أحد فيدخلها، فأمر بها فحفت بالشهوات
فقال: ارجع إليها، فرجع إليها، فقال: وعزتك لقد خشيت ألا ينجو منها أحد))

والشهوات هي كثيره منهاشهوة حب :-
(النساء الجميلات، والطعام الطيب، والمركبات الفارهة، والمناصب الرفيعة،
والسيطرة على العالم كما تسمعون، والعنجهية، والغطرسة
, القتل , سفك الدماء, السرقه , الزنى ، وإذلال الآخرين، قوة، وأضواء الإعلام، والشهرة.)

ومن هذا الحديث يتبين لنا ان الله اخبر الملائكة عن طريق جبريل عن الخليقة القادمة ظاهراً بخلق الجنة والنار
نرى فيها الترغيب والترهيب ( الجنة والنار ) اذن الجنة هي الماوى لكن باحاطة الجنة بالمكارة والنار بالشهوات
عرف مكنون باطن هذه الخليقة لذا سوف يكون صراع بين الخير والشر ( الابتلاء ) وهذه حقيقة سبب وجودنا
على هذه الارض والصفة التي نعرفها الملائكة عنا هو بافساد وسفك الدماء( جانب الشر ) اما جانب الخير
فكانت الملائكة تجهله تماما ولاتعلم به
المرحلة الثانية
وهي فترة بداية الخليقة حيث اخبر الله الملائكة بقوله تعالى
(إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً)
والخليفة في الارض هم الجن والانس كما بينها الداعية الدكتور الشيخ محمد راتب النابلسي حيث سوف يعطي
هذا الامر شمولية ووضوح اعمق في تلك المسالة باشراك الجن كونهم اول الخليقة
ومنهم ا لمفسدون والمصلحون
وهنا قالت الملائكة وهم يعلمون حقيقة هذه الخليقة ظاهراً وباطناً بعدما اخبرهم الله
بقولهم لله تعالى
( أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ)
وهذا ليس اعتراض من الملائكة بل كانو يريدون ان يعلموا ماوجه الحكمة والخير في تلك المسالة لعدم معرفتهم
فكان جواب الله سبحانه وتعالى مويداً لقولهم بعدم علمهم حقيقة هذا الامر بخيره وشره بقوله تعالى لهم
( إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)
(سورة البقرة)
المرحلة الثالثة
وهي مرحلة خلق الجن حيث عرفت الملائكة طبيعة خلق هذه الخليقة الاولى بقوله تعالى
{ وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ }
(سورة الحجر 27)
فمنهم الصالحون والقاسطون وهنا قد يتبادر الى الاذهان
لماذا لم يرد الجن على سؤال الملائكة
والجواب بسيط جداً لان حكمة الله تعالى ان اودع رسالتة في الخليقة التي
تخلف خلق الجن ولهذا نرى
ان الجن كانو دعاة ومنذرين بين قومهم ويخاطبون الرسل من البشر
بالدعاة الى الله
قال تعالى
{ يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ
أَلِيمٍ وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ
أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ }

(وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ
وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ )

(سورة الأَحقاف 29)
وكانوا يتحرو اعن طريق الاستماع باخبار الخليقة القادمة والعمل
بمنهج الرسالة التي سوف يقوم بتحمل اعباءها ومن هنا نجد اكثر
الايات القرانية تدل باستماع الجن للبشر كما في قوله تعالى
{ قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى
مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ }

(سورة الأَحقاف 30)
{ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّفَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى
الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا }

(سورة الجن 1 - 2)
{ وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ
إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ }
(سورة الحجر 16 - 18)

{ وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا }
(سورة الجن 13)
والجن هم مثلنا يخطئ ويصيب فمنهم كما جاء في
قوله تعالى
{ وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ
تَحَرَّوْا رَشَدًا وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا }

(سورة الجن 14 - 15)
ولهذا حتى ان بعض الجن باستماعهم للبشر وقعو ا في نفس
الاخطاء التي وقع فيها البشر في الاشراك بالله
بقولة تعالى
{ وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى
اللهِ شَطَطًا وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللهِ كَذِبًا }

(سورة الجن 3 - 5)
و كان الرسل من البشر يحفظهم الله بابلاغ رسالاته
بقوله تعالى
{ عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ
يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا
رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا }

(سورة الجن 26 - 28)
انتهت هذه المرحله فيما يخص الجن من خلقهم واحوالهم وطرق اتباعهم لمنهج الرساله الالهية
المرحلة الرابعة
وهي مرحلة خلق ادم ( عليه السلام ) ابو البشر حيث اخبر
الله سبحانه وتعالى عن هذه الخليقة بقوله تعالى
{إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي
فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ }

(سورة ص 71 - 73)
هنا عرفت الملائكة طبيعة المادة التي خلق منها ادم عليه السلام ابو البشر ومن الملفت للانتباه ان الملائكه
لم تقل اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء وهذا يستحيل
ان تفعله لانهم سألوا الله في المرحله الثانيه التي قال فيها اني جاعل
في الارض خليفه وابلغهم سبحانه بقوله اني اعلم ما لا تعلمون فهم ينتظرون الاخبار من الله حول سؤالهم
في كل مجريات الاحداث من اكتما ل الخلق للجن والانس بهذا التسلسل الرائع في تلك الايه
{ وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ
إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ
مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ }

(سورة الحجر 27 - 30)
المرحلة الخامسه والاخيرة
وفيه جواب الله سبحانه وتعالى على الملائكة
في ان حكمهم لم يكن مبني على ادلة قاطعة لانهم اصلا لايعلمون حقيقة صفوة ذرية ادم
الذين سوف يكون عليهم عبء حمل الرسالة
الالهية للبشرية جمعاء فعلم الله سبحانة وتعالى ابونا ادم الاسماء كلها و حقيقة هذه الاسماء كالاتي :
اسماء يتعلمها ادم لتمشية امور حياتة البدائية
• بقية الاسماء مبرمجة في صلب ادم وتظهر بتعاقب الاجيال في كل
فترة زمنية لتكتشف هذه الاسماء على مراحل وفترات
متباينة الى ان تقوم الساعة وهذه كلها سوف تصب في معنى الاسماء كلها بصفتها الشمولية
اذن فليكن في معلومكم ان الرد الالهي سوف يكون باخذ جزء من هذه الاسماء
ليعرضها على الملائكة مع اشكالهم وصورهم وبدون اجسادهم
لاننا لانتذكر ونعي ما نقول الا بعد خلق الجسد ونفس الشىء
بعد الممات حيث نقول في الاخرة لبثنا يوما او بعض يوم
وفي سياق الاية الكريم
( ثم عرضهم على الملائكة)
كما كان العرض الاول حينما اخرج الله من صلب ادم ذريتة
واشهدهم بقوله الست بربكم؟ قالو بلى في
قوله الله تعالى :
وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى
أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا
أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ َ أوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ
قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ

سورةالأعراف
و في المشهد الثاني فقد عرض الله سبحانه وتعالى
صفوة ذرية ادم وهم أولو العزم من الرسل بأسمائهم
واشكالهم امام الملائكة وقال لهم ( انبئوني باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين ) رداً على ادعائهم اي الملائكة
( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء )
فكان جوابهم بأنهم لايعلمون حقيقة هذا الامر في اسماء هؤلاء
وقالوا ( لاعلم لنا الا ما علمتنا )
وهنا جاء الطلب الالهي بالرد عليهم
من قبل ادم (عليه السلام ) الى هذه الصفوة من ذريتة فقال لهم
( نوح ابراهيم موسى عيسى محمد )
هم صفوة الرسل الى الامم جمعاء لينشروا الرسالة الالهية بعنوانها الرئيسي
( ان الدين عند الله الاسلام )
وفي قوله تعالى
( وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم )
فالله تعالى مخبراً عن أولي العزم الخمسة ، وبقية الأنبياء : أنه أخذ عليهم العهد والميثاق في
إقامة دين الله ، وإبلاغ رسالته ، والتعاون والتناصر والاتفاق ،
اما كلمة هؤلاء في اللغة العربية وكما جاءت في الايه انبئوني باسماء هؤلاء
كَلِمَةٌ مُرَكَّبَةٌ مِنْ :- هَاءِ :- التَّنْبِيهِ ، وَ :- أُوْلاَءِ :- اسْمُ إِشَارَةٍ لِلْجَمْعِ : :- مثال
( هَؤُلاَءِ النَّاسُ )
هنا هؤلاء جاءت في حالتها العموميه اي الناس كافه الغير معدود
.والاخرى هؤلاء جاءت هنا في المخصوص المعدود
.وجاءت على شاكلتها اسماء اولوا العزم بقوله ( انبئوني بأسماء هؤلاء )
(المخصوص المعدود )
وهي اسم إشارة لجماعة الذُّكور أو الإناث دخلت عليه ( ها ) التَّنبيه ، وهو للقريب
لان فيها من الاعجاز ما يسئل في المعدود القليل وهذا امر منطقي بعكس هؤلاء بحالتها العموميه لان الجواب اكيد سوف يكون بعدم العلم في حالة عموم الرسل
والانبياءلكثرتهم وشموليتها وعدم استطاعة حصرها
مثال على ذلك{ إِنَّ هَؤُلاَءِ ضَيْفِي فَلاَ تَفْضَحُونِ } { قَالَ هَؤُلاَءِ بَنَاتِي }
•مخصوص معدود
ومن هنا يتضح الفترة التى سوف تستمر فيها الرسالة من عهد ادم ومرورا بصفوة الرسل والانبياء وتنتهي عند خاتم النبيين والمرسلين
محمد رسول الله ولو رايتم هؤلاء الصفوة فانهم يمثلون الرسالة التي يحملوها لـ اممهم من اليهود والنصارى والمسلمين والبشرية الجمعاء وتعطي التصور
الحقيقي لهذه الاسماء ومدلولاتها العميقه ليكون بعدها الملائكة طرفا مباشرا
مع صفوة الرسل في حمل اعباء تللك الرسالة الى ان يرث الله الارض ومن عليها
عباده الصالحين هذا هوالرد الحقيقي
في انبؤني باسماء هؤلاء فالمسميات التي جاءت في كتب التفاسير
كلها اسماء عشوائية لم تعطي الجواب الشافي في حقيقة الرد حيث قالوا انها اسماء الملائكه واسماء السموات
والارض او بعض المخلوقات كالغراب الخ من التقسيرات اخذت من الاسرائيليات
والتي لا تتوافق مع الرد المناسب و الذي يجب
ان يكون من الله سبحانة وتعالى الى الملائكه

اللهم لا تدعني في غمرة ، ولا تأخذني في غرة ، ولا تجعلني مع الغافلين
اللهم استعملنا بسنة نبينا وتوفنا على ملته وأوزعنا بهديه وارزقنا مرافقته و عرفنا
وجهه في رضوانك والجنة اللهم خذ بنا إلى
سبيله وسنته نعوذ بك أن نخالف سنته وسبيله اللهم أقرّ عينيه بمن
يتبعه من أمته واجعلنا منهم وأوردنا حوضه واسقنا مشربا رويا
لا نظمأ بعده أبدا اللهم ألحقنا بنبينا غير خزايا ولا نادمين
ولا خارجين ولا فاسقين ولا مبدلين
ولا مرتابين واجعلنا من الذين أنعمت عليهم من النبيين و الصديقين
و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا[/color]
اللهم ان اخطئت فمن نفسي الامارة بالسوء وان اصبت فمن فضللك وجودك
واصلي واسلم على النور المبعوث
رحمة للعالمين خاتم النبيين والمرسلين محمد رسول الله
والحمد لله رب العالمين
المصدر : بقلمي
المراجع :
• الاحاديث القدسيه لخلق الجنة والنار للدكتور محمد راتب النابلسي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق