قصة النبي ﷺ مع أبي جهل
كان الوليد بن المغيرة عم أبي جهل من أكابر قريش في المركز الاجتماعي والمادي، وكان كذلك من أكابر المجرمين الذين كادوا وحاربوا الرسول ﷺ
فذات مرة سمع القرآن من النبي ﷺ فقال لقومه : "والله لقد سمعت من محمد كلاما، ما هو من كلام الإنس ولا الجن، وإن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق وإنه يعلو وما يعلى عليه".
فقالت قريش : صبأ والله الوليد، لتصبأن قريش كلها. (صبأ يعني بدل دينه).
فقال أبو جهل : أنا أكفيكموه ثم توجه إليه وجلس أمامه حزينا، وكلمه بما حمسه ضد محمد ﷺ، مما جعل الوليد يأتي القوم في ناديهم ويخاطبهم قائلا : "أتزعمون أن محمدا مجنون، فهل رأيتموه يهوس، وتقولون : إنه كاهن، فهل رأيتموه يتكهن، وتزعمون أنه شاعر، فهل رأيتموه يتعاطى شعرا قط؟ وتزعمون أنه كذاب، فهل جربتم عليه شيئا من الكذب؟"
فقالوا في ذلك : اللهم لا. ثم قالوا : فما هو؟ ففكر أبو جهل قليلا ثم قال : ما هو إلا ساحر، أما رأيتموه فرق بين الرجل وأهله وولده؟
فاهتز النادي فرحا بهذا الرأي الذي سيفرق بين محمد وعشيرته، وسيباعد بينه وبين الناس، وأنزل الله ردا عليه في آيات بينات مخاطبا الرسول ﷺ : {ذرني ومن خلقت وحيدا، وجعلت له مالا ممدودا، وبنين شهودا، ومهدت له تمهيدا، ثم يطمع أن أزيد، كلا إنه كان لآياتنا عنيدا، سأرهقه صعودا، إنه فكر وقدر، فقتل كيف قدر، ثم قتل كيف قدر، ثم نظر، ثم عبس وبسر، ثم أدبر واستكبر، فقال إن هذا إلا سحر يؤثر، إن هذا إلا قول البشر، سأصليه سقر}.
فكل هؤلاء وهؤلاء ممن عميت بصائرهم وطمس الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم، هلكوا جميعا بعد الهجرة، فمنهم من قتل ومنهم من ابتلاه الله بالأمراض الفتاكة فقضت عليه.
فيا محمد : {إنا كفيناك المستهزئين}.
كان الوليد بن المغيرة عم أبي جهل من أكابر قريش في المركز الاجتماعي والمادي، وكان كذلك من أكابر المجرمين الذين كادوا وحاربوا الرسول ﷺ
فذات مرة سمع القرآن من النبي ﷺ فقال لقومه : "والله لقد سمعت من محمد كلاما، ما هو من كلام الإنس ولا الجن، وإن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق وإنه يعلو وما يعلى عليه".
فقالت قريش : صبأ والله الوليد، لتصبأن قريش كلها. (صبأ يعني بدل دينه).
فقال أبو جهل : أنا أكفيكموه ثم توجه إليه وجلس أمامه حزينا، وكلمه بما حمسه ضد محمد ﷺ، مما جعل الوليد يأتي القوم في ناديهم ويخاطبهم قائلا : "أتزعمون أن محمدا مجنون، فهل رأيتموه يهوس، وتقولون : إنه كاهن، فهل رأيتموه يتكهن، وتزعمون أنه شاعر، فهل رأيتموه يتعاطى شعرا قط؟ وتزعمون أنه كذاب، فهل جربتم عليه شيئا من الكذب؟"
فقالوا في ذلك : اللهم لا. ثم قالوا : فما هو؟ ففكر أبو جهل قليلا ثم قال : ما هو إلا ساحر، أما رأيتموه فرق بين الرجل وأهله وولده؟
فاهتز النادي فرحا بهذا الرأي الذي سيفرق بين محمد وعشيرته، وسيباعد بينه وبين الناس، وأنزل الله ردا عليه في آيات بينات مخاطبا الرسول ﷺ : {ذرني ومن خلقت وحيدا، وجعلت له مالا ممدودا، وبنين شهودا، ومهدت له تمهيدا، ثم يطمع أن أزيد، كلا إنه كان لآياتنا عنيدا، سأرهقه صعودا، إنه فكر وقدر، فقتل كيف قدر، ثم قتل كيف قدر، ثم نظر، ثم عبس وبسر، ثم أدبر واستكبر، فقال إن هذا إلا سحر يؤثر، إن هذا إلا قول البشر، سأصليه سقر}.
فكل هؤلاء وهؤلاء ممن عميت بصائرهم وطمس الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم، هلكوا جميعا بعد الهجرة، فمنهم من قتل ومنهم من ابتلاه الله بالأمراض الفتاكة فقضت عليه.
فيا محمد : {إنا كفيناك المستهزئين}.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق