بسم الله الرحمن الرحيم
رمضان سينتهي و بعضهم عن المنكرات لم ينتهي.
رمضان سينتهي و بعضهم عن المنكرات لم ينتهي.
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا
أمابعد:
أمابعد:
هاهو الشهر المبارك قريبا سينتهي وبعض الناس عن المنكرات لم تنتهي ، ليلهم كنهارهم ، بل شهرهم كباقي الشهور لا يعرفون أدنى تغيير ، صومهم جوع و عطش ونوم بالنهار وسهر وسمر بالليل ، لم يحققوا فيه المطلب الأسمى وهو تحقيق التقوى قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة : 183]
ومن كانت هذه حاله فهو قد اهان نفسه وأذلها لقوله صلى الله عليه وسلم وقدارتقى المنبر فقال: ( آمين ، آمين ، آمين ، فقيل : يا رسول الله ما كنت تصنع هذا فقال : قال لي جبريل : رغم أنف عبد دخل عليه رمضان فلم يغفر له فقلت : آمين ، ثم قال رغم أنف عبد ذكرت عنده فلم يصل عليك فقلت : آمين ، ثم قال رغم أنف عبد أدرك والديه أو أحدهما فلم يدخل الجنة فقلت : آمين) [حسن صحيح ،صحيح التر غيب].
قال القاضي عبد الرؤوف المناوي في فيض القدير:
(ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له) أي رغم أنف من علم أنه لو كف نفسه عن الشهوات شهراً في كل سنة وأتى بما وظف له فيه من صيام وقيام غفر له ما سلف من الذنوب فقصر ولم يفعل حتى انسلخ الشهر ومضى ، فمن وجد فرصة عظيمة بأن قام فيه إيمانا واحتسابا عظمه الله ، ومن لم يعظمه حقره الله وأهانه ..إهـ
فهذا دعاء من النبي صلى الله عليه وسلم لمن لم يغيره رمضان ولم يتغير فيه ، بل استمر في غيه ومعاصيه .
ومن هذه المنكرات تضييع الصلوات الخمس في المسجد ، بل منهم من لا يصلي مطلقا وهذا لا يقبل منه صيام
لأن أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله.
ومنهم من بقي على عقليته السابقة من سوء خلق مع الوالدين والزوجة والأولاد والأصحاب ، شتم وسب و عقوق وغيبة ونميمة وتضييع لبعض الحقوق .
ومنهم من بقي في نفس مجالسه مع أصحاب السوء يتعاطون الدخان والشيشة و يلعبون الديمنو والدامة إلى آذان الفجر مضيعين للعشر الأواخر ولليلة القدر .
ورمضان فرصة لتطهير النفوس وزيادة التقوى ، لا زيادة مشاهدة المسلسلات والأفلام المدبلجة الدينية زعموا ، قصة يوسف وقصة مريم عليهما السلام ، ولم يعرفوا أن هذا التمثيل حرام!؟
وحدث عن الكميرا الخفية التي امتلئت بها القنوات وكأنه شهر الضحك و السخرية من الآخرين ، يروعونهم حتى الموت ثم يقولون كميرا خفية ألم يعلموا أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن ترويع المسلم!؟ .
و من المنكرات مشاهدة المباريات وتضييع صلاة التراويح ، ترى بعضهم بينه وبين المسجد فقط خطوات ولكنه في المقاهي المجاورة يسمع للقنوات ويشاهد مباريات كرة القدم الاوربية ، يا لها من حسرات !
ومنهم من زاد في رمضان على شرب الدخان شرب الشيشة وهي أخطر من الدخان ، وقد حرمها العلماء وحذر منها الأطباء والعقلاء ، فالدخان والشمة والشيشة وكل أنواع التبغ حرام ، وليس كما يقول بعضهم أنها مكروه .
بل ثبت طبيا و عقليا وشرعيا أن الدخان قاتل ، وقد نهانا الله تعالى عن قتل أنفسنا : { وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا } [النساء 29]. وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا ضرر ولا ضرار ) .
وقد حدثنا شيخنا أزهر سنيقرة حفظه الله تعالى حيث قال له أحد الاطباء ، قبل سنوات كنا نقول التدخين مضر بالصحة ، والآن نقول التدخين قاتل .
هل يبقى شك عند لبيب مسلم في شيء قاتل يشك في تحريمه فديننا جاء بتحليل الطيبات كلها وبتحريم الخبائث كلها. إهـ
فهذه فرصة قبل إنتهاء رمضان للتغيير والتوبة والرجوع إلى الله ، والإنتهاء عن هذه المنكرات وتجديد الصفحة قبل أن تختم الصفحة وتطبع بأنك ممن أدرك رمضان ولم يغفر الله ، والعياذ بالله.
ومن كانت هذه حاله فهو قد اهان نفسه وأذلها لقوله صلى الله عليه وسلم وقدارتقى المنبر فقال: ( آمين ، آمين ، آمين ، فقيل : يا رسول الله ما كنت تصنع هذا فقال : قال لي جبريل : رغم أنف عبد دخل عليه رمضان فلم يغفر له فقلت : آمين ، ثم قال رغم أنف عبد ذكرت عنده فلم يصل عليك فقلت : آمين ، ثم قال رغم أنف عبد أدرك والديه أو أحدهما فلم يدخل الجنة فقلت : آمين) [حسن صحيح ،صحيح التر غيب].
قال القاضي عبد الرؤوف المناوي في فيض القدير:
(ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له) أي رغم أنف من علم أنه لو كف نفسه عن الشهوات شهراً في كل سنة وأتى بما وظف له فيه من صيام وقيام غفر له ما سلف من الذنوب فقصر ولم يفعل حتى انسلخ الشهر ومضى ، فمن وجد فرصة عظيمة بأن قام فيه إيمانا واحتسابا عظمه الله ، ومن لم يعظمه حقره الله وأهانه ..إهـ
فهذا دعاء من النبي صلى الله عليه وسلم لمن لم يغيره رمضان ولم يتغير فيه ، بل استمر في غيه ومعاصيه .
ومن هذه المنكرات تضييع الصلوات الخمس في المسجد ، بل منهم من لا يصلي مطلقا وهذا لا يقبل منه صيام
لأن أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله.
ومنهم من بقي على عقليته السابقة من سوء خلق مع الوالدين والزوجة والأولاد والأصحاب ، شتم وسب و عقوق وغيبة ونميمة وتضييع لبعض الحقوق .
ومنهم من بقي في نفس مجالسه مع أصحاب السوء يتعاطون الدخان والشيشة و يلعبون الديمنو والدامة إلى آذان الفجر مضيعين للعشر الأواخر ولليلة القدر .
ورمضان فرصة لتطهير النفوس وزيادة التقوى ، لا زيادة مشاهدة المسلسلات والأفلام المدبلجة الدينية زعموا ، قصة يوسف وقصة مريم عليهما السلام ، ولم يعرفوا أن هذا التمثيل حرام!؟
وحدث عن الكميرا الخفية التي امتلئت بها القنوات وكأنه شهر الضحك و السخرية من الآخرين ، يروعونهم حتى الموت ثم يقولون كميرا خفية ألم يعلموا أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن ترويع المسلم!؟ .
و من المنكرات مشاهدة المباريات وتضييع صلاة التراويح ، ترى بعضهم بينه وبين المسجد فقط خطوات ولكنه في المقاهي المجاورة يسمع للقنوات ويشاهد مباريات كرة القدم الاوربية ، يا لها من حسرات !
ومنهم من زاد في رمضان على شرب الدخان شرب الشيشة وهي أخطر من الدخان ، وقد حرمها العلماء وحذر منها الأطباء والعقلاء ، فالدخان والشمة والشيشة وكل أنواع التبغ حرام ، وليس كما يقول بعضهم أنها مكروه .
بل ثبت طبيا و عقليا وشرعيا أن الدخان قاتل ، وقد نهانا الله تعالى عن قتل أنفسنا : { وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا } [النساء 29]. وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا ضرر ولا ضرار ) .
وقد حدثنا شيخنا أزهر سنيقرة حفظه الله تعالى حيث قال له أحد الاطباء ، قبل سنوات كنا نقول التدخين مضر بالصحة ، والآن نقول التدخين قاتل .
هل يبقى شك عند لبيب مسلم في شيء قاتل يشك في تحريمه فديننا جاء بتحليل الطيبات كلها وبتحريم الخبائث كلها. إهـ
فهذه فرصة قبل إنتهاء رمضان للتغيير والتوبة والرجوع إلى الله ، والإنتهاء عن هذه المنكرات وتجديد الصفحة قبل أن تختم الصفحة وتطبع بأنك ممن أدرك رمضان ولم يغفر الله ، والعياذ بالله.
أسأل الله أن يختم لنا ولكم بالباقيات الصالحات أعمالنا ويغفر لنا ولكم ويعفوا عنا وعنكم.
اللهم إنك عفوا تحب العفو فاعف عنا
كتبه : أبو عبد السلام جابر البسكري
السبت 22 رمضان 1438 هجري
- التصفية والتربية الجزائرية -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق