الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
لقد خاطبنا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم بمبادىء التسامح الديني على أسس واضحة جدا تحمل في قواعدها: أساس الاعتداد بالعقيدة السليمة ولو نقم منها المخالفون "لكم دينكم ولي دين”. أساس رفض الحلول الوسط "قل ياأيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ….”.
أساس رفض التعرض للعقيدة الإسلامية بأي نقيصة بما في ذلك أتباعها.
أساس عدم التعرض للدعوة وإلا حل الجهاد لشق طريقه نحو الناس.
أساس احترام أهل الكتاب من اليهود والنصارى لحملهم كتابا يفترض أنه من عند الله، وما بقي فيهم من التوحيد، لا لأجل ماهم عليه من الضلالات.
أما الاحترام بين أهل الدين الواحد فيقوم على: أساس الاعتقاد والعمل الجازمين بما هو قطعي الثبوت والدلالة في القرآن والسنة وأن الزيادة أوالنقصان عليهما ضلال إن لم يكن كفرا.
أما الزيادة على الثابت في القرآن فهو ادعاء على الله بالزلل والخطأ "تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا”، والزيادة على المتواتر في السنة فهو كذلك ادعاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم بإهمال التبليغ”تعالى حبيبنا عن ذلك” والزيادة في الآحاد من الحديث فمن الثقة مقبولة.
أساس إقرار اختلاف الأفهام في تفسير النصوص الظنية الدلالة، وهنا لابد من احترام الفهم المخالف بشرط عدم شذذه أومخالفته للإجماع السابق، أوغيرها من القواعد المقررة شرعا.
أما نيل مجانين الفكر والسياسة والمال من العقيدة، أوتعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم للسب والشتم وغيرهما، أوالزيادة في أركان الإيمان المقررة في كلام الله تعالى، أو تناول صحابة النبي صلى الله عليه وسلم باللعن والإهانة بحجة التحرر من تقديس البشروتكسير الحواجز النفسية، أوالتعبد بما لم يشرعه الله تعالى من مختلف الطقوس، أوغيرها من المظاهر والبواطن التي توحي بجرائم دينية: فهذا ما لا تسامح معه، ولا قال به أحد من الأعلام، ولا أمرنا باحترام أصحابه أوالتحلي معهم ـ كما يقال في زماننا ـ بـ "الروح الموضوعية”.
إن مقدمة مختصرة أومخلة كهذه تسري بي إلى غفلة الكثير من أهل السنة وحتى أهل العلم منهم عن حيل جماهير المعادين لنا من منتحلي ديانة التشيع بالخصوص.
لقد كنت وما زلت أستهجن مواقف المصابين بغفلة الصالحين عند أهل السنة الذين ـ ورغم ما يحيكه الشيعة ـ يتهيأ لهم تربية العوام على أدب الاختلاف باجتناب انتهاك "إخواننا الشيعة” توهما للوحدة الإسلامية، وتفويتا للفرصة على الأعداء من اليهود والأمريكان.
كنت أتابع قطعة متلفزة عن انتفاضة سنة العراق أياما خلت في الأنبار والرمادي وغيرها من مناطق الشرف والعزة والإباء، فاستمعت إلى أحد الشيوخ الخطباء الموصوف بــ "أهل العلم” وهو يدعو إلى التظاهر السلمي واجتناب تحويل الاحتجاجات إلى طائفية، وإلى أن كل أهل العراق إخوان من سنة وشيعة.
لقد آلمني ما سمعته منه ومن كثير من علمائنا الذين قد نعتبرهم في الصالحين الذين لم يكن الإمام مالك رحمة الله عليه يأخذ عنهم الحديث لكثرة وهمهم وغفلتهم، كنت أجيبه بضمير يتقطع لمصير الأمة بسبب مثل هؤلاء الذين انطلت عليهم خبائث حيل الشيعة، حتى أصبح هذا التدين الجديد ينخر جسدها كالسرطان المتورم في جسم ابن آدم، كنت أستمع إليه بتحسر، وأنا أتذكر أياما كان لي فيها زميل شيعي، يدعي التسنن تقية، يلح على الوحدة الإسلامية أثناء حواراتنا وكنا نتفق على احترام مبادىء ديننا وشخصياته الكبرى، لكن ما ألبث أن أخبر عن سبه للصحابة والاستهتار بأهل السنة وتمجيد إيران للتلاميذ في حجرات التدريس.
كنت أستمع إليه وأثور بخفقان قلبي على أمة غفلت قرونا عن التحذير منهم توهما لما سبق الكلام عليه.
فإلى متى يظل أهل العلم منا يسدون علينا أبواب بيان شر مستطير منهم؟ إلى متى نظل معتبرين إياهم مذهبا إسلاميا بينما هو دين آخر من فلك آخر؟ إلى متى يظل السكوت عن شرهم وتشيطنهم يسري في عروق كل بلد، تمكنهم دولة الفرس المجوس إيران؟ حتى لا نكاد إلا ونسمع عن تواجد فئة منهم في كل بلاد الإسلام بعدما كانوا منحسرين في إيران والعراق فقط ؟ هل بالله عليكم يا علماءنا الأخيار تعتبرون من يسب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب مذهب من مذاهبنا؟ هل من مذاهبنا من ينتهك عرض أمهات المؤمنين وعلى رأسهم السيدة العفيفة الطاهرة عائشة الصديقة بنت الصديق؟ هل من نحلتنا من يزيد في أركان الإيمان المقررة في القرآن الكريم؟ هل من أصحابنا من يدعي تحريف الصحابة الأبرار للقرآن الكريم وأن هذا الذي معنا ليس هو القرآن الصحيح؟ هل من ديدننا الطقوس المشؤومة لمقتل أحد سيدي شباب أهل الجنة؟ وهل من عقيدتنا التمسح على ما يعتبرونه قبر الإمام علي والدعاء والتوسل إليه؟ هل من خططنا نحن المسلمين تعليم الكبار والصغار إباحة قتل كل من يريح رائحة أهل السنة؟ هل الكذب على المخالفين وإخفاء الحق من سيما المسلمين؟ كل ما سبق وغيره الذي قد يتذكره غيري، لا يؤهلهم مذهبا إسلاميا بل هم أتراب اليهو و النصارى.
نحن لا يخفى علينا اتفاقياتهم السرية مع الأمريكان واليهود ثم يصبغون وجوههم العارية بالمقاومة الموهومة ويرجعون كل خلاف معهم أوتحذير من تراهاتهم إلى كيد الأمريكان واليهود إيهاما للمغفلين منا.
إني أوجه ندائي إلى من اصطفاهم الله بالعلم والفكر كي يتفطنوا إلى أن الوحدة عندهم هي ماوافق دينهم القائم على ما سبق لا على ما وافق ديننا، ألحّ على فتح باب بيان أمرهم جماهيريا، بل أصرّ على تنظيم حملة كبيرة سرشة عليهم لا تبقي لهم أثرا ولاتذر، لأن إعلامهم المستشري بسبب كثرة القنوات الفضائية المنشأة بأموال الخمس التي تقدمها العامة منهم لأحبارهم ورهبانهم ومعمميهم ومضلليهم لا يقوى معه إعلامنا القليل المنهزم.
ولينظر العاقل الآن كيف استفحل خطرهم على ديننا بكيان لم تمنعه أمريكا "شيطانهم الأكبر” من التفوق النووي لتدمير السنة وليس لرمي إسرائيل في البحر كما تهرف به على مسامعنا قياداتهم زورا وبهتانا.
لقد زاد تحسري بعدما قرأت عن أحد زبانيتهم وهو يصف انتفاضة سنة العراق بالطائفية، ولم ينس هو طائفيته في إدارة دواليب الحكم والسياسة المحمولة جوا بالــ f16 و غيرها.
أحذر أمتي من المريضة المخادعة التي قيل عنها "رمتني بدائها وانسلت” يرموننا بكل ما فيهم من خبث وعار، يرموننا بالإرهاب وميليشياتهم تصول بالسلاح وتجول بالخداع.
متى ينتبه سادتنا وأهل الرأي منا إلى الأصول الصحيحة لاعتبار الغير مذهبا منا، ومنحه امتياز الاحترام وأدب الرأي الآخر؟ فما مصير الوحدة الإسلامية بين غفلة الصالحين وكيد الطائفيين؟
لقد خاطبنا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم بمبادىء التسامح الديني على أسس واضحة جدا تحمل في قواعدها: أساس الاعتداد بالعقيدة السليمة ولو نقم منها المخالفون "لكم دينكم ولي دين”. أساس رفض الحلول الوسط "قل ياأيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ….”.
أساس رفض التعرض للعقيدة الإسلامية بأي نقيصة بما في ذلك أتباعها.
أساس عدم التعرض للدعوة وإلا حل الجهاد لشق طريقه نحو الناس.
أساس احترام أهل الكتاب من اليهود والنصارى لحملهم كتابا يفترض أنه من عند الله، وما بقي فيهم من التوحيد، لا لأجل ماهم عليه من الضلالات.
أما الاحترام بين أهل الدين الواحد فيقوم على: أساس الاعتقاد والعمل الجازمين بما هو قطعي الثبوت والدلالة في القرآن والسنة وأن الزيادة أوالنقصان عليهما ضلال إن لم يكن كفرا.
أما الزيادة على الثابت في القرآن فهو ادعاء على الله بالزلل والخطأ "تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا”، والزيادة على المتواتر في السنة فهو كذلك ادعاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم بإهمال التبليغ”تعالى حبيبنا عن ذلك” والزيادة في الآحاد من الحديث فمن الثقة مقبولة.
أساس إقرار اختلاف الأفهام في تفسير النصوص الظنية الدلالة، وهنا لابد من احترام الفهم المخالف بشرط عدم شذذه أومخالفته للإجماع السابق، أوغيرها من القواعد المقررة شرعا.
أما نيل مجانين الفكر والسياسة والمال من العقيدة، أوتعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم للسب والشتم وغيرهما، أوالزيادة في أركان الإيمان المقررة في كلام الله تعالى، أو تناول صحابة النبي صلى الله عليه وسلم باللعن والإهانة بحجة التحرر من تقديس البشروتكسير الحواجز النفسية، أوالتعبد بما لم يشرعه الله تعالى من مختلف الطقوس، أوغيرها من المظاهر والبواطن التي توحي بجرائم دينية: فهذا ما لا تسامح معه، ولا قال به أحد من الأعلام، ولا أمرنا باحترام أصحابه أوالتحلي معهم ـ كما يقال في زماننا ـ بـ "الروح الموضوعية”.
إن مقدمة مختصرة أومخلة كهذه تسري بي إلى غفلة الكثير من أهل السنة وحتى أهل العلم منهم عن حيل جماهير المعادين لنا من منتحلي ديانة التشيع بالخصوص.
لقد كنت وما زلت أستهجن مواقف المصابين بغفلة الصالحين عند أهل السنة الذين ـ ورغم ما يحيكه الشيعة ـ يتهيأ لهم تربية العوام على أدب الاختلاف باجتناب انتهاك "إخواننا الشيعة” توهما للوحدة الإسلامية، وتفويتا للفرصة على الأعداء من اليهود والأمريكان.
كنت أتابع قطعة متلفزة عن انتفاضة سنة العراق أياما خلت في الأنبار والرمادي وغيرها من مناطق الشرف والعزة والإباء، فاستمعت إلى أحد الشيوخ الخطباء الموصوف بــ "أهل العلم” وهو يدعو إلى التظاهر السلمي واجتناب تحويل الاحتجاجات إلى طائفية، وإلى أن كل أهل العراق إخوان من سنة وشيعة.
لقد آلمني ما سمعته منه ومن كثير من علمائنا الذين قد نعتبرهم في الصالحين الذين لم يكن الإمام مالك رحمة الله عليه يأخذ عنهم الحديث لكثرة وهمهم وغفلتهم، كنت أجيبه بضمير يتقطع لمصير الأمة بسبب مثل هؤلاء الذين انطلت عليهم خبائث حيل الشيعة، حتى أصبح هذا التدين الجديد ينخر جسدها كالسرطان المتورم في جسم ابن آدم، كنت أستمع إليه بتحسر، وأنا أتذكر أياما كان لي فيها زميل شيعي، يدعي التسنن تقية، يلح على الوحدة الإسلامية أثناء حواراتنا وكنا نتفق على احترام مبادىء ديننا وشخصياته الكبرى، لكن ما ألبث أن أخبر عن سبه للصحابة والاستهتار بأهل السنة وتمجيد إيران للتلاميذ في حجرات التدريس.
كنت أستمع إليه وأثور بخفقان قلبي على أمة غفلت قرونا عن التحذير منهم توهما لما سبق الكلام عليه.
فإلى متى يظل أهل العلم منا يسدون علينا أبواب بيان شر مستطير منهم؟ إلى متى نظل معتبرين إياهم مذهبا إسلاميا بينما هو دين آخر من فلك آخر؟ إلى متى يظل السكوت عن شرهم وتشيطنهم يسري في عروق كل بلد، تمكنهم دولة الفرس المجوس إيران؟ حتى لا نكاد إلا ونسمع عن تواجد فئة منهم في كل بلاد الإسلام بعدما كانوا منحسرين في إيران والعراق فقط ؟ هل بالله عليكم يا علماءنا الأخيار تعتبرون من يسب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب مذهب من مذاهبنا؟ هل من مذاهبنا من ينتهك عرض أمهات المؤمنين وعلى رأسهم السيدة العفيفة الطاهرة عائشة الصديقة بنت الصديق؟ هل من نحلتنا من يزيد في أركان الإيمان المقررة في القرآن الكريم؟ هل من أصحابنا من يدعي تحريف الصحابة الأبرار للقرآن الكريم وأن هذا الذي معنا ليس هو القرآن الصحيح؟ هل من ديدننا الطقوس المشؤومة لمقتل أحد سيدي شباب أهل الجنة؟ وهل من عقيدتنا التمسح على ما يعتبرونه قبر الإمام علي والدعاء والتوسل إليه؟ هل من خططنا نحن المسلمين تعليم الكبار والصغار إباحة قتل كل من يريح رائحة أهل السنة؟ هل الكذب على المخالفين وإخفاء الحق من سيما المسلمين؟ كل ما سبق وغيره الذي قد يتذكره غيري، لا يؤهلهم مذهبا إسلاميا بل هم أتراب اليهو و النصارى.
نحن لا يخفى علينا اتفاقياتهم السرية مع الأمريكان واليهود ثم يصبغون وجوههم العارية بالمقاومة الموهومة ويرجعون كل خلاف معهم أوتحذير من تراهاتهم إلى كيد الأمريكان واليهود إيهاما للمغفلين منا.
إني أوجه ندائي إلى من اصطفاهم الله بالعلم والفكر كي يتفطنوا إلى أن الوحدة عندهم هي ماوافق دينهم القائم على ما سبق لا على ما وافق ديننا، ألحّ على فتح باب بيان أمرهم جماهيريا، بل أصرّ على تنظيم حملة كبيرة سرشة عليهم لا تبقي لهم أثرا ولاتذر، لأن إعلامهم المستشري بسبب كثرة القنوات الفضائية المنشأة بأموال الخمس التي تقدمها العامة منهم لأحبارهم ورهبانهم ومعمميهم ومضلليهم لا يقوى معه إعلامنا القليل المنهزم.
ولينظر العاقل الآن كيف استفحل خطرهم على ديننا بكيان لم تمنعه أمريكا "شيطانهم الأكبر” من التفوق النووي لتدمير السنة وليس لرمي إسرائيل في البحر كما تهرف به على مسامعنا قياداتهم زورا وبهتانا.
لقد زاد تحسري بعدما قرأت عن أحد زبانيتهم وهو يصف انتفاضة سنة العراق بالطائفية، ولم ينس هو طائفيته في إدارة دواليب الحكم والسياسة المحمولة جوا بالــ f16 و غيرها.
أحذر أمتي من المريضة المخادعة التي قيل عنها "رمتني بدائها وانسلت” يرموننا بكل ما فيهم من خبث وعار، يرموننا بالإرهاب وميليشياتهم تصول بالسلاح وتجول بالخداع.
متى ينتبه سادتنا وأهل الرأي منا إلى الأصول الصحيحة لاعتبار الغير مذهبا منا، ومنحه امتياز الاحترام وأدب الرأي الآخر؟ فما مصير الوحدة الإسلامية بين غفلة الصالحين وكيد الطائفيين؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق