بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال النبي عليه الصَّلاة والسَّلام:
« مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ اَلزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ, وَالْجَهْلَ, فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ » [1].
قال فضيلة الشيخ: محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-
في إحدى لقاءاته الشَّهريَّة:
يعني: أنَّ الله لا يريد منَّا أن ندع الطَّعام والشَّراب؛ وإنَّما يريد منَّا أن ندع قول الزُّور والعمل به، والجهل.
وقَوْل الزُّورِ هو: كلُّ قولٍ مُحرَّم.
والعَمَل بِالزُّورِ هو: كلُّ عملٍ مُحرَّم.
وَالْجَهْل هو: كلُّ عدوانٍ على النَّاس.
فالذي لا يترك هذه الأشياء لم يَصُمْ حقيقةً، فهو قد صَامَ عمَّا أحلَّ اللهَ، وفعل ما حرَّم الله.
ولهذا أقول: يجب علينا -ونحن صِيَام- أن تكون تقوانا لله -عزَّ وجلَّ- أكثر من تقوانا في الإفطار، وإن كانت التَّقوى يجب أن تكون
في الإفطار والصِّيام؛ لكن يجب أن نعتني بالتَّقوى في حال الصوم أكثر.
وإني أظنُّ لو أن أحدًا من النَّاس أمسك عن المعاصي شهرًا كاملاً فسوف يتغيَّر منهجُه ومسلكُه؛ لأنَّه سيبقى شهرًا كاملاً لا يَعصِي اللهَ.
ومن رحمة الله -عزَّ وجلَّ- بِنا أنَّ شهر رمضان تُصفَّد فيه الشَّياطِين حتى لا تُسلَّط علينا بتحسِين المعاصِي في قلوبنا، وأنها تُغلَق فيه
أبواب النِّيران، وتُفتَح فيه أبواب الجنَّة؛ حتى يَسهُل على الإنسان العمل بما يُباعده من النَّار ويُقرِّبه من الجنَّة، وهذه نعمة من الله -عزَّ وجلَّ-.
فهذا الشَّهر فيه ما يساعد الإنسان على التَّقوى. فاتَّقوا الله.
اللقاء الشهري [3/ 15-16] بترقيم الشَّاملة
----------------------------------
[1] أخْرجهُ البخارى (5/2251 ، رقم 5710).
وقال فضيلة الشيخ: صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان -حفظه الله-
السؤال:
هذا سائل يقول يا فضيلة الشيخ حديث: « من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشربه
» ما معنى هذا الحديث؟ وهل هو صحيح ؟
الجواب15: نعم الحديث لا بأس به، والغيبة والنميمة تنقص الصيام وتجرح الصيام، وقد يذهب صيام المغتاب إلى من أغتابهم يخذونهم
يوم القيامة من باب القصاص على المظالم .
فعلى المسلم أن يصوم سمعه وبصره ولسانه عن كل ما حرم الله سبحانه وتعالى، ليس الصيام هو ترك الطعام والشرب فقط؛ بل هو
مع ذلك ترك الغيبة والنميمة وسماع المحرم، والنظر إلى المحرم، فتصوم جوارحه كما يصوم بطنه وفرجه عن الجماع وهو صائم
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال النبي عليه الصَّلاة والسَّلام:
« مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ اَلزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ, وَالْجَهْلَ, فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ » [1].
قال فضيلة الشيخ: محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-
في إحدى لقاءاته الشَّهريَّة:
يعني: أنَّ الله لا يريد منَّا أن ندع الطَّعام والشَّراب؛ وإنَّما يريد منَّا أن ندع قول الزُّور والعمل به، والجهل.
وقَوْل الزُّورِ هو: كلُّ قولٍ مُحرَّم.
والعَمَل بِالزُّورِ هو: كلُّ عملٍ مُحرَّم.
وَالْجَهْل هو: كلُّ عدوانٍ على النَّاس.
فالذي لا يترك هذه الأشياء لم يَصُمْ حقيقةً، فهو قد صَامَ عمَّا أحلَّ اللهَ، وفعل ما حرَّم الله.
ولهذا أقول: يجب علينا -ونحن صِيَام- أن تكون تقوانا لله -عزَّ وجلَّ- أكثر من تقوانا في الإفطار، وإن كانت التَّقوى يجب أن تكون
في الإفطار والصِّيام؛ لكن يجب أن نعتني بالتَّقوى في حال الصوم أكثر.
وإني أظنُّ لو أن أحدًا من النَّاس أمسك عن المعاصي شهرًا كاملاً فسوف يتغيَّر منهجُه ومسلكُه؛ لأنَّه سيبقى شهرًا كاملاً لا يَعصِي اللهَ.
ومن رحمة الله -عزَّ وجلَّ- بِنا أنَّ شهر رمضان تُصفَّد فيه الشَّياطِين حتى لا تُسلَّط علينا بتحسِين المعاصِي في قلوبنا، وأنها تُغلَق فيه
أبواب النِّيران، وتُفتَح فيه أبواب الجنَّة؛ حتى يَسهُل على الإنسان العمل بما يُباعده من النَّار ويُقرِّبه من الجنَّة، وهذه نعمة من الله -عزَّ وجلَّ-.
فهذا الشَّهر فيه ما يساعد الإنسان على التَّقوى. فاتَّقوا الله.
اللقاء الشهري [3/ 15-16] بترقيم الشَّاملة
----------------------------------
[1] أخْرجهُ البخارى (5/2251 ، رقم 5710).
وقال فضيلة الشيخ: صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان -حفظه الله-
السؤال:
هذا سائل يقول يا فضيلة الشيخ حديث: « من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشربه
» ما معنى هذا الحديث؟ وهل هو صحيح ؟
الجواب15: نعم الحديث لا بأس به، والغيبة والنميمة تنقص الصيام وتجرح الصيام، وقد يذهب صيام المغتاب إلى من أغتابهم يخذونهم
يوم القيامة من باب القصاص على المظالم .
فعلى المسلم أن يصوم سمعه وبصره ولسانه عن كل ما حرم الله سبحانه وتعالى، ليس الصيام هو ترك الطعام والشرب فقط؛ بل هو
مع ذلك ترك الغيبة والنميمة وسماع المحرم، والنظر إلى المحرم، فتصوم جوارحه كما يصوم بطنه وفرجه عن الجماع وهو صائم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق