بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ محمد أمان الجامي في شرح العقيدة الواسطية
والتأويل المذموم الفاسد هو التأويل الذي بمعنى التحريف , وهو تأويل علماء الكلام تأويل المتأخرين , وإلا التأويل قد يأتي بمعنى التفسير الإيضاح والبيان في اصطلاح المفسرين , ويأتي التأويل بمعنى حقيقة الكلام الذي يؤول إليه الكلام , ليس كليهما مراداً هنا , وإنما التأويل المذموم الذي بمعنى التحريف كتحريفهم الكلمة ( استوى ) بمعنى استولى أو بالهيمنة وبالملك أو بالسلطان كما سيأتي , هذا التأويل يدل على حيرتهم واضطرابهم . وكل من التمس الهدى بغير الكتاب والسنة لا بد أن تستولي عليه الحيرة ولا بد أن يضطرب في عقيدته , ومن عاشر (.....) المعاصرة يُدرك ما يعيشون فيه من الحيرة ليسوا في يقين من عقيدتهم أبداً كما صرَّح بذلك كبار علماء (......) الذين أنهوا جُلَّ أعمارهم في علم الكلام وفي النهاية ندموا وبكوا كأبي المعالي إمام الحرمين عبد الملك ووالده والغزالي والشهرستاني والرازي , هؤلاء كبار أئمة وشيوخ (......) بعد أن رجع شيخهم وإمامهم قبلهم إلى مذهب السلف أبو الحسن (......) في كتاب ألفه في آخر حياته وصرح فيه رجوعه إلى منهج السلف , أي ما كان عليه المسلمون الأولون , رجع هؤلاء فندموا , وألَّف الإمام الغزالي المعروف كتيباً سماه ( إلجام العوام عن علم الكلام ) . وصرحوا بأنهم قضوا أعمارهم في حيرة واضطراب ولم يصلوا إلى يقين . وقد يدخل تلميذ على هؤلاء الكبار في الصباح الباكر ليدرس عليه ويقول الشيخ لتلميذه هل أنتَ على يقين بأن الله موجود ؟ فيقول الطالب نعم . فيقول الشيخ احمد ربك , والشيخ ليس على يقين في وجود الله , فكيف يكون المرء على يقين في وجود الله إذا كان يقول إن الله في كل مكان , من يقول إن الله في كل مكان لم يعرف ربه , إنما يعرف ربه الذي يعتقد ما وصف الله به نفسه بأنه في العلو فوق جميع المخلوقات .
كلام يُكتب بماء الذهب لمن كان له قلب يعقِل به.
قال الشيخ محمد أمان الجامي في شرح العقيدة الواسطية
والتأويل المذموم الفاسد هو التأويل الذي بمعنى التحريف , وهو تأويل علماء الكلام تأويل المتأخرين , وإلا التأويل قد يأتي بمعنى التفسير الإيضاح والبيان في اصطلاح المفسرين , ويأتي التأويل بمعنى حقيقة الكلام الذي يؤول إليه الكلام , ليس كليهما مراداً هنا , وإنما التأويل المذموم الذي بمعنى التحريف كتحريفهم الكلمة ( استوى ) بمعنى استولى أو بالهيمنة وبالملك أو بالسلطان كما سيأتي , هذا التأويل يدل على حيرتهم واضطرابهم . وكل من التمس الهدى بغير الكتاب والسنة لا بد أن تستولي عليه الحيرة ولا بد أن يضطرب في عقيدته , ومن عاشر (.....) المعاصرة يُدرك ما يعيشون فيه من الحيرة ليسوا في يقين من عقيدتهم أبداً كما صرَّح بذلك كبار علماء (......) الذين أنهوا جُلَّ أعمارهم في علم الكلام وفي النهاية ندموا وبكوا كأبي المعالي إمام الحرمين عبد الملك ووالده والغزالي والشهرستاني والرازي , هؤلاء كبار أئمة وشيوخ (......) بعد أن رجع شيخهم وإمامهم قبلهم إلى مذهب السلف أبو الحسن (......) في كتاب ألفه في آخر حياته وصرح فيه رجوعه إلى منهج السلف , أي ما كان عليه المسلمون الأولون , رجع هؤلاء فندموا , وألَّف الإمام الغزالي المعروف كتيباً سماه ( إلجام العوام عن علم الكلام ) . وصرحوا بأنهم قضوا أعمارهم في حيرة واضطراب ولم يصلوا إلى يقين . وقد يدخل تلميذ على هؤلاء الكبار في الصباح الباكر ليدرس عليه ويقول الشيخ لتلميذه هل أنتَ على يقين بأن الله موجود ؟ فيقول الطالب نعم . فيقول الشيخ احمد ربك , والشيخ ليس على يقين في وجود الله , فكيف يكون المرء على يقين في وجود الله إذا كان يقول إن الله في كل مكان , من يقول إن الله في كل مكان لم يعرف ربه , إنما يعرف ربه الذي يعتقد ما وصف الله به نفسه بأنه في العلو فوق جميع المخلوقات .
كلام يُكتب بماء الذهب لمن كان له قلب يعقِل به.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق