تأمّل أخي في حال الشيخ الكبير !!
قال الشيخ سعد عبد الغفار عليّ :
أيّها الشاب:
هل تأمّلتَ هذا الرجلَ الذي احدَوْدَبَ ظهرُه، و ابيَضَّ شَعرُه، و تثاقلتْ خُطاهُ، و خارَتْ قُواهُ، و سقط حَاجِبَاه، و تناثرِتْ أسنانُه؟ !
فهو اليومَ يقوم بِصُعوبة، و يَقعُدُ بصُعوبة، و يَنام بِصُعوبة، و يُصلّي بِصُعوبة، و يصوم بصعوبة، و يأكل يصوم بصعوبة، و يشرب بصعوبة، و يقضي حاجته بصعوبة.
هل تأمّلتَ هذا الرجل؟ !
ألمْ يكُن شابًّا مثلك ؟ !
يعيشُ حياة الشباب، و يسير سَيْرُهُم، و يلهو لهْوَهُم، و يلعَبُ لعِبهم.
لقد ظنّ هذا الرجلُ أنّ أيّامَ الشبابِ طويلة، و أنّ قوّة الشباب قاهرة، و أنّ نَضْرةَ الشباب تزهو على اللّيالي و الأيام !!
و اليوم؛ و بعدَ أن كبُرتْ سِنُّه، و ضعُف بُنيانُه، و تنوّعت أسقامُه، يبكي على ما ضاع من عُمُره في اللهو و اللعب.
يبكي على قوة الشباب التي ولّتْ، و على نضرة الشباب التي استُبدِلتْ بالكِبَرِ و الشيخوخة..
و يتمنى أن يعود إليه شبابُه و قُوّتُه؛ لِيَصرِفَها في طاعة الله و رِضوانِه.
و لكن هيهات هيهاتَ !!
فكُلُّ يومٍ انشَقَّ فَجرُه يُنادي ابنَ آدمَ و يقول : يا ابن آدم، أنا يومٌ جديد، و على عمَلِكَ شهيد، فاغتَنِمْني فإنّي لن أعودَ إلى يوم القيامة.
إنّ هذا الرجل يَعيشُ اليومَ في ندمٍ و حسرةٍ... لماذا؟
لأنه لا يَقْوَى على عبادة الله في زمن العَجْزِ و الضعفِ و الوَهن..
يريد الصلاة فلا يستطيع، يريد الصيام فلا يستطيع، يريد الحج و الاعتمار فلا يستطيع، يريد زيارة القبور و تشييع الجنائز فلا يستطيع..
قدْ هدّه المرضُ، و تكاثرتْ عليه الأوجاعُ، و لذلك فإنّه يبكي !! !!
...
فلا تنتظر هذه اللحظةَ؛ فتندم حين لا ينفعُ الندم..
وفقنا الله و إيّاك إلى ما يُحبُّ و يرضى..."
اه نقلا من كتاب قيمة الوقت في حياة المسلم (28-31).
أيّها الشاب:
هل تأمّلتَ هذا الرجلَ الذي احدَوْدَبَ ظهرُه، و ابيَضَّ شَعرُه، و تثاقلتْ خُطاهُ، و خارَتْ قُواهُ، و سقط حَاجِبَاه، و تناثرِتْ أسنانُه؟ !
فهو اليومَ يقوم بِصُعوبة، و يَقعُدُ بصُعوبة، و يَنام بِصُعوبة، و يُصلّي بِصُعوبة، و يصوم بصعوبة، و يأكل يصوم بصعوبة، و يشرب بصعوبة، و يقضي حاجته بصعوبة.
هل تأمّلتَ هذا الرجل؟ !
ألمْ يكُن شابًّا مثلك ؟ !
يعيشُ حياة الشباب، و يسير سَيْرُهُم، و يلهو لهْوَهُم، و يلعَبُ لعِبهم.
لقد ظنّ هذا الرجلُ أنّ أيّامَ الشبابِ طويلة، و أنّ قوّة الشباب قاهرة، و أنّ نَضْرةَ الشباب تزهو على اللّيالي و الأيام !!
و اليوم؛ و بعدَ أن كبُرتْ سِنُّه، و ضعُف بُنيانُه، و تنوّعت أسقامُه، يبكي على ما ضاع من عُمُره في اللهو و اللعب.
يبكي على قوة الشباب التي ولّتْ، و على نضرة الشباب التي استُبدِلتْ بالكِبَرِ و الشيخوخة..
و يتمنى أن يعود إليه شبابُه و قُوّتُه؛ لِيَصرِفَها في طاعة الله و رِضوانِه.
و لكن هيهات هيهاتَ !!
فكُلُّ يومٍ انشَقَّ فَجرُه يُنادي ابنَ آدمَ و يقول : يا ابن آدم، أنا يومٌ جديد، و على عمَلِكَ شهيد، فاغتَنِمْني فإنّي لن أعودَ إلى يوم القيامة.
إنّ هذا الرجل يَعيشُ اليومَ في ندمٍ و حسرةٍ... لماذا؟
لأنه لا يَقْوَى على عبادة الله في زمن العَجْزِ و الضعفِ و الوَهن..
يريد الصلاة فلا يستطيع، يريد الصيام فلا يستطيع، يريد الحج و الاعتمار فلا يستطيع، يريد زيارة القبور و تشييع الجنائز فلا يستطيع..
قدْ هدّه المرضُ، و تكاثرتْ عليه الأوجاعُ، و لذلك فإنّه يبكي !! !!
...
فلا تنتظر هذه اللحظةَ؛ فتندم حين لا ينفعُ الندم..
وفقنا الله و إيّاك إلى ما يُحبُّ و يرضى..."
اه نقلا من كتاب قيمة الوقت في حياة المسلم (28-31).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق