الأحد، 18 نوفمبر 2018

لا يجوز أن تختلف في الفرح بالمولد النبوي

بسم الله الرحمن الرحيم

قد تختلف الأمة في الاحتفال بالمولد لكن لا يجوز لها أن تختلف في الفرح به، فقد كان ميلاده الشريف - صلى الله عليه وآله وسلم- من أبرز الغصص في حياة (إبليس)، ونحن مطالبون بإغاظته وإرغامه، وإذا كان سهو بسيط في الصلاة يُجبر بسجدتين معلّلتين بأنهما (ترغيم) للشيطان فكيف بالفرح برسول الله صلى الله عليه وسلم وبيوم مولده تحديدا؟ وقد نقل ابن مفلح في (الآداب الشرعية) عن الإمام السلفي بقي بن مخلد الأندلسي - رحمه الله- في تفسيره أن إبليس رن أربع رنات: رنةً حين لُعن، ورنةً حين أُهبط، ورنةً حين ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورنةً حين نزلت فاتحة الكتاب..ومن المهم أن هذا الأثر نقله حفيد الشيخ محمد بن عبد الوهاب في (فتح المجيد في شرح كتاب التوحيد)، وصحح هذا الأثر أئمة منهم ابن مفلح، فمن فاته الاحتفال فلا يفوتنه الفرح ترغيما لإبليس..!!
ــــــــــــــــــــ
كان السكونُ .. وكان الليل مشتملا * على (الزَّكِيّ) الذي في (الغارِ) قد هجَعا
فأيقظت قلبَهُ (المكّيَّ) رفرفةٌ * إلى (حِرَاءَ) انتحَى جبريلُ .. و(انتجعا)
فكان (اقرأْ) و(قمْ) فعلينِ ما افترقا * {إلا قليلا} .. وصلّى قلما اضطجعا
وبعد (اقرأْ) و(قمْ) .. (أنذرْ) بلا كللٍ * و(اصبرْ) إذا فجأ المقدورُ..أو فجَعا
واتْلُ الكتاب ليحيَوْا دونما وثنٍ * أو سادنٍ سادرٍ .. أو كاهن سَجَعا
لأجل ذا (وُلِدَتْ) أنوارُه ولذا (الــشـــــــيطانُ) يجْرَعُ في (ميلاده) الوجَعا
نكايةً فيك يا إبليسُ .. فرحتُنا * مقرونةٌ بـ(ربيعٍ) كلما رجَعا

الدكتور محمد تاج الدين طيبي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق