الاثنين، 1 مايو 2017

هل يقتصر دور المرأة في الزوجة والام؟

هل يقتصر دور المرأة في الزوجة والام؟

كتب أحدهم عن موضوع مهم يغفل عنه الكثيرون يقول: هل يقتصر دور المرأة في الزوجة والام؟

كوني شاب أتحدث في هذا الموضوع قد يبدو غريبا فعلا, لكن أقله يشعرني بأن بين جوانحي مضغة بقي فيها شيء من العطف والإحساس بالآخرين في جو أضحى ملوثا حتى ما عاد أحدنا يلفي فسحة أمل في غد أجمل... موضوعي اليوم حول دور المرأة, فأنا ألاحظ منذ سنوات خلت أن الحديث عنها من لدن الدعاة ينحصر عند المرأة الزوجة والأم وعن دورهما تجاه الأسرة والأولاد, بينما انحسر الكلام عن شريحة من النساء لا يستهان بعددهن, هن أولئك اللائي لم يكتب لهن الزواج لسبب أو لآخر أو حتى المطلقات والأرامل اللاتي شاء القدير لحكمة ألا يكون لهن فرصة لتكوين أسرة وبناء مجتمع. صراحة لا يسعني تخيل شعور تلك البنت وهي تنصت لمحاضرة موضوعها "دور المرأة في الإسلام" حين يسترسل المحاضر في تبيان واجبات الزوجة تجاه زوجها وما يجب أن تفعله الأم لتربية أبنائها وتنشئتهم تنشئة صحيحة, وتلكم المسكينة ترى بأن لا دور لها في الحياة بعدما أضحى دور الزوجة والأم حلما بعيد المنال فتتكون لديها حالة من الكآبة والحزن قد لا يفارقانها ما دامت حية. صحيح أنه يوجد عديد المؤلفات حول هذا الموضوع, لكن دعونا نعترف بأن "أمة اقرأ" تفعل كل شيء عدا القراءة, حتى انطبقت علينا وعن جدارة مقولة: "إذا أردت أن تخبئ شيئا في مكان لا يصل إليه أحد فضعه داخل كتاب" فنحن قوم مهوسون بالتلفاز والشبكة العنكبوتية بل لنا الصدارة في استعمالهما وبمرتبة الشرف, لذلك تلفينا نعكف الساعات ذوات العدد حول شاشات التلفاز أو قبالة الحواسيب, وكما أسلفت فإن حديث الدعاة عن تلك الشريحة من النساء شبه معدوم. فإن كنتم ترون أن ما أقول حقا, فهبوا يا فرسان المنتديات ويا رواد مواقع التواصل لتبيان دور المرأة التي لم يكتب لها الزواج تجاه بيتها ومجتمعها وأمتها... أخبروها أن الحياة لا تنتهي بمجرد تبخر الحلم في تكوين أسرة... أخبروها أن الله لم يخلقها عبثا, وأن لها دورا يتمثل في أن تكون قدوة لغيرها بأخلاقها وتعاملاتها مع الناس... أخبروها أنها تبقى مدرسة نتعلم منها كيفما كانت... أخبروها أننا نرى فيها الأم حتى لو لم تكن كذلك...n.k

فكان هذا ردي وتحليلي : حقيقة واقع مر وجاهلية حديثة ووأد البنات المعاصر ففي الجاهلية كانت الموؤدة سرعان ما تموت تحت التراب!!!!! أما الآن فتظل الموؤدة حية تعاني ظلم الأهل لها! فأصبح الوأد الجديد أشد قسوة من الوأد القديم!!!!! ففضلاً عن الأمراض النفسية و الإنحرافات السلوكيه التى ستصيب الفتاة نتيجة عطلها فسوف تذبل زهرة عمرها وسيتلاشى حلمها بطفل تلاعبه وتكتحل عينها بروئيته....ضف الى ذلك تقبع حبيسة الجدران كل حياتها محكوم عليها بالمؤبد لا لشيئ سوى لأنها أنثى... وطبعاً الفتاة هنا مغلوبة على امرها لاتريد أن تعق والدها وتفضل الصمت الذي يصرخ بالمها وحسرتها من التوجه لشكوى تطالب فيه بحقها في عمل أو تسد به ثغرة نقص في مجتمعها ...!!! لأنهآ مآزالت تلك النظرة القاصرة للبنت.. عزلوهآ في منطقه محصوره وأفق ضيق من الناحيه الحياتيه والفكريه .. وجعلوا مجموعه من الأوصياء يقومون عليها .. ويقررون عنهآ .. وحصروا حريتها وقراراتها فقط في النوم والأكل والشرب ..؟!! تلك هي أبشع طرق الوأد .. الأصل في دور المرأة هو الزوجة والأم لكن ....كما تفضلتم ليس كل النساء تتزوج وليس كلهن تنجب وليس كلهن لا ترمل وليس كلهن لا تطلق فلدينا العانس والمطلقة والأرملة والعاقر ........... فرغم كل التطور الحاصل الا أنك تجد رجلا متدينا يرفض أن يسمح لأخته العانس بالعمل كطبيبة مثلا رغم أنه لا يسمح لزوجته بأن تعالجها غير الطبية ... تراه يتمنى أن تدرس ابنته القرآن على يد شيخة ولايسمح لأخته الأرملة بفتح مجال أمام النساء في حجرتها الخاصة ..... و.......و................والأمثلة كثيرة ولاحصر لها .. ازدواجية سلبية في التفكير نتاج لعادات جاهلية بالية .. فرق بين النظرية والتطبيق فالعرف والعادة (قد ) تجعلنا ندمن وجبة والبدائل ألف ! فكيف لا ندمن سلوك ( رضعناه ) سنين حتى أصبح دين أو رجولة أو .... !!!! لذلك برأيي الشباب المسلم واقع بين تياريين تيار العادات والتقاليد والتزمت المصاحب لها وبين تيار اليقظه والتصحيح والتطور والمرونة التي تتطلبها . ولا حل الا بالفهم الصحيح للاسلام فلا افراط ولاتفريط ...

منقول بقلم:شموسة

مقتبس من كتاب آمال جزائرية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق