بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أيها الاحبة ورحمة الله وبركاته أما بعد:
مقولة كنا نسمعها ويرددها بعض الناس ممن يحسبون على العلم والثقافة، حيث تراهم متحسرون على أبناء المجتمع ويقولون وهم مكسرو الخاطر ( أرحام تدفع وأرض تبلع)، ويشددون اللهجة في الكتابات دون طرح البدائل والمقترحات، أي نعم نقد دون مشاركة في التغيير ، والحجة في ذلك لم تسمح لهم الفرصة في ذلك، هل الأصل في تغيير الشر إلى خير يتطلب الفرصة أو مسك المناصب لإصدار القرارات.
تهنا بين الأقاويل والإنتقدات وكل واحد يرى نفسه ذا ملكة علمية وفكر قوي وتأثير على الآخرين ، دخلت الذاتية وحب الظهور، وكل معجب برأيه ، وكل يرى نفسه على صواب ، والآخر على خطأ، غاب مبدأ الإحترام وكثرة الأفعال وقلة الكلام ،إنعكس كل شيئ .
أحبتي الأمر لا يتطلب الكثير من الجهد ، واللبنة الأولى هو أن يتحكم رب البيت لزمام أسرته ويوجه نسله لما فيه الصواب وحب البلد والعباد، ولا يترك فلدة كبده بين سارق وسكير ومخمور ، رافث في أقواله فاحش في أفعاله،لايبالي حرمة الجار، ويحسب نفسه في غابة أو غار،لا يذكر ربه إلا سبا أو تصغير
لقوة الجبار، زرع الشوك في الأحياء ، وأصبح الأبناء يتعاطون ويبيعون السموم
ويتهافتون على كل زمرة بها الأشرار .
نعم أحبتي هذا حال شوارعنا ، الأباء في الكدح والأم في السوق والأبناء قرب حائط الدار يتفاخرون بالمعاصي كالفجار.
أين الأب ؟من والده المغوار الذي ذلل الإستعمار، أين الأب ؟من الأم التي خبزت خبزة شعير في ليل شديد الظلام في خوف من جيش الإستدمار ليأكلها شهدائنا الأبرار ومن معهم من الثوار.
ليت الزمن يدور ويكون الصلاح لهذه الذرية مثل سلفهم الأخيار.
فيا مثقفينا وعلمائنا في كل الأمصار أعلنوها حربا على الفساد وعلموا أبنائنا أن الوطن لا يبنى بخبث ولا نفاق ولا بالأفيون للاتجار ، فحب الغير قوة لكل واحد حتى وإن كان مختف عن الأنظار.
(واللهم صلي على محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم من زمن النبوة الى يوم العرض على الخالق الستار، آمين)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أخوكم المهذب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق