الجمعة، 27 يونيو 2014

هل شهـــادة الـــزور تعـــــــدل الشــــــرك بالله

هل شهـــادة الـــزور تعـــــــدل الشــــــرك بالله :-

روى الطبراني في الكبير موقوفا على أبن مسعود بإسناد حسن قلت قال " عدلت شهادة الزور الشرك بالله " وقرأ { وأجتنبوا قول الزور } .

وعن أنس رضي الله عنه قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبائر فقال الشرك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس وقال ألا أنبئكم بأكبر الكبائر قول الزور أو قال شهادة الزور

رواه البخاري ومسلم

وعن ابن عمر رضي الله عنهماقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لن تزول قدما شاهد الزور حتى يوجب الله له النار" أخرجه ابن ماجه كتاب الأحكام باب شهادة الزور رقم "2373".

*********************************

ويقول الإمام الذهبي في إشارة منه إلي بعض ما يقترفه شاهد الزور من آثام: شاهد الزور ارتكب عظائم ومنها :

(أ) الكذب والافتراء

(ب) ظلم الذي شهد عليه حتي أخذ بشهادته ماله وعرضه وروحه.

(ج) ظلم الذي شهد له بأن ساق إليه المال الحرام, فأخذه بشهادته فوجبت له النار.

(د) أباح ما حرمه الله وعصمه, من المال والدم والعرض.

********************************

وإذا كانت شهادة الزور محرمة ـ علي النحو الذي أشرنا إليه ـ فإن هناك أنواعا أخري من الزور لها من الخطورة ما لشهادة الزور ـ وربما أكثر ـ ولذا لم يكتف الحديث بتجريم شهادة الزور فقط, بل أضاف إليها: قول الزور. وقول الزور أعم والشهادة أخص, فقول الزور ـ إذن ـ يشمل الشهادة وغير الشهادة, والمقصود به وصف الشيء علي خلاف ما هو عليه, فهو لون من الكذب, وطريقة لإلباس الحق بالباطل, ولمظاهر قول الزور في حياتنا نضرب بعض الأمثلة, فمنها:

(أ) الرشوة والتزوير في الاستفتاءات والانتخابات والنقابات وغيرها, مجاملة لشخص أو حزب علي حساب آخرين أولي وأحق .

(ب) تزوير الشهادات العلمية, وإعطاء الطلاب درجات لا يستحقونها, فيتفوق الفاشل, ويضيع حق المجتهد.

(ج) تزوير الأخبار المكتوبة أو المسموعة بواسطة الصحفيين والمذيعين, لتضليل الرأي العام, وإيهام الناس بغير الحقيقة.

(د) تزوير الحقائق المتعلقة بالقضايا بواسطة المحامين, دفاعا عن الظالمين, وإضاعة لحق المظلومين, وكل ما يحمل في طياته خلاف الحقيقة, ويخبر بخلاف الواقع يعد تزويرا, ولو كان شيئا يسيرا.

نرجو التعليق بما يثرى الحوار لتشاركوا فى أجر الدعوه إلى الله ولننقذ إخوتنا فى الإسلام من الوقوع فى هذا البلاء .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق