عن قتادة عن أنس قال: ما أكل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على خوان قط ولا في سكرجة ولا خبز له مرقق. قال : قلت لأنس : فعلام كانوا يأكلون ؟ قال: على السفر.
جاء في تحفة الأحوذي: "قوله : (على خوان) بكسر الخاء المعجمة ويضم أي مائدة. قال التوربشتي: الخوان الذي يؤكل عليه معرب، والأكل عليه لم يزل من دأب المترفين وصنيع الجبارين لئلا يفتقروا إلى التطأطؤ عند الأكل كذا في المرقاة. (...) وعن ثعلب: سمي بذلك ؛ لأنه يتخون ما عليه أي ينتقض. (...) (و لا سكرجة) بضم السين والكاف والراء والتشديد إناء صغير يؤكل فيه الشيء القليل من الأدم وهي فارسية، وأكثر ما يوضع فيه الكوامخ ونحوها كذا في النهاية. (...) قال العراقي في شرح الترمذي: تركه الأكل في السكرجة إما لكونها لم تكن تصنع عندهم إذ ذاك أو استصغارا له ؛ لأن عادتهم للاجتماع على الأكل أو لأنها كانت تعد لوضع الأشياء التي تعين على الهضم ولم يكونوا غالبا يشبعون فلم يكن لهم حاجة بالهضم انتهى."
و للجمع بين هذا الأثر و الأحاديث التي ذُكرت فيها مائدة رسول الله - صلى الله عليه و سلم -، قال القرطبي - رحمه الله - في تفسير قول الله - تعالى - (قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ ۖ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَّا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ): "الخوان هو المرتفع عن الأرض بقوائمه، والمائدة ما مد وبسط والسفرة ما أسفر عما في جوفه، وذلك لأنها مضمومة بمعاليقها، وعن الحسن قال: الأكل على الخوان فعل الملوك، وعلى المنديل فعل العجم، وعلى السفرة فعل العرب وهو السنة، والله أعلم."
و قال الشيخ الألباني - رحمه الله - مجيبا عن سؤال حول هذا الأثر : "(...) هل يستحب للمسلمين أن يقتدوا بالرسول عليه السلام بأن يأكلوا على الأرض كما كان عليه السلام يأكل ولا يأكل على الطاولات والأشياء المرتفعة؟ الجواب نعم إن الإرتفاع في الطعام هو أولا من ... المتكبرين وثانيا هو من صنيع الكافرين وثالثا هو مخالف لسيد المتواضعين وهو رسول الله صلوات الله وسلامه عليه فالإقتداء (...) هو يعني من المرغوب فيه لا سيما وقد قال عليه السلام ( إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد ) فهو كان يجلس يأكل على الأرض فلا أشك أبدا بأن هذا الكلام يعني مما فيه إخبار عن هدي الرسول في الطعام هو أدب للمسلمين ينبغي أن يلتزموه لكن يجب أن نقف عند حدود الشرع فليس كل إنسان مكلف بيتمسك بالواجبات والسنن والمستحبات والمندوبات لكن الفرق بين أن يُقال هذا بدعة فلا يجوز وبين أن يقال هذا مستحب (...) أي يُعرض للناس هذا الذي يقنع به عامة الناس وذاك الذي يليق بأهل الهمم من خواص الناس فيُعرض هذا وهذا يأخذ كل إنسان ما يُناسب نفسه، مقامه، وقته، ونحو ذلك (...).
جاء في تحفة الأحوذي: "قوله : (على خوان) بكسر الخاء المعجمة ويضم أي مائدة. قال التوربشتي: الخوان الذي يؤكل عليه معرب، والأكل عليه لم يزل من دأب المترفين وصنيع الجبارين لئلا يفتقروا إلى التطأطؤ عند الأكل كذا في المرقاة. (...) وعن ثعلب: سمي بذلك ؛ لأنه يتخون ما عليه أي ينتقض. (...) (و لا سكرجة) بضم السين والكاف والراء والتشديد إناء صغير يؤكل فيه الشيء القليل من الأدم وهي فارسية، وأكثر ما يوضع فيه الكوامخ ونحوها كذا في النهاية. (...) قال العراقي في شرح الترمذي: تركه الأكل في السكرجة إما لكونها لم تكن تصنع عندهم إذ ذاك أو استصغارا له ؛ لأن عادتهم للاجتماع على الأكل أو لأنها كانت تعد لوضع الأشياء التي تعين على الهضم ولم يكونوا غالبا يشبعون فلم يكن لهم حاجة بالهضم انتهى."
و للجمع بين هذا الأثر و الأحاديث التي ذُكرت فيها مائدة رسول الله - صلى الله عليه و سلم -، قال القرطبي - رحمه الله - في تفسير قول الله - تعالى - (قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ ۖ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَّا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ): "الخوان هو المرتفع عن الأرض بقوائمه، والمائدة ما مد وبسط والسفرة ما أسفر عما في جوفه، وذلك لأنها مضمومة بمعاليقها، وعن الحسن قال: الأكل على الخوان فعل الملوك، وعلى المنديل فعل العجم، وعلى السفرة فعل العرب وهو السنة، والله أعلم."
و قال الشيخ الألباني - رحمه الله - مجيبا عن سؤال حول هذا الأثر : "(...) هل يستحب للمسلمين أن يقتدوا بالرسول عليه السلام بأن يأكلوا على الأرض كما كان عليه السلام يأكل ولا يأكل على الطاولات والأشياء المرتفعة؟ الجواب نعم إن الإرتفاع في الطعام هو أولا من ... المتكبرين وثانيا هو من صنيع الكافرين وثالثا هو مخالف لسيد المتواضعين وهو رسول الله صلوات الله وسلامه عليه فالإقتداء (...) هو يعني من المرغوب فيه لا سيما وقد قال عليه السلام ( إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد ) فهو كان يجلس يأكل على الأرض فلا أشك أبدا بأن هذا الكلام يعني مما فيه إخبار عن هدي الرسول في الطعام هو أدب للمسلمين ينبغي أن يلتزموه لكن يجب أن نقف عند حدود الشرع فليس كل إنسان مكلف بيتمسك بالواجبات والسنن والمستحبات والمندوبات لكن الفرق بين أن يُقال هذا بدعة فلا يجوز وبين أن يقال هذا مستحب (...) أي يُعرض للناس هذا الذي يقنع به عامة الناس وذاك الذي يليق بأهل الهمم من خواص الناس فيُعرض هذا وهذا يأخذ كل إنسان ما يُناسب نفسه، مقامه، وقته، ونحو ذلك (...).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق