✨ *وصية قيمة*✨
*قَالَ سُفيَانُ الثَّورِيُّ فِيمَا أوْصَى بِهِ عَلِيَّ بنَ الحَسَنِ السُّلَمِي:*
« عَليكَ *بالصِّدقِ* في المَوَاطِنِ كُلِّهَا ،
وإيَّاكَ والكَذبَ والخِيَانةَ ومُجَالسَةَ أصحَابِهَا ،
فَإنَّها وِزرٌ كُلُّهُ ،
وإيَّاكَ يَا أخِي *والرِّياءَ* في القَولِ والعمَلِ ، فَإنَّهُ شِركٌ بِعَيْنِهِ ،
وإيَّاكَ *والعُجْبَ* ، فإنَّ العمَلَ الصَّالِحَ لا يُرفَعُ وفِيهِ عُجْبٌ ،
ويَا أخِي ، إنَّمَا *دِينُكَ* لَحمُكَ ودَمُكَ ، ابكِ عَلى نَفسِكَ وارحَمهَا ، فَإن أنتَ لَم تَرحَمهَا لَم تُرحَم ،
وليَكُن جَلِيسَكَ مَن *يُزَهِّدُكَ* في الدُّنيَا ، ويُرَغِّبُكَ في الآخِرَةِ ،
وإيَّاكَ ومُجالسَةَ *أهلِ الدُّنيَا* الذِينَ يَخُوضُونَ في حَديثِ الدُّنيَا ، فإنَّهُم *يُفسِدُونَ* عَلَيكَ دِينَكَ وقَلبَكَ ،
وأكثِر ذِكرَ *المَوتِ* ، وأكثَرِ *الإستِغفَارَ* مِمَّا قَد سَلَفَ مِن ذُنُوبِكَ ، وَسَلِ اللَّـهَ *السَّلامَةَ* لِمَا بَقِيَ مِن عُمُرِكَ ،
ثُمَّ عَليكَ يا أخِي *بِأدَبٍ حَسَنٍ* ، وخُلُقٍ حَسَنٍ ،
*وانصَح* لِكُلِّ مُؤمِنٍ إذَا سَألَكَ في أمرِ دِينِه ، ولا تَكتُمَنَّ أحَدًا مِنَ النَّصِيحَةِ شَيئًا إذَا شَاوَرَكَ فِيمَا كَانَ لِلَّـهِ فِيهِ رِضًى ،
وإيَّاك أن *تَخُونَ* مُؤمِنًا ، فَمَن خَانَ مُؤمِنًا فَقَد خَانَ اللَّـهَ وَرسُولَهُ ، وإذَا *أحبَبْتَ* أخَاكَ فِي اللَّـهِ فَابذُل لَهُ نَفسَكَ ومَالَكَ ،
وإيَّاكَ *والخُصُومَاتِ والجِدَالَ والمِرَاءَ* ، فَإنَّكَ تَصِيرُ ظَلُومًا خَوَّانًا أثِيمًا ،
وعَلَيكَ *بِالصَّبرِ* في المَوَاطِنِ كُلِّهَا ، فَإِنَّ الصَّبرَ يَجُرُّ إلى البِرِّ ، والبِرُّ يَجُرُّ إلى الجَنَّةِ ،
وإِيَّاكَ *والحِدَّةَ والغَضَبَ* ، فَإنَّهُما يَجُرَّانِ إلى *الفُجُورِ* ، والفُجُورُ يَجُرُّ إلى النَّارِ ».
أبِي نَعِيم الأصفَهَانِي - رَحِمَهُ اللَّـه -.
[ حِليَةُ الأولِيَاءِ || ٧ / ٨٢ ]
*قَالَ سُفيَانُ الثَّورِيُّ فِيمَا أوْصَى بِهِ عَلِيَّ بنَ الحَسَنِ السُّلَمِي:*
« عَليكَ *بالصِّدقِ* في المَوَاطِنِ كُلِّهَا ،
وإيَّاكَ والكَذبَ والخِيَانةَ ومُجَالسَةَ أصحَابِهَا ،
فَإنَّها وِزرٌ كُلُّهُ ،
وإيَّاكَ يَا أخِي *والرِّياءَ* في القَولِ والعمَلِ ، فَإنَّهُ شِركٌ بِعَيْنِهِ ،
وإيَّاكَ *والعُجْبَ* ، فإنَّ العمَلَ الصَّالِحَ لا يُرفَعُ وفِيهِ عُجْبٌ ،
ويَا أخِي ، إنَّمَا *دِينُكَ* لَحمُكَ ودَمُكَ ، ابكِ عَلى نَفسِكَ وارحَمهَا ، فَإن أنتَ لَم تَرحَمهَا لَم تُرحَم ،
وليَكُن جَلِيسَكَ مَن *يُزَهِّدُكَ* في الدُّنيَا ، ويُرَغِّبُكَ في الآخِرَةِ ،
وإيَّاكَ ومُجالسَةَ *أهلِ الدُّنيَا* الذِينَ يَخُوضُونَ في حَديثِ الدُّنيَا ، فإنَّهُم *يُفسِدُونَ* عَلَيكَ دِينَكَ وقَلبَكَ ،
وأكثِر ذِكرَ *المَوتِ* ، وأكثَرِ *الإستِغفَارَ* مِمَّا قَد سَلَفَ مِن ذُنُوبِكَ ، وَسَلِ اللَّـهَ *السَّلامَةَ* لِمَا بَقِيَ مِن عُمُرِكَ ،
ثُمَّ عَليكَ يا أخِي *بِأدَبٍ حَسَنٍ* ، وخُلُقٍ حَسَنٍ ،
*وانصَح* لِكُلِّ مُؤمِنٍ إذَا سَألَكَ في أمرِ دِينِه ، ولا تَكتُمَنَّ أحَدًا مِنَ النَّصِيحَةِ شَيئًا إذَا شَاوَرَكَ فِيمَا كَانَ لِلَّـهِ فِيهِ رِضًى ،
وإيَّاك أن *تَخُونَ* مُؤمِنًا ، فَمَن خَانَ مُؤمِنًا فَقَد خَانَ اللَّـهَ وَرسُولَهُ ، وإذَا *أحبَبْتَ* أخَاكَ فِي اللَّـهِ فَابذُل لَهُ نَفسَكَ ومَالَكَ ،
وإيَّاكَ *والخُصُومَاتِ والجِدَالَ والمِرَاءَ* ، فَإنَّكَ تَصِيرُ ظَلُومًا خَوَّانًا أثِيمًا ،
وعَلَيكَ *بِالصَّبرِ* في المَوَاطِنِ كُلِّهَا ، فَإِنَّ الصَّبرَ يَجُرُّ إلى البِرِّ ، والبِرُّ يَجُرُّ إلى الجَنَّةِ ،
وإِيَّاكَ *والحِدَّةَ والغَضَبَ* ، فَإنَّهُما يَجُرَّانِ إلى *الفُجُورِ* ، والفُجُورُ يَجُرُّ إلى النَّارِ ».
أبِي نَعِيم الأصفَهَانِي - رَحِمَهُ اللَّـه -.
[ حِليَةُ الأولِيَاءِ || ٧ / ٨٢ ]