بإسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
فمنذ فجر الإسلام إلى يومنا هذا مرّ تاريخ المسلمين بتحولات كبيرة ، مرة تتسع رقعة الدولة الإسلامية ومرة تتقلص ومرة تتقسم ومرة تنشأ صراعات مذهبية إلى أن وصلنا في يومنا هذا إلى دول قومية كانت من إحدى نماذج الإستعمار ، وكان من الطبيعي أن تنشأ عصبيات قومية في ظلّ هذه الظروف مع بعد المسلمين عن دينهم و إنتشار البدع والخرافات والشركيات وتداخلت المصادر الشريعة بغيرها من مصادر الأمم الأخرى .
ومن بين كل هذا فإنه لا يوجد مصيبة أكبر من مصيبة تحزيب الإسلام وربطه بقوم معينين وشعب معين أو دولة معينة ، فنسمع أصواتا ناعقة تنادي بإلتزام ما يسمون بالمرجعية الوطنية و أخذ العلم أو الفتوى من عند العلماء المحليين .
وهذا الأمر رغم شناعته إلا أنه ما كان ليكون فيه بأس كبير لو كانت هذه المرجعية هي الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة رضوان الله عليهم ولكن المشكلة عندما يتم الترويج للمتصوفة والمتكلمين وأصحاب المنطق لعامة المسلمين وتشجيعهم على الركون على هذا المنهج المنحرف الذي مزق الأمة احزابا وشيعا .
فعلى كل مسلم ومسلمة أن يضعوا نصب أعينهم كتاب الله وسنة رسوله منهج سلفنا الصالحين مع الإستفادة قدر الإمكان من أهل العلم الربانيين الذين يسيرون على هذا المنهج و لو كانوا يقيمون تحت البحار ، إذ أن رابطة الإيمان هي الرابطة الحقيقية وهي أسمى رابطة وهي التي يتم عليها الولاء والبراء وهي التي ربطت من في الأرض بحملة العرش رغم وجود مسافة بينهم لا يمكن أن يتصورها العقل .
قال الله تعالى : الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7) رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُمْ وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8) وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ ۚ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9)
فلك أن تر يا عبد الله كيف أن حملة العرش يدعون بهذا الدعاء العظيم للمؤمنين ؛ فكانت رابطة الإيمان بين المؤمنين والملائكة من حملة العرش لا تعرف حدودا ولا جغرافيا محددة إذ أن هؤلاء الملائكة ليسوا معنا على كوكب الأرض بل ليسوا حتى في مجرتنا وإنما هم يحملون عرش الرحمان .
فلتكن هذه الرابطة هي التي تحكم قلبك أيها المسلم ؛ فلا حدود بينك وبين اخوانك المسلمين ولا حدود بينك وبين علمائك الصالحين ولا حدود بينك وبين العلم الشرعي ، وفي نفس الوقت إجعل حدا بينك وبين أهل البدع والضلال ولو كانوا يسكنون بقربك .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
فمنذ فجر الإسلام إلى يومنا هذا مرّ تاريخ المسلمين بتحولات كبيرة ، مرة تتسع رقعة الدولة الإسلامية ومرة تتقلص ومرة تتقسم ومرة تنشأ صراعات مذهبية إلى أن وصلنا في يومنا هذا إلى دول قومية كانت من إحدى نماذج الإستعمار ، وكان من الطبيعي أن تنشأ عصبيات قومية في ظلّ هذه الظروف مع بعد المسلمين عن دينهم و إنتشار البدع والخرافات والشركيات وتداخلت المصادر الشريعة بغيرها من مصادر الأمم الأخرى .
ومن بين كل هذا فإنه لا يوجد مصيبة أكبر من مصيبة تحزيب الإسلام وربطه بقوم معينين وشعب معين أو دولة معينة ، فنسمع أصواتا ناعقة تنادي بإلتزام ما يسمون بالمرجعية الوطنية و أخذ العلم أو الفتوى من عند العلماء المحليين .
وهذا الأمر رغم شناعته إلا أنه ما كان ليكون فيه بأس كبير لو كانت هذه المرجعية هي الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة رضوان الله عليهم ولكن المشكلة عندما يتم الترويج للمتصوفة والمتكلمين وأصحاب المنطق لعامة المسلمين وتشجيعهم على الركون على هذا المنهج المنحرف الذي مزق الأمة احزابا وشيعا .
فعلى كل مسلم ومسلمة أن يضعوا نصب أعينهم كتاب الله وسنة رسوله منهج سلفنا الصالحين مع الإستفادة قدر الإمكان من أهل العلم الربانيين الذين يسيرون على هذا المنهج و لو كانوا يقيمون تحت البحار ، إذ أن رابطة الإيمان هي الرابطة الحقيقية وهي أسمى رابطة وهي التي يتم عليها الولاء والبراء وهي التي ربطت من في الأرض بحملة العرش رغم وجود مسافة بينهم لا يمكن أن يتصورها العقل .
قال الله تعالى : الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7) رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُمْ وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8) وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ ۚ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9)
فلك أن تر يا عبد الله كيف أن حملة العرش يدعون بهذا الدعاء العظيم للمؤمنين ؛ فكانت رابطة الإيمان بين المؤمنين والملائكة من حملة العرش لا تعرف حدودا ولا جغرافيا محددة إذ أن هؤلاء الملائكة ليسوا معنا على كوكب الأرض بل ليسوا حتى في مجرتنا وإنما هم يحملون عرش الرحمان .
فلتكن هذه الرابطة هي التي تحكم قلبك أيها المسلم ؛ فلا حدود بينك وبين اخوانك المسلمين ولا حدود بينك وبين علمائك الصالحين ولا حدود بينك وبين العلم الشرعي ، وفي نفس الوقت إجعل حدا بينك وبين أهل البدع والضلال ولو كانوا يسكنون بقربك .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق