(( احذروا حصائد ألسنتكم ))
اربعوا على أنفسكم!!
واحذروا حصائد ألسنتكم!!
اللسان ذلك المخلوق الصغير من نعم الله العظيمة، ولطائف صُنعه الغريبة فإنه صغير، جْرمه طاعته وجرمه، وهو أعصى الأعضاء على الإنسان فإنه لا تعب في إطلاقه ولا مؤونة في تحريكه، وقد تسهل في الاحتراز عن آفاته وغوائله، ولم يسلم من مصائده وفلتاته المهلكة إلا من امتلأ قلبه تقوى الله خوفاً منه.. ومن أن يورده المهالك.
يامن أطلق لسانه وأهمله.. فقد سلك به الشيطان في كل ميدان وساقه إلى شفا جرف هار أن يضطره إلى البوار، وهل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم؟!. لا ينجو من شر اللسان إلا من قيده بلجام الشرع، فلا يطلقه إلا فيما ينفعه في الدنيا والآخرة، يكفه عن كل ما يخشى غائته في عاجله وآجله.. لا سيما في هذا الزمن الذي بخست فيه الذمم خفت الأمانات.. وأصبح إطلاق الأحكام وقذف المؤمنين والمؤمنات أخف عند بعض الناس من شرب الماء، وباتت الألسن تلوك الأعراض بل وتدخل في المقاصد والنيات!! الأدهى من ذلك والأمرُّ أن يتناقل هؤلاء *ضعفة الأمانة والذمة* هذه الأثام المبينة من أجل التسلية والاستمتاع!! سبحان ربي!! أين هؤلاء من قوله عز من قائل: (إذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ ) [النور :15]
[قال سبحانه وَلَوْلا إذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ) [النور:16]، نداء رباني إليكم أيها المؤمنون هلا إذا سمعتم كلام الإفك الذي لصق بالطاهرة المطهرة أم المؤمنين عائشة *رضي الله عنها* هلا قلتم منكرين لذلك معظمين لأمره. ما ينبغي لنا، وما يليق بنا الكلام بهذا الإفك، والكذب العظيم. والله عز وجل في هذه الآيات العظيمة يعظنا ويحذرنا من رمي المؤمنين.. أو كل قبيح كان.. ومن أعظم ذلك أن يرمى الإنسان في دينه الذي هو أعز ما يملك. وهذه الموعظة من ربنا أنعم بها من موعظة جديرة بالقبول والإذعان
والتسليم (...إنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ...) [النساء: 58]
وقال تعالى: (.يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِـمِثْلِهِ أَبَدًا إن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) [النور:17]، فالإيمان الصادق يمنع صاحبه من هل بحركات لسانه الموبقة. وقد قال سبحانه في آية قبلها متوعداً بالعقوبة الموجعة والبدن لمن تجرأ على أعراض المسلمين قال سبحانه: (وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَـمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) [النور:14 ]، وذلك لا ستحقاقكم ذلك بما خضتم به ولكن من فضل الله عليكم ورحمته شرع لكم التوبة، وجعل العقوبة مطهرة للذنوب.
إنه عز وجل نهر بعض الظن السيئ بالمؤمنين : (إنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إثْمٌ) [الحجرات:12] لما يترتب عليه من القول على مسلمين بغير علم.. فسد سبحانه كل ذرائع الإفساد نقرأ قول الله تعالي: (وَإنَّ عَلَيْكُمْ لَـحَافِظِينَ {10} كِرَامًا كَاتِبِينَ ) [الانفطار:10*11]
وقوله سبحانه: ( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد)ٌ [ق:18] قال عطاء بن أبي رباح. أما يستحي أحدكم أن لو نشرت عليه صحيفته التي أملى نهارها كان أكثر ما منها ليس من أمر دينه ولا دنياه.أ.هـ. كيف وإن كانت مليئة بانتهاك المسلمين، وتفسيقهم، وتبديعهم بلا علم ولا بينة ولا تحر وتثبيت.
والأخوة الإيمانية عقد عقده الله بين كل من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتب والرسل.. أخوة وجب أن يحب المؤمنون لبعضهم ما يحبون لأنفسهم ويكرهوا لهم ما يكرهون لأنفسهم ولهذا قال النبي ..آمراً بالأخوة الإيمانية .لا تحاسدوا، ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخواناً، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله، ولا يكذبه. متفق عليه.
قد أمر الله ورسوله بالقيام بحقوق المؤمنين بعضهم لبعض، وكل ما يحصل به التوَّاد والتآلف، والتواصل بينهم، ومن ذلك الإصلاح بين المؤمنين بالعدل قال سبحانه: ( إنَّمَا الْـمُؤْمِنُونَ إخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ) [الحجرات:10] ثم أمر سبحانه بالقول عموماً ورتب على القيام بالتقوى بحقوق المؤمنين الرحمة: (وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) [الحجرات:10]
وإذا حصلت الرحمة حصل خير الدنيا والآخرة وإن ذلك على أن عدم القيام بحقوق المؤمنين من أعظم حواجب الرحمة.
اربعوا على أنفسكم!!
واحذروا حصائد ألسنتكم!!
اللسان ذلك المخلوق الصغير من نعم الله العظيمة، ولطائف صُنعه الغريبة فإنه صغير، جْرمه طاعته وجرمه، وهو أعصى الأعضاء على الإنسان فإنه لا تعب في إطلاقه ولا مؤونة في تحريكه، وقد تسهل في الاحتراز عن آفاته وغوائله، ولم يسلم من مصائده وفلتاته المهلكة إلا من امتلأ قلبه تقوى الله خوفاً منه.. ومن أن يورده المهالك.
يامن أطلق لسانه وأهمله.. فقد سلك به الشيطان في كل ميدان وساقه إلى شفا جرف هار أن يضطره إلى البوار، وهل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم؟!. لا ينجو من شر اللسان إلا من قيده بلجام الشرع، فلا يطلقه إلا فيما ينفعه في الدنيا والآخرة، يكفه عن كل ما يخشى غائته في عاجله وآجله.. لا سيما في هذا الزمن الذي بخست فيه الذمم خفت الأمانات.. وأصبح إطلاق الأحكام وقذف المؤمنين والمؤمنات أخف عند بعض الناس من شرب الماء، وباتت الألسن تلوك الأعراض بل وتدخل في المقاصد والنيات!! الأدهى من ذلك والأمرُّ أن يتناقل هؤلاء *ضعفة الأمانة والذمة* هذه الأثام المبينة من أجل التسلية والاستمتاع!! سبحان ربي!! أين هؤلاء من قوله عز من قائل: (إذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ ) [النور :15]
[قال سبحانه وَلَوْلا إذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ) [النور:16]، نداء رباني إليكم أيها المؤمنون هلا إذا سمعتم كلام الإفك الذي لصق بالطاهرة المطهرة أم المؤمنين عائشة *رضي الله عنها* هلا قلتم منكرين لذلك معظمين لأمره. ما ينبغي لنا، وما يليق بنا الكلام بهذا الإفك، والكذب العظيم. والله عز وجل في هذه الآيات العظيمة يعظنا ويحذرنا من رمي المؤمنين.. أو كل قبيح كان.. ومن أعظم ذلك أن يرمى الإنسان في دينه الذي هو أعز ما يملك. وهذه الموعظة من ربنا أنعم بها من موعظة جديرة بالقبول والإذعان
والتسليم (...إنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ...) [النساء: 58]
وقال تعالى: (.يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِـمِثْلِهِ أَبَدًا إن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) [النور:17]، فالإيمان الصادق يمنع صاحبه من هل بحركات لسانه الموبقة. وقد قال سبحانه في آية قبلها متوعداً بالعقوبة الموجعة والبدن لمن تجرأ على أعراض المسلمين قال سبحانه: (وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَـمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) [النور:14 ]، وذلك لا ستحقاقكم ذلك بما خضتم به ولكن من فضل الله عليكم ورحمته شرع لكم التوبة، وجعل العقوبة مطهرة للذنوب.
إنه عز وجل نهر بعض الظن السيئ بالمؤمنين : (إنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إثْمٌ) [الحجرات:12] لما يترتب عليه من القول على مسلمين بغير علم.. فسد سبحانه كل ذرائع الإفساد نقرأ قول الله تعالي: (وَإنَّ عَلَيْكُمْ لَـحَافِظِينَ {10} كِرَامًا كَاتِبِينَ ) [الانفطار:10*11]
وقوله سبحانه: ( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد)ٌ [ق:18] قال عطاء بن أبي رباح. أما يستحي أحدكم أن لو نشرت عليه صحيفته التي أملى نهارها كان أكثر ما منها ليس من أمر دينه ولا دنياه.أ.هـ. كيف وإن كانت مليئة بانتهاك المسلمين، وتفسيقهم، وتبديعهم بلا علم ولا بينة ولا تحر وتثبيت.
والأخوة الإيمانية عقد عقده الله بين كل من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتب والرسل.. أخوة وجب أن يحب المؤمنون لبعضهم ما يحبون لأنفسهم ويكرهوا لهم ما يكرهون لأنفسهم ولهذا قال النبي ..آمراً بالأخوة الإيمانية .لا تحاسدوا، ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخواناً، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله، ولا يكذبه. متفق عليه.
قد أمر الله ورسوله بالقيام بحقوق المؤمنين بعضهم لبعض، وكل ما يحصل به التوَّاد والتآلف، والتواصل بينهم، ومن ذلك الإصلاح بين المؤمنين بالعدل قال سبحانه: ( إنَّمَا الْـمُؤْمِنُونَ إخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ) [الحجرات:10] ثم أمر سبحانه بالقول عموماً ورتب على القيام بالتقوى بحقوق المؤمنين الرحمة: (وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) [الحجرات:10]
وإذا حصلت الرحمة حصل خير الدنيا والآخرة وإن ذلك على أن عدم القيام بحقوق المؤمنين من أعظم حواجب الرحمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق