السلام عليكم،
منقول من صفحة الأستاذ د. محمد حاج عيسى الجزائري حفظه الله
" أمين الزاوي (كاتب جزائري) يطعن في الشريعة الإسلامية ويبذر بذور الطائفية ويغذي التطرف.. ويتهم العلماء من عصر الصحابة إلى يومنا بالخيانة والمجتمع كله بالنفاق..
فأين حراس المرجعية ومكافحو التطرف وحماة الوحدة الوطنية، وهذه ترجمة لمقال له منشور يوم 5 أفريل في جريدة "ليبرتي"
يقول : "كل مسلم أو بالأحرى كل شخص يعيش في بلد مسلم فهو محكوم عليه أن يعيش رهينة بين الشريعة من جهة والعلماء من جهة أخرى، والشريعة الإسلامية في حقيقتها عنف فكري، وانتهاك للحياة الخاصة، وقمع ثقافي ضد معنى المواطنة التعددية، مع أن هذه الشريعة المهيمنة ما هي إلا مجرد تفسيرات للنصوص المقدسة مرتبطة بأزمنتها، ما هي إلا قراءات بشرية قابلة للنقاش قام بها بعض المثقفين، الذين تحولوا مع مرور الوقت وانتشار الجهل إلى آلهة أو أنبياء، وهذه التفسيرات التي تشكل مجموع الشريعة أملتها السلطات الإسلامية المتعاقبة بكل تناقضاتها واختلافاتها.
القاسم الوحيد المشترك بين هذه السلطات ، هو أنهم كانوا جميعاً من الجلادين والسفاحين، بدأ هذا منذ دفن النبي في عام 632.
...وبخضوع الشريعة للسياسة ، وتبعية العلماء للسياسيين، صار المسلم محاطا بمجموعة من النصوص الدينية المتناقضة والمتضاربة تائها مرتبكا ، المسلم المقيد بالشريعة يعيش في انقطاع دائم مع محيطه العالمي، لأن الشريعة عدو كل ما هو أنثوي، عدو كل ما هو جميل، عدو الحياة، عدو الابتكار، عدو الفكر الحر.
ثم إن علماء المسلمين قد اغتصبوا لقب "العالم" الذي يعني "رجل العلم" لقد انتحلوا لقبا ليس لهم، واتخذوا هوية مزيفة.
...ومفهوم العالم -عالميا- هو الشخص الذي تمكن من اختراع شيء ما للبشرية: في الطب ، والرياضيات ، والفيزياء ، والبيولوجيا ، والنووي ...
العالم هو مثل آينشتاين، وباستور، وبيار وماري كوري، وتاليس، نيوتن، ومارك زوكربيرج ... وعلماء المسلمين في صورة أبي هريرة، والبخاري ومسلم، والقرضاوي والغزالي والشعراوي وعايض القرني ... كل هؤلاء لا علاقة لهم بمفهوم "العالم" أو "العلم" كل ما عنهم مطاحن لصناعة الكلام ..
وسط هذا التيه يعيش المسلمون دينهم على مستويات مختلفة:
1- رجال العلم، الحقيقي، في صورة ابن هيثم، والرازي وابن سينا ...هذه المواهب العلمية والفلسفية المستنيرة غالباً ما تعرضت للتهديد وسوء المعاملة والقتل والنفي ولعن من قبل علماء الشريعة...
2-الصوفية ، في صورة العلماء، عاشوا الإسلام بنهج مختلف وهو نهج روحاني وإنساني ، وكانوا مستائين من الخطاب المتشدد لعلماء الدين ، وقد تعرضوا هم أيضاً للتهديد والتكفير واللعنة، إن الدين الصوفي دين عالمي أوسع من دين مثل الإسلام أو اليهودية أو المسيحية. ..إنه العبادة للألوهية المطلقة".
3-ثم ذكر الفقهاء ووصفهم بالتشدد والتجارة بالدين...الخ.
4-وذكر السياسيين الذين يعيشون الإسلام بطريقتهم الخاصة ولا بقاء لهم بدون الفقهاء.
5-وأخير المجتمع المأخوذ رهينة الذي يعيش إسلامه ويمارسه وسط النقاق بالنفاق..
وختمها بالتوصية الأمريكية للتحالف المشؤوم" لقد أفرغت الشريعة الإسلام من روحانيته وأعطت الدين للسياسيين والتجار".
وفي النهاية نستطيع أن نقول إنه كفر الحكام والفقهاء والمجتمعات عبر كل العصور." اهـ.
رابط المقال الأصلي على جريدة ليبرتي "الجزائرية"
Islam(s) au pluriel singulier
https://www.liberte-algerie.com/cult...ngulier-290408
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
منقول من صفحة الأستاذ د. محمد حاج عيسى الجزائري حفظه الله
" أمين الزاوي (كاتب جزائري) يطعن في الشريعة الإسلامية ويبذر بذور الطائفية ويغذي التطرف.. ويتهم العلماء من عصر الصحابة إلى يومنا بالخيانة والمجتمع كله بالنفاق..
فأين حراس المرجعية ومكافحو التطرف وحماة الوحدة الوطنية، وهذه ترجمة لمقال له منشور يوم 5 أفريل في جريدة "ليبرتي"
يقول : "كل مسلم أو بالأحرى كل شخص يعيش في بلد مسلم فهو محكوم عليه أن يعيش رهينة بين الشريعة من جهة والعلماء من جهة أخرى، والشريعة الإسلامية في حقيقتها عنف فكري، وانتهاك للحياة الخاصة، وقمع ثقافي ضد معنى المواطنة التعددية، مع أن هذه الشريعة المهيمنة ما هي إلا مجرد تفسيرات للنصوص المقدسة مرتبطة بأزمنتها، ما هي إلا قراءات بشرية قابلة للنقاش قام بها بعض المثقفين، الذين تحولوا مع مرور الوقت وانتشار الجهل إلى آلهة أو أنبياء، وهذه التفسيرات التي تشكل مجموع الشريعة أملتها السلطات الإسلامية المتعاقبة بكل تناقضاتها واختلافاتها.
القاسم الوحيد المشترك بين هذه السلطات ، هو أنهم كانوا جميعاً من الجلادين والسفاحين، بدأ هذا منذ دفن النبي في عام 632.
...وبخضوع الشريعة للسياسة ، وتبعية العلماء للسياسيين، صار المسلم محاطا بمجموعة من النصوص الدينية المتناقضة والمتضاربة تائها مرتبكا ، المسلم المقيد بالشريعة يعيش في انقطاع دائم مع محيطه العالمي، لأن الشريعة عدو كل ما هو أنثوي، عدو كل ما هو جميل، عدو الحياة، عدو الابتكار، عدو الفكر الحر.
ثم إن علماء المسلمين قد اغتصبوا لقب "العالم" الذي يعني "رجل العلم" لقد انتحلوا لقبا ليس لهم، واتخذوا هوية مزيفة.
...ومفهوم العالم -عالميا- هو الشخص الذي تمكن من اختراع شيء ما للبشرية: في الطب ، والرياضيات ، والفيزياء ، والبيولوجيا ، والنووي ...
العالم هو مثل آينشتاين، وباستور، وبيار وماري كوري، وتاليس، نيوتن، ومارك زوكربيرج ... وعلماء المسلمين في صورة أبي هريرة، والبخاري ومسلم، والقرضاوي والغزالي والشعراوي وعايض القرني ... كل هؤلاء لا علاقة لهم بمفهوم "العالم" أو "العلم" كل ما عنهم مطاحن لصناعة الكلام ..
وسط هذا التيه يعيش المسلمون دينهم على مستويات مختلفة:
1- رجال العلم، الحقيقي، في صورة ابن هيثم، والرازي وابن سينا ...هذه المواهب العلمية والفلسفية المستنيرة غالباً ما تعرضت للتهديد وسوء المعاملة والقتل والنفي ولعن من قبل علماء الشريعة...
2-الصوفية ، في صورة العلماء، عاشوا الإسلام بنهج مختلف وهو نهج روحاني وإنساني ، وكانوا مستائين من الخطاب المتشدد لعلماء الدين ، وقد تعرضوا هم أيضاً للتهديد والتكفير واللعنة، إن الدين الصوفي دين عالمي أوسع من دين مثل الإسلام أو اليهودية أو المسيحية. ..إنه العبادة للألوهية المطلقة".
3-ثم ذكر الفقهاء ووصفهم بالتشدد والتجارة بالدين...الخ.
4-وذكر السياسيين الذين يعيشون الإسلام بطريقتهم الخاصة ولا بقاء لهم بدون الفقهاء.
5-وأخير المجتمع المأخوذ رهينة الذي يعيش إسلامه ويمارسه وسط النقاق بالنفاق..
وختمها بالتوصية الأمريكية للتحالف المشؤوم" لقد أفرغت الشريعة الإسلام من روحانيته وأعطت الدين للسياسيين والتجار".
وفي النهاية نستطيع أن نقول إنه كفر الحكام والفقهاء والمجتمعات عبر كل العصور." اهـ.
رابط المقال الأصلي على جريدة ليبرتي "الجزائرية"
Islam(s) au pluriel singulier
https://www.liberte-algerie.com/cult...ngulier-290408
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق