بِسْمِ الله الرَحْمَنِ الرَحِيمْ
السَّلآَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحمَةُ اللهِ تًعَـآلَى وَ بَرَكَآتُهُ
سَيَكُونُ اِنْ شَآءَ الله اَوَلَ مَوْضُوعِ لِي فِي مُنْتَدَيآتْ الجَلْفَة آتَمَنَى مِنْ خَآلِصَ الفُؤَادْ اَنْ يَناَلَ اِعْجَآبَكُمْ . .
اِنَه تَكْمِلة لِمَوضَوعْ الأُخْتْ راية الإسلام 1 ×× هنــآ ××
فَيَا تُرَى مَآ هِيَ أَسْبَآبْ قُسْوَةْ القَلْب؟
أَحْمَدْ كَمَآلْ قَاسِمْ
القَلْبُ القَآسِي هَلْ لَهُ عِلآجْ يَشْفِيهْ؟
قَدْ ذَكَرَهَآ الله صَرِيحَةً فِي القُرْآنِ الكَرِيمْ، ذَكَرَ المَرَضْ وَالسَبَبْ، وَأحَيَا الأَمَلَ فِي الشِفَآءْ، ثُمَ ذَكَرَ العلاج.
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ الله وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ . اعْلَمُوا أَنَّ ا الله يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ . إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا الله قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ . وَالَّذِينَ آمَنُوا بِ الله وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ . اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ الله وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ . سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِ الله وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ الله يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَ الله ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ . مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى الله يَسِيرٌ . لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَ الله لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ . الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ الله هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [الحديد : 16-24]
المَرَضْ: قسوة القَلْبِ.
السَبَبْ: {طَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ}.
ألفوا نِعْمَةَ رَبِهِمْ، فَأصْبَحُوا لَا يَرَوْنَ أَنَهُمْ مِنَ المُكَرَمِينْ، وألفوا العِبَآدَةَ فَلَمْ تَعُدْ لَهُمْ إلٍا طُقُوسًا تَأْدِيتِهَا كَعَدَمِ تَأْدِيَتِهَا.
إحْيَاؤه الأَمَل في الشفاء: أن الله يفعل ذَلِك كُلَ لَحْظَةٍ فَهُو مُحْيِي الأَرْضَ المَيِتَةَ مَهْمَا اِنْغَمَرَتْ فِي قَسْوَتِهَا بَلْ فِي مَوْتِهَا.
العِلآجْ:
1- التَيَقُنْ أَنَ الحَلْ هُوَ: {ذِكْرِ اللهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ}، فَلَا تَبْحَثْنَ فِي مَكَانٍ الآخَرْ، فَلَا تَسْمَعْنَ لِمَنْ يَقَولَ لَكَ أَنَ غَذَآءَ رُوحِكَ فِي غَيْرِ مَآ أَنْزَلَ الله.
2- التَصَدُقْ عَلَى المِسْكِينْ وَالفَقِيرْ، التَصَدُقْ مِنْ كُلِ مَا آتَآكَ الله مِنْ نِعْمَةِ، مِنْ مَالِكِ، وَجُهْدِكَ، وَوَقْتِكَ، وَعِلْمِكَ، هَذَاَ سَيُشْعِرُكَ بِقِيمَة مَا لَدَيكَ مِنْ نِعَمٍ جَلِيلَةٍ أَنَتَ غَآفِلٌ عَنْهَآ، وَسَيَبُثُ الحَيَاةَ فِي هَذِهِ النِعْمَةَ فَتَنْمُو وَتََزْدَهِرْ.
3- التَصَدَقْ عَلَى نَفْسِكَ بِوَقْتِكَ وَجُهْدِكَ وَعَقْلِكَ فِي التَفَكُرْ فِي كَوْنِ الله مِنْ حَوْلِكَ وَهجرآن التَوَهُمِ أَنَ الشَيْءَ قَآئِمٌ بِذَآتِهِ وَنِسْيَآنِ يَدِ الحِكْمَةِ التَي تَدَبَرَ لَهُ قِيَآمُهُ، ذَلِكَ النِسْيَآنْ الذِي يُنْسَيكَ حَقِيَقةَ الدُنْيَا مِنْ أَنَهَا عَآرِضَةً مُؤَقَتَة، أَنَهَآ لَيْسَتْ إِلآ نِعْمَةً أَمْسَكَهَآ ال الله أَنْ تَزُولَ إِلَى حِينْ، ذَلِكَ لِيَبْلُوَنَا أَيُنَا أَحْسَنُ عَمَلًا، فَلَا تَتَوَهْمَنْ دَوامَ الحَيَاةِ الدُنْيَا فَضْلاً عَنْ قِيَآمِهَا بِذَآتِهَآ وَلَا تَتَوَهْمَنْ آنَهَآ حَقٌ مَكْفُولٌ لَنْ يَزُولْ!
4- وَكَذَا التَصَدُقْ عَلَى نَفْسِكَ بِالتَدَبُرْ فِي كِتَآبِ الله وَهَجْرِ القِرَاءَةَ الآلِية الخَالِيةَ مِنَ الرُوحِ إِلى قِرَآءةٍ مُنْتَعَشَة غَضَةْ مَلْؤُهَا الانْدِهَآشْ وَالتَعَجُبْ مِنْ رَوْعَةِ وَنَفَآسَةِ مَآ أَنْزَلَ الله فِي كِتَابِهِ.
5- وَكَذَا تَصَدَقْ عَلَى نَفْسِكَ بِإِتْقَانِ العِبَادَةِ وَالسَعْيِ إِلَى الخُشُوعِ فِيهَآ، وَذَلِكَ سَيَتيَسَرُ كَثِيرًا عِنْدَمَآ تَتَفَكَرُ فِي كُوْنِ الله وَتَتَدَبَرَ كِتَآبَهُ.
6- عَلَيْكَ لَيْسَ فَقَطْ بِطَلَبِ المَعَآلِي مِنْ رِضْوَانٍ وَمَغْفِرَةٍ وَجَنَآتٍ بَلْ عَدَمْ الرِضَى بِالأَدْنَى، وَالتَنَآفُسْ مَعَ الَنْفسِ قَبْلَ الغَيْرِ فِي الوُصُولِ إِلَى قِمَة رِضَى الله السَامِقَة، تِلْكَ القِمَة التِي هِي أَقْرَبُ مِنْ كُلِ قَرِيب وَأَبْعَدُ مِنْ كُلِ بَعِيدْ ! فَكُلَمَا حَصَدْتَ مِنْ الخَيْرِ كَيْ تَصِلَ لآخِرِهِ تَضَآعَفَ ذَلِكَ الخَيْرُ أَضْعَافًا مُضَآعَفَة فَلا تَصِلْ، كَرَمًا مِنَ الله لك ورحمة بك.
7- اَعْلَمْ أَنَهُ كَمَآ أَنَ تَضْحِيتَكَ بِبَعْضِ مَآ أَنْعَمَ الله بِكَ عَلَيْكَ لَيسَ مَعْنَآهْ فُقْدَانها، بَلْ مَعْنَاهْ الزِيَادَةَ فِيهَا، اِعْلَمْ أنَهُ كَذَلِكَ يَجِبْ عَلَيكْ ألَاَ تَحْزَنْ عَلَى مَا ضَآعَ مِنْكَ بِسَبَبٍ لَا يَد لِتَقْصِيرِكَ فِيهْ، ذَلِكَ أَنَ الذِي رَزَقَكَ سَيَْرْزُقُكَ، مُجَدَدًا فَهُوَ الحَيُ الذَي لاَ يَمُوتْ، وَهُوَ الغَنِيُ الكَرِيمْ.
لَكِنْ تَذَكَرْ أَلاَ تَتَوَهَمْ أَنَكَ أَوتيته عَلَى عِلم عِنْدَكَ، فَتَفْرَحْ وَتَفْخَرَ بِذَلِكَ وَتَنْسَى أَنَ أَصْلَ كُلَ نِعْمَةٍ هُوَ الله ، ذَلِكَ الِنسْيَآنْ الذَي كَآنَ هُوَ أََسَاسُ بُخْلِكَ بِبَذْلِ ما أَنْعَمَه عليكَ وَأسَاسُ قُسوة القلب من الأصل.
اللهم أَحْيِيِ قُلُوبَنَآ إِنْ كَانَتْ قَدْ مَآتَتْ، وَأَلِنْهَا إَنْ كَانَتْ قَدْ قَسَتْ، وَاَشْفِهَآ إِنْ كَانَتْ قَدْ مَرضتْ، ثُمَ بَارِكْ فِيهَآ وَأَنْعِمْ عَلَيْهَا بِرُوحِ ذِكْرِكْ يَآرَبَ العَآلَمِين.
جزاكم الله خيرًا
السَّلآَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحمَةُ اللهِ تًعَـآلَى وَ بَرَكَآتُهُ
سَيَكُونُ اِنْ شَآءَ الله اَوَلَ مَوْضُوعِ لِي فِي مُنْتَدَيآتْ الجَلْفَة آتَمَنَى مِنْ خَآلِصَ الفُؤَادْ اَنْ يَناَلَ اِعْجَآبَكُمْ . .
اِنَه تَكْمِلة لِمَوضَوعْ الأُخْتْ راية الإسلام 1 ×× هنــآ ××
فَيَا تُرَى مَآ هِيَ أَسْبَآبْ قُسْوَةْ القَلْب؟
أَحْمَدْ كَمَآلْ قَاسِمْ
القَلْبُ القَآسِي هَلْ لَهُ عِلآجْ يَشْفِيهْ؟
قَدْ ذَكَرَهَآ الله صَرِيحَةً فِي القُرْآنِ الكَرِيمْ، ذَكَرَ المَرَضْ وَالسَبَبْ، وَأحَيَا الأَمَلَ فِي الشِفَآءْ، ثُمَ ذَكَرَ العلاج.
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ الله وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ . اعْلَمُوا أَنَّ ا الله يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ . إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا الله قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ . وَالَّذِينَ آمَنُوا بِ الله وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ . اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ الله وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ . سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِ الله وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ الله يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَ الله ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ . مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى الله يَسِيرٌ . لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَ الله لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ . الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ الله هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [الحديد : 16-24]
المَرَضْ: قسوة القَلْبِ.
السَبَبْ: {طَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ}.
ألفوا نِعْمَةَ رَبِهِمْ، فَأصْبَحُوا لَا يَرَوْنَ أَنَهُمْ مِنَ المُكَرَمِينْ، وألفوا العِبَآدَةَ فَلَمْ تَعُدْ لَهُمْ إلٍا طُقُوسًا تَأْدِيتِهَا كَعَدَمِ تَأْدِيَتِهَا.
إحْيَاؤه الأَمَل في الشفاء: أن الله يفعل ذَلِك كُلَ لَحْظَةٍ فَهُو مُحْيِي الأَرْضَ المَيِتَةَ مَهْمَا اِنْغَمَرَتْ فِي قَسْوَتِهَا بَلْ فِي مَوْتِهَا.
العِلآجْ:
1- التَيَقُنْ أَنَ الحَلْ هُوَ: {ذِكْرِ اللهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ}، فَلَا تَبْحَثْنَ فِي مَكَانٍ الآخَرْ، فَلَا تَسْمَعْنَ لِمَنْ يَقَولَ لَكَ أَنَ غَذَآءَ رُوحِكَ فِي غَيْرِ مَآ أَنْزَلَ الله.
2- التَصَدُقْ عَلَى المِسْكِينْ وَالفَقِيرْ، التَصَدُقْ مِنْ كُلِ مَا آتَآكَ الله مِنْ نِعْمَةِ، مِنْ مَالِكِ، وَجُهْدِكَ، وَوَقْتِكَ، وَعِلْمِكَ، هَذَاَ سَيُشْعِرُكَ بِقِيمَة مَا لَدَيكَ مِنْ نِعَمٍ جَلِيلَةٍ أَنَتَ غَآفِلٌ عَنْهَآ، وَسَيَبُثُ الحَيَاةَ فِي هَذِهِ النِعْمَةَ فَتَنْمُو وَتََزْدَهِرْ.
3- التَصَدَقْ عَلَى نَفْسِكَ بِوَقْتِكَ وَجُهْدِكَ وَعَقْلِكَ فِي التَفَكُرْ فِي كَوْنِ الله مِنْ حَوْلِكَ وَهجرآن التَوَهُمِ أَنَ الشَيْءَ قَآئِمٌ بِذَآتِهِ وَنِسْيَآنِ يَدِ الحِكْمَةِ التَي تَدَبَرَ لَهُ قِيَآمُهُ، ذَلِكَ النِسْيَآنْ الذِي يُنْسَيكَ حَقِيَقةَ الدُنْيَا مِنْ أَنَهَا عَآرِضَةً مُؤَقَتَة، أَنَهَآ لَيْسَتْ إِلآ نِعْمَةً أَمْسَكَهَآ ال الله أَنْ تَزُولَ إِلَى حِينْ، ذَلِكَ لِيَبْلُوَنَا أَيُنَا أَحْسَنُ عَمَلًا، فَلَا تَتَوَهْمَنْ دَوامَ الحَيَاةِ الدُنْيَا فَضْلاً عَنْ قِيَآمِهَا بِذَآتِهَآ وَلَا تَتَوَهْمَنْ آنَهَآ حَقٌ مَكْفُولٌ لَنْ يَزُولْ!
4- وَكَذَا التَصَدُقْ عَلَى نَفْسِكَ بِالتَدَبُرْ فِي كِتَآبِ الله وَهَجْرِ القِرَاءَةَ الآلِية الخَالِيةَ مِنَ الرُوحِ إِلى قِرَآءةٍ مُنْتَعَشَة غَضَةْ مَلْؤُهَا الانْدِهَآشْ وَالتَعَجُبْ مِنْ رَوْعَةِ وَنَفَآسَةِ مَآ أَنْزَلَ الله فِي كِتَابِهِ.
5- وَكَذَا تَصَدَقْ عَلَى نَفْسِكَ بِإِتْقَانِ العِبَادَةِ وَالسَعْيِ إِلَى الخُشُوعِ فِيهَآ، وَذَلِكَ سَيَتيَسَرُ كَثِيرًا عِنْدَمَآ تَتَفَكَرُ فِي كُوْنِ الله وَتَتَدَبَرَ كِتَآبَهُ.
6- عَلَيْكَ لَيْسَ فَقَطْ بِطَلَبِ المَعَآلِي مِنْ رِضْوَانٍ وَمَغْفِرَةٍ وَجَنَآتٍ بَلْ عَدَمْ الرِضَى بِالأَدْنَى، وَالتَنَآفُسْ مَعَ الَنْفسِ قَبْلَ الغَيْرِ فِي الوُصُولِ إِلَى قِمَة رِضَى الله السَامِقَة، تِلْكَ القِمَة التِي هِي أَقْرَبُ مِنْ كُلِ قَرِيب وَأَبْعَدُ مِنْ كُلِ بَعِيدْ ! فَكُلَمَا حَصَدْتَ مِنْ الخَيْرِ كَيْ تَصِلَ لآخِرِهِ تَضَآعَفَ ذَلِكَ الخَيْرُ أَضْعَافًا مُضَآعَفَة فَلا تَصِلْ، كَرَمًا مِنَ الله لك ورحمة بك.
7- اَعْلَمْ أَنَهُ كَمَآ أَنَ تَضْحِيتَكَ بِبَعْضِ مَآ أَنْعَمَ الله بِكَ عَلَيْكَ لَيسَ مَعْنَآهْ فُقْدَانها، بَلْ مَعْنَاهْ الزِيَادَةَ فِيهَا، اِعْلَمْ أنَهُ كَذَلِكَ يَجِبْ عَلَيكْ ألَاَ تَحْزَنْ عَلَى مَا ضَآعَ مِنْكَ بِسَبَبٍ لَا يَد لِتَقْصِيرِكَ فِيهْ، ذَلِكَ أَنَ الذِي رَزَقَكَ سَيَْرْزُقُكَ، مُجَدَدًا فَهُوَ الحَيُ الذَي لاَ يَمُوتْ، وَهُوَ الغَنِيُ الكَرِيمْ.
لَكِنْ تَذَكَرْ أَلاَ تَتَوَهَمْ أَنَكَ أَوتيته عَلَى عِلم عِنْدَكَ، فَتَفْرَحْ وَتَفْخَرَ بِذَلِكَ وَتَنْسَى أَنَ أَصْلَ كُلَ نِعْمَةٍ هُوَ الله ، ذَلِكَ الِنسْيَآنْ الذَي كَآنَ هُوَ أََسَاسُ بُخْلِكَ بِبَذْلِ ما أَنْعَمَه عليكَ وَأسَاسُ قُسوة القلب من الأصل.
اللهم أَحْيِيِ قُلُوبَنَآ إِنْ كَانَتْ قَدْ مَآتَتْ، وَأَلِنْهَا إَنْ كَانَتْ قَدْ قَسَتْ، وَاَشْفِهَآ إِنْ كَانَتْ قَدْ مَرضتْ، ثُمَ بَارِكْ فِيهَآ وَأَنْعِمْ عَلَيْهَا بِرُوحِ ذِكْرِكْ يَآرَبَ العَآلَمِين.
جزاكم الله خيرًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق