إذا استشعر العبد بقلبه سمعه سبحانه لأصوات عباده على اختلافها وجهرها وخفائها، وأن سواء عنده من أسر القول ومن جهر به، و لا يشغله من جهر عن سمعه لصوت من أسر، و لا يشغله سمع عن سمع، و لا تغلطه الأصوات على كثرتها واختلافها واجتماعها، بل هي عنده كصوت واحد، فعلم أن الله يسمعه: فلا يقول إلا خيراً، بل يستحي أن يسمع الله من كلامه ما يخزيه ويفضحه عنده، وإنما يشتد في ألا يسمع منه إلا الكلام الحسن، بل ويكثر منه؛ حتى يحظى عند ربه سبحانه.
ويستشعر أن الله يـســمـــع كلام أعدائه، وأن الله ليس بغافل عنهم ولا يرضى ما يقولون، فعند ذلك يعلم أن الله معه وأنه ناصره لا محالة، وقد قال ابن القيم في النونية معبراً عن هذا المعنى:
وهو السمـيع يرى ويسمع كل ما في الكون من سر ومـن إعـلان
ولكل صـــوت منـه سمـع حاضر فالـســـر والإعــلان مستويــان
والسمع منه واسـع الأصــوات لا يخفـى عليه بعيدهــا والداني
-الشيخ محمد حسين يعقوب-
ويستشعر أن الله يـســمـــع كلام أعدائه، وأن الله ليس بغافل عنهم ولا يرضى ما يقولون، فعند ذلك يعلم أن الله معه وأنه ناصره لا محالة، وقد قال ابن القيم في النونية معبراً عن هذا المعنى:
وهو السمـيع يرى ويسمع كل ما في الكون من سر ومـن إعـلان
ولكل صـــوت منـه سمـع حاضر فالـســـر والإعــلان مستويــان
والسمع منه واسـع الأصــوات لا يخفـى عليه بعيدهــا والداني
-الشيخ محمد حسين يعقوب-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق