الثلاثاء، 10 يوليو 2018

كيف أبعد الشيطان عني ؟؟؟


كيف أبعد الشيطان عني
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلي اله وصحبه اجمعين :dj_17:

هناك عددٌ من الطرق والوَسائل المُعتبرة في إبعاد الشيطان عن الإنسان، ومن هذه الطرق ما استخرجه الإمام الخطابي من حَديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وسوسة الشيطان للإنسان فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يأتي الشَّيطانُ أحدَكُم فيقولَ: مَن خلقَ كذا وَكَذا؟ حتَّى يَقولَ لَهُ: مَن خلقَ ربَّكَ؟ فإذا بلغَ ذلِكَ، فليَستَعِذْ بالله ولينتَهِ) وفي رواية أخرى للحديث (فمن وجد من ذلك شيئاً فليقل آمنت بالله)،ومن الطرق التي ذكرها الإمام الخطابي لإبعاد الشيطان ووساوسه عن الإنسان الآتي:

1- أن يَبتعد المسلم بتفكيره عن كلّ ما يخطر بباله من وساوس للشيطان في جميع المجالات والنواحي، وأن يَمنع ورودها في ذهنه والاستماع لها ما أمكن؛ لأنّ الوسوسة بدايةً للوقوع في مكائد الشيطان وحباله، فيجب الابتعاد عنها وتجنّبها ما أمكن المسلم ذلك.

2- أن يلجأ المسلم إلى الله عزَّ وجلّ ويَستعيذ به من شرِّ الشيطان وشركه، ووساوسه، وذلك بقوله: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم).

3- أن يَبتعد المُسلم عن محاججة الشيطان، فيما يعرضه له من أفكارٍ ووساوس، وأن يَنشغل المُسلم عنها بالتفكّر في عظمة الله عزَّ وجلّ في خلقه للسماوات، والأرض، والجبال، والبحار، وإبداعه في خلق الليل والنهار والشمس والقمر، وإعجازه في خلق الإنسان، وغير ذلك من الحقائق اليقينيّة الثابتة والتي تظهر قدرة الله في ذلك؛ ممّا يُساعد المُسلم في إبعاد الشيطان عنه أيضاً

4- المُداومة على ذكر الله عزَّ وجلَّ في جميع الأوقات والظروف والأحوال؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قال : لا إله إلا اللهُ، وحده لا شريك لهُ، له الملك وله الحمدُ، وهو على كل شيء قديرٌ . في يوم مائةَ مرةٍ، كانت له عدلُ عشرِ رقابٍ، وكتبت له مائةُ حسنةٍ، ومُحيت عنه مائةُ سيئةٍ، وكانت له حِرزًا من الشيطانَ يومَه ذلك حتى يمسي، ولم يأتِ أحدٌ بأفضلَ مما جاء به، إلا أحدٌ عمل أكثرَ من ذلك)، فمن قال ما ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث النبوي من ذكر لله كان له حماية ووقاية من الشيطان.

5- إزالة الصفات المذمومة مثل الغضب والكِبر والحسد من القلب، وقلعها منها، فإن كان الإنسان مُتّصفاً بهذه الصفات فذلك أدعى لتَلاعب الشيطان به ، ويُمكن إزالة هذه الصّفات بفعل ضدّها؛ فيزال الغضب بالرضا، ويزال الكِبر بالتواضع، ويزال الطمع بالورع.

6- الإكثار من تلاوة القرآن الكريم وخصوصاً سورة البقرة؛ لأنّها تطرد الشياطين، ولا يَدخل الشياطين البيت الذي تُقرأ فيه كما جاء في الحديث النبوي، قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (لا تجعلوا بيوتَكم مقابرَ، إنَّ الشيطانَ يِنْفِرُ من البيتِ الذي تُقرأُ فيه سورةُ البقرةِ)

7- ذكر الإمام ابن حزم الظاهري في الحديث عن وساوس الشيطان عدداً من الأمور لعلاج هذه الوساوس والتخلّص منها، ومن تلك الأمور والوسائل: الإمعان في مظاهر قدرة الله عزّ وجلّ وملاحظة إعجازه في خلقه . الاستشهاد بما هو ظاهرٌ للعين ويدلّ يقيناً على وجود الله وقدرته، وترك التفكير ببواطن الأمور التي يعجز العقل عن تصورها. الانشغال بالعلم النظري، مثل الأحكام الفقهية، والتفرّغ للعبادات عن العقائد التي تدعو إلى الفلسفة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق