لا يعلم المستقبل الاّ الله
و من حسب غير ذلك فقد كفر
فلن يرسم الانسان الاّ ما رآه بأم عينه
و لن يسير الا اتباع لخطوات سبقته
أو طريق معلوم
أو من خلال أقوال سمعها من هنا و هناك
فعليها يبني مستقبله
لا ان يعلم ما فيه
لأننا نحسبه القدر
و من ينغمس فيه فقد كفر
و لكن ...
تمرّ الأيام والشهور والسنين وتندمل ولا يبقى منها سوى الأثر
يذهب التكشير عن الانياب والسلطة وروع الغضب
يذهب الأصدقاء والاحباب هذا مات وهذا أصابه المرض وهذا انتحب
يذهب كل شيء او أصبح الانسان يرى نفسه على أعلى عمارة ذات أربع طوابق
طابقاً طابقْ، ولكل طابق نوافذ وأبواب مرّ عليها ذات يوم
كل هذا فات وراح واندمل ولم يبقى منها إلا الذكريات
تذهب الشهوة مرافقة للفعل ويبقى النكد وتأنيب الضمير يلازم الجسد حتى يبلى ويندمل
لن تسلم أيها الانسان مما فعلت يداك او تلفّظ به لسانك
ولن ينفعك شيء إلا التوبة لخالقك
فإن انت تبت فأعلم أن الله يرى ويغفر الذنوب كلّها
ويبقى المدان فمن كان عليه دين أو المخاصم والمنّان أكل لحم أخيه ينتظرون القصاص
فهؤلاء وهؤلاء لن تنسيهم السنون مقت افعالهم وما عملوا
عرفنا منهم خلقا كثير هم معنا ومن حولنا فهل نغفر لهم
زلات الالسن أم نترك كل هذا امام الدّيان.
فيومها لن يكون المال ولن تكون الكلمة لقاء الكلمة بل ستخصم من الحسنات فيا للهذيان.
فهل يعرف هؤلاء وهؤلاء أنه ليس هيّن أمر الحسنات اليوم وغداً
ستلازمهم تلك الكرامات ليوم خروج الروح وحينها سيعلمون
أنهم ظلموا أناس كانوا لهم كالإخوان يحسبون
ولكن هيهات هيهات، فحتى العقلاء انعدموا وراحوا او خافوا لمس الحق بأيديهم كي لا يتّسخوا
همّ شرّ خلق الله بيننا لا هم أعداء ولا هم أصدقاء كانوا وراحوا
يحسبهم الزائر احبابا من كثرة الردّ والقيل والقال ولكن حتّى الزوار لم يفهموا فواصل الكلمات
تركوهم لعدم فهمهم فغادروا وحين عادوا وجدوا الناس تردد ما يقوله الأعضاء في دبر كل صلاة
ليست صلاه لعبادة الله وإنما الصلاة للشيطان والاصنام والحجر
فكل من مرّ عليها حسبها عبادة الربّ ولكنها عبادة تشبه عبادة البقر
ليتهم ماتوا واندسوا تحت التراب فينساهم الناس
فلا تكون لهم الأصوات كأنكر الأصوات اثناء صلاة الفجر
او كنباح كلب لاهث يبحث عن طعام فإن هو سمع الاذان عوى كأنه يبكي من شدّة الألم
ألم الروح تؤنبه لا ألم اللحم والجسد
تذهب الشهوة ويبقى الندم
يفنى العمر ويبلى ويبقى خيرك وشرّك
يلازمك في قبرك به تكرم او تهان
مصيرك يحدده جارك وصديقك وأخوك أو كلهم جماعتك
فإن قالوا خيرا فيك كنت من أَهْلِهِ وإن قالوا شرً فأنت أهْلُهُ
حياتك هي سيرتك لا تعرفها قدر ما يعرفها من هم حولك
فأحرص أيها الانسان ان لا يراك غيرك على غير فطرتك
م.عبد الوهاب 22/05/2017
و من حسب غير ذلك فقد كفر
فلن يرسم الانسان الاّ ما رآه بأم عينه
و لن يسير الا اتباع لخطوات سبقته
أو طريق معلوم
أو من خلال أقوال سمعها من هنا و هناك
فعليها يبني مستقبله
لا ان يعلم ما فيه
لأننا نحسبه القدر
و من ينغمس فيه فقد كفر
و لكن ...
تمرّ الأيام والشهور والسنين وتندمل ولا يبقى منها سوى الأثر
يذهب التكشير عن الانياب والسلطة وروع الغضب
يذهب الأصدقاء والاحباب هذا مات وهذا أصابه المرض وهذا انتحب
يذهب كل شيء او أصبح الانسان يرى نفسه على أعلى عمارة ذات أربع طوابق
طابقاً طابقْ، ولكل طابق نوافذ وأبواب مرّ عليها ذات يوم
كل هذا فات وراح واندمل ولم يبقى منها إلا الذكريات
تذهب الشهوة مرافقة للفعل ويبقى النكد وتأنيب الضمير يلازم الجسد حتى يبلى ويندمل
لن تسلم أيها الانسان مما فعلت يداك او تلفّظ به لسانك
ولن ينفعك شيء إلا التوبة لخالقك
فإن انت تبت فأعلم أن الله يرى ويغفر الذنوب كلّها
ويبقى المدان فمن كان عليه دين أو المخاصم والمنّان أكل لحم أخيه ينتظرون القصاص
فهؤلاء وهؤلاء لن تنسيهم السنون مقت افعالهم وما عملوا
عرفنا منهم خلقا كثير هم معنا ومن حولنا فهل نغفر لهم
زلات الالسن أم نترك كل هذا امام الدّيان.
فيومها لن يكون المال ولن تكون الكلمة لقاء الكلمة بل ستخصم من الحسنات فيا للهذيان.
فهل يعرف هؤلاء وهؤلاء أنه ليس هيّن أمر الحسنات اليوم وغداً
ستلازمهم تلك الكرامات ليوم خروج الروح وحينها سيعلمون
أنهم ظلموا أناس كانوا لهم كالإخوان يحسبون
ولكن هيهات هيهات، فحتى العقلاء انعدموا وراحوا او خافوا لمس الحق بأيديهم كي لا يتّسخوا
همّ شرّ خلق الله بيننا لا هم أعداء ولا هم أصدقاء كانوا وراحوا
يحسبهم الزائر احبابا من كثرة الردّ والقيل والقال ولكن حتّى الزوار لم يفهموا فواصل الكلمات
تركوهم لعدم فهمهم فغادروا وحين عادوا وجدوا الناس تردد ما يقوله الأعضاء في دبر كل صلاة
ليست صلاه لعبادة الله وإنما الصلاة للشيطان والاصنام والحجر
فكل من مرّ عليها حسبها عبادة الربّ ولكنها عبادة تشبه عبادة البقر
ليتهم ماتوا واندسوا تحت التراب فينساهم الناس
فلا تكون لهم الأصوات كأنكر الأصوات اثناء صلاة الفجر
او كنباح كلب لاهث يبحث عن طعام فإن هو سمع الاذان عوى كأنه يبكي من شدّة الألم
ألم الروح تؤنبه لا ألم اللحم والجسد
تذهب الشهوة ويبقى الندم
يفنى العمر ويبلى ويبقى خيرك وشرّك
يلازمك في قبرك به تكرم او تهان
مصيرك يحدده جارك وصديقك وأخوك أو كلهم جماعتك
فإن قالوا خيرا فيك كنت من أَهْلِهِ وإن قالوا شرً فأنت أهْلُهُ
حياتك هي سيرتك لا تعرفها قدر ما يعرفها من هم حولك
فأحرص أيها الانسان ان لا يراك غيرك على غير فطرتك
م.عبد الوهاب 22/05/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق