الخميس، 2 أغسطس 2018

كيفية انتهاء برمجية الشمس تدريجيا وموتها(الاجل المسمى)

كيفية انتهاء برمجية الشمس تدريجيا وموتها(الاجل المسمى)
قال تعالى
{ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ } (سورة التكوير)

تطرق العلماء الى حقيقة موت الشمس وما ذكره القران الكريم بالاجل المسمى
هناك فرق بين موت نجم وآخر اعتماداً على حجمه وكتلته، فالنجوم العملاقة التي يفوق حجمها 20 مرة
حجم الشمس هي فقط من تنهي حياتها بانفجار هائل يسمى السوبرنوفا (Supernova)، لكن الشمس
صغيرة ولا تمتلك الكتلة الكافية للانفجار، لذا فهي تنهي حياتها بطريقة مختلفة نسبياً مقارنة بنهاية النجوم العملاقة التي
تنهي حياتها بانفجارات أعنف بكثير
ويعتمد بقاء الشمس بشكل رئيسي على مقدار مخزونها من الهيدروجين، فما إن ينفذ الهيدروجين
منها حتى تبدأ بالدخول في مرحلة الخطر. وتعتمد طاقة الشمس على دمج ذرات الهيدروجين وتحويلها إلى هيليوم داخل القلب
لكن ما أن يبدأ مخزون الهيدروجين بالنفاذ من قلب الشمس حتى يختل التوازن بين قوة الجاذبية
الساحقة وقوة الدمج النووي الطاردة، وتصبح قوة الدفع الخارجية من القلب أضعف من قوة الجاذبية ويبدأ
عندها القلب بالتقلص تحت تأثير الجاذبية…
والطاقة الناتجة من هذا الدمج الجديد تعمل على تضخيم حجم الشمس بشكل
هائل بين 20 إلى 30 مرة أكبر من حجمها الحالي ويميل لونها إلى الاحمرار ويزداد
لمعانها وإضاءتها 100 مرة عما هي عليه الآن (يطلق العلماء على هذه المرحلة مرحلة العملاق الأحمر Red Giant Phase)
وحين يصبح قلب الشمس (العملاق الأحمر) ساخناً بدرجة كافية، يبدأ الهيليوم
بالاشتعال (تذكر لم يعد الهيدروجين موجوداً) ويبدأ بعملية دمج أخرى جديدة ينتج عنها
الكربون والأكسجين داخل القلب ما يعطي الشمس طاقة إضافية بعد نفاذ الهيدروجين لتستمر أكثر..
وفي المرحلة التالية تبدأ الشمس بالتقلص والتمدد مثل نبض قلب الإنسان بسبب
عملية انسحاق قلب الشمس وتمدد الطبقات الخارجية، وتحدث هذه النبضات كل عدة مئات
إلى آلاف السنين، وخلال هذه المرحلة تبدأ الشمس بابتلاع الكواكب واحداً تلو الآخر، حيث
يكون عطارد أول الراحلين، يليه كوكب الزهرة ثم ينشق القمر عن مساره
{ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ } (سورة القمر 1)
ليلتحق بعدها بالشمس
{ فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ وَخَسَفَ الْقَمَرُ وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ } (سورة القيامة 7 - 9)
حيث يذهب ضوء القمر عن الارض كحال خسوفه (وَخَسَفَ الْقَمَرُ )عندما كنا نراقبه في
الخسوف العادي فلا يرجع لحاله لالتحاقه وانتهاء عمره بابتلاع الشمس له (وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ)
اما لماذا لم تبتلع الشمس الارض وهذا كان محل خلاف العلماء فمنهم من قال بابتلاع الارض
ومنهم من نفوا هذا والحقيقة ان الارض باقية بعد دمارها كما يبينها القران الكريم باياته
حيث تبقى لسبب معلوم عندنا وهو خروجنا منها
{ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى } (سورة طه 55)
و لتلقي ما في بطنها وتحافظ على بقائها لحين ما تلفظ الارض انفاسها الاخيرة بقوله تعالى
{ وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ } (سورة الِانْشقاق)
اي يوم القيامة مد اللّه الأرض مد الأديم، حتى لا يكون لبشر من الناس إلا موضع قدميه كما جاء
في الاحاديث لتخرج البشريه جمعاء من الاجداث لغرض الحساب والرحيل من الارض
أي ألقت ما في بطنها من الأموات وتخلت عنهم،
{ وأذنت لربها وحقت}
وقوله تعالى { يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ } (سورة المعارج 43)
بعد هذه المرحلة تبدأ الشمس بخسارة كميات هائلة من كتلتها وتضعف قوى الجاذبية الساحقة
ويتحول لونها إلى الأزرق وترتفع حرارتها ويبدأ حجمها بالتقلص..
وهنا يبدأ غلافها الجوي بالانتشار بعيداً عنها كغيمة عملاقة ولا يتبقى من الشمس سوى قلبها ويطلق عليه (القزم الأبيض)
وبعد هذا الدمار الهائل للشمس والكواكب والنجوم يطوي الله سبحانه السماء بقوله تعالى
{ يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ } (سورة الأنبياء 104)
وعلى الرغم من أنها قصة موت حزينة إلا أن ما ينتج عنها يعتبر واحداً من أجمل المشاهد الكونية
والتي تبين قدرت الله سبحانه
{ وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ
وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } (سورة الزمر)

{ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ } (سورة الرحمن)
والحمد لله رب العالمين
المصدر : بقلمي
المراجع : لمسات بيانية في القران الكريم د فاضل السامرائي \
\ تقارير علمية عن كيفية موت الشمس


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق