لحوم العلماء مسمومة...!
إن من تعظيم حرمات الله تعظيم ما أمر الله بإكرامه وإجلاله، وأولى الناس بذلك هم العلماء.
قال تعالى: ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب، وقال عز من قائل: والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا.
وثبت في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: أن الله عز وجل قال: «من آذى لي وليًا فقد آذنته بالحرب».
قال الحافظ ابن عساكر: ان لحوم العلماء مسمومة وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب، بلاه الله قبل موته بموت القلب، فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم.
وإن المسيء إلى العلماء، والطاعن عليهم بغيًا وعدوًا، قد ركب متن الشطط، ووقع في أقبح الغلط، لأن حرمة العلماء مضاعفة، وحقوقهم متعددة، فلهم كل ما ثبت من حقوق المسلم على أخيه المسلم، ولهم حقوق المسنين والأكابر، ولهم حقوق حملة القرآن الكريم ولهم حقوق العلماء العاملين، والأولياء الصالحين.
وروي عن الإمام أحمد قوله: « لحوم العلماء مسمومة، من شمَّها مرض، ومن أكلها مات».
فهؤلاء المغتابون المتجرئون على العلماء، الناعقون بين الرعاع هم الذين وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «إن من الناس مفاتيح للخير، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه».
فكم صد أولئك عن الخير وفتحوا أبواب الشر بطعنهم في العلماء وتجريئهم السفهاء، وغمزهم إياهم بالألفاظ النابيات، فيا ليتهم عقدوا مجالسهم للذكر والقرآن، وتدبر السنة وعلم البيان، فما انتفعوا بما قالوا، ولا نفعوا إخوانهم إذ وثقوا بهم.
قال ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (28-15) وليس للمعلمين أن يخربوا الناس ويفعلوا ما يلقى بينهم العداوة والبغضاء، بل يكونون مثل الإخوة المتعاونين على البر والتقوى وإذا وقع بين معلم ومعلم وتلميذ وتلميذ أو معلم وتلميذ خصومة أو مشاجرة لم يجز لأحد أن يعين أحدهما حتى يعلم الحق فلا يعاونه بجهل ولا بهوى.
فلما كان الكلام في المسلم عظيم الخطورة، وخيم العاقبة، وجب التورع في الكلام عن المسلم عامة وعن أهل العلم خاصة.
قال الإمام النووي في رياض الصالحين تحت كتاب الأمور المنهي عنها: اعلم أنه ينبغي لكل مكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا كلامًا ظهرت فيه المصلحة، ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة فالسنة الإمساك عنه، لأنه قد ينجر الكلام المباح إلى حرام أو مكروه وذلك كثير في العادة، والسلامة لا يَعْدِلُها شيء.ـــــ
إن من تعظيم حرمات الله تعظيم ما أمر الله بإكرامه وإجلاله، وأولى الناس بذلك هم العلماء.
قال تعالى: ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب، وقال عز من قائل: والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا.
وثبت في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: أن الله عز وجل قال: «من آذى لي وليًا فقد آذنته بالحرب».
قال الحافظ ابن عساكر: ان لحوم العلماء مسمومة وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب، بلاه الله قبل موته بموت القلب، فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم.
وإن المسيء إلى العلماء، والطاعن عليهم بغيًا وعدوًا، قد ركب متن الشطط، ووقع في أقبح الغلط، لأن حرمة العلماء مضاعفة، وحقوقهم متعددة، فلهم كل ما ثبت من حقوق المسلم على أخيه المسلم، ولهم حقوق المسنين والأكابر، ولهم حقوق حملة القرآن الكريم ولهم حقوق العلماء العاملين، والأولياء الصالحين.
وروي عن الإمام أحمد قوله: « لحوم العلماء مسمومة، من شمَّها مرض، ومن أكلها مات».
فهؤلاء المغتابون المتجرئون على العلماء، الناعقون بين الرعاع هم الذين وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «إن من الناس مفاتيح للخير، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه».
فكم صد أولئك عن الخير وفتحوا أبواب الشر بطعنهم في العلماء وتجريئهم السفهاء، وغمزهم إياهم بالألفاظ النابيات، فيا ليتهم عقدوا مجالسهم للذكر والقرآن، وتدبر السنة وعلم البيان، فما انتفعوا بما قالوا، ولا نفعوا إخوانهم إذ وثقوا بهم.
قال ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (28-15) وليس للمعلمين أن يخربوا الناس ويفعلوا ما يلقى بينهم العداوة والبغضاء، بل يكونون مثل الإخوة المتعاونين على البر والتقوى وإذا وقع بين معلم ومعلم وتلميذ وتلميذ أو معلم وتلميذ خصومة أو مشاجرة لم يجز لأحد أن يعين أحدهما حتى يعلم الحق فلا يعاونه بجهل ولا بهوى.
فلما كان الكلام في المسلم عظيم الخطورة، وخيم العاقبة، وجب التورع في الكلام عن المسلم عامة وعن أهل العلم خاصة.
قال الإمام النووي في رياض الصالحين تحت كتاب الأمور المنهي عنها: اعلم أنه ينبغي لكل مكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا كلامًا ظهرت فيه المصلحة، ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة فالسنة الإمساك عنه، لأنه قد ينجر الكلام المباح إلى حرام أو مكروه وذلك كثير في العادة، والسلامة لا يَعْدِلُها شيء.ـــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق