الاثنين، 3 أغسطس 2015

ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻧﻔﻴﺴﺔ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ رحمه الله


ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻧﻔﻴﺴﺔ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ رحمه الله ﻓﻲ ﻗﻮﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : " ﻭَﻻَ ﺗَﺪَﺍﺑَﺮُﻭﺍ" ﻻ ﻳُﻨﺘَﺒَﻪ ﻟﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮًﺍ:ﻗﺎﻝ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ ﻓﻲ [ ﺷﺮﺡ ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ( ﺟـ /2 ﺻـ -583 :[(584) ﻗﺎﻝ: " ﻭﻻ ﺗﺪﺍﺑﺮﻭﺍ " ﻓﻬﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺃﻻ ﻳﻮﻟﻲ ﺑﻌﻀﻜﻢ ﺩﺑﺮ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﺮ ﺍﻟﺤﺴﻲ؟ ﺑﻤﻌﻨﻲ ﻣﺜﻼً ﺃﻥ ﺗﺠﻠﺲ ﻭﺗﺬﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺭﺍﺀﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ . ﻧﻌﻢ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺍﺑﺮﺓ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺍﺑﺮﺓ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺣﻴﻦ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺃﺧﻮﻙ ﻣﻌﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﻗﺪ ﺻﺪﺩﺕ ﻋﻨﻪ، ﺃﻭ ﺇﺫﺍ ﺗﻜﻠﻢ ﻭﻟﻴﺖ ﻭﺗﺮﻛﺘﻪ، ﻓﻬﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﺮ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﺮ ﺣﺴﻲ.ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺗﺪﺍﺑﺮ ﻣﻌﻨﻮﻱ، ﻫﻮ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﺮﺃﻱ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﻟﻪﺭﺃﻯ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻶﺧﺮ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺃﻳﻀﺎً ﻧﻬی ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ صلی الله عليه وسلم. - ﻭﻋﻨﺪﻱ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﺮ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺧﻮﺓ ﺇﺫﺍ ﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺗﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻒ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺷﺒﺮ ﺃﻭ ﻧﺤﻮﻩ، ﻓﻬﺬﺍ ﻓﻴﻪ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﺮ،ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺷكى ﺇلي ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻝ، ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﺫ ﺳﻠﻤﻨﺎﺗﻘﺪﻡ ﻗﻠﻴﻼً ﺛﻢ ﻳﺤﻮﻝ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺩﺭﺱﺗﻘﺪﻡ ﻗﻠﻴﻼً ﺛﻢ ﻳﺤﻮﻝ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺩﺭﺱ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺤﻮﻝ ﺑﻴﻨﻰ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻹﻣﺎﻡ، ﻭﻣﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ
ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﻛﺎﻥ ﺃﻧﺒﻪ ﻟﻪ ﻭﺃﻗﺮﺏ ﻟﻠﻔﻬﻢ ﻭﺍﻹﺩﺭﺍﻙ، ﻓﺒﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻜﺮﻩﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻲﺀ، ﻟﺬﺍ ﺃﻳﻀﺎً ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﺍ ﺑﺼﻴﺮﺓ ﻭﻓﻄﻨﺔ ﻓﻼ ﺗﺘﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺇﺧﻮﺍﻧﻚ ﻭﺗﺠﻌﻠﻬﻢ ﻭﺭﺍﺀﻙ، ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺑﻮﺩﻙ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﺳﻊ ﻓﻘﻢﻭﺗﻘﺪﻡ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻭﺍﺟﻠﺲ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻷﻭﻝ، ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻒﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺗﺄﺧﺮ، ﺃﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻫﻢ ﻭﺭﺍﺀ ﻇﻬﺮﻙ، ﻓﻬﺬﺍ ﻓﻴه ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺳﻮﺀ ﺍﻷﺩﺏ . ﻭﻓﻴﻪ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﺮ .
ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻭﻓﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﻔﻄﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻐﻴﺮﻩ، ﻭﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻧﺎﻧﻴﺎً ﻳﻔﻌﻞ ﻓﻘﻂ ﻣﺎ ﻃﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﻪ ﻓﻌﻠﻪ، ﺩﻭﻥ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻟﻠﻨﺎﺱ، ﻭﺩﻭﻥ ﺣﺬﺭ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﻳُﻨﺘﻘﺪ ﻋﻠﻴﻪ .

منقول

صفحة الرسمية على الفايس بوك الشيخ فواز المدخلي جفظه الله


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق