العبرة بالخواتيم
كان السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم يحملون همّ قبول العمل أكثر من همّ القيام بالعمل نفسه.
قال تعالى : {يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون }( المؤمنون 60)
قال عبد العزيز بن أبي رواد:
أدركتهم يجتهدون في العمل الصالح، فإذا فعلوا وقع عليهم الهمّ! أيقبل منهم أم لا؟
و قال علي رضي الله تعالى عنه:
[كونوا لقبول العمل أشد اهتماماً منكم بالعمل،
ألم تسمعوا لقول الحق عز وجل: إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْ الْمُتَّقِينَ [المائدة:27]].
و قال مالك بن دينار :
[الخوف على العمل ألا يتقبل ..أشدّ من العمل].
أيها المقبول هنيئاً لك ،
أيها المردود جبر الله مصيبتك "
عن ابن مسعود رضى الله عنه أنه قال:
[من هذا المقبول منا فنهنيه؟ ومن هذا المحروم منا فنعزيه؟].
أيها المقبول هنيئاً لك! أيها المردود جبر الله مصيبتك!
ليت شعري من فيه يقبل منـا فيهنأ.. يا خيبة المردود
من تولى عنه بغير قبول أرغم الله أنفه بخزي شديد
فالعبرة بالخواتيم ،
قال تعالى : (إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً } (سورة النصر) ،
وأمر بذلك الحجيج بعد قضاء مناسكهم وانتهاء أعمال حجهم فقال سبحانه : (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم } (البقرة 199) .
فإن من علامات قبول الحسنة الحسنة بعدها ،
ومن علامات ردها العودة إلى المعاصي بعد الطاعات ،
وقد ضرب الله عز وجل في كتابه مثلاً لمن حسن عملُه
ثم انقلب على عقبه بعد ذلك ، وبدل الحسنات بالسيئات عياذاً بالله ،
قال سبحانه: (أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجري من تحتها الأنهار له فيها من كل الثمرات وأصابه الكبر وله ذرية ضعفاء فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون } ( البقرة 266) ،
فمثله كمثل شيخ كَبُرَ سِنُّه وضعف جسمه ولم يعد قادراً على العمل والتكسب ولديه صبية ضعفاء يحتاجون إلى رعايته، ولا يملك سببا للرزق إلا بستاناً من أجمل البساتين خضرة وبهاء ،
وفيه من النخيل والأعناب والثمرات والماء الجاري وغير ذلك مما يُمتع الأنظار، وتُسرُّ له النفوس ، وفي الوقت الذي اشتدت حاجته إليه وتعلق قلبه به أتى بستانه إعصار فيه نار فأحرق ما به من زرع وثمار ،
قال ابن عباس : " ضُربت لرجل غني يعمل بطاعة الله ، ثم بعث الله له الشيطان ، فعمل بالمعاصي حتى أغرق أعماله " رواه البخاري .
إن من خالط الإيمان بشاشة قلبه لا يمكن أن يهجر الطاعات ، بعد أن ذاق حلاوتها وشعر بأنسها ولذتها ،
ولما سأل هرقل أبا سفيان عن المسلمين ، هل يرجعون عن دينهم بعد أن دخلوا فيه ؟ ، قال أبو سفيان : لا ، قال هرقل : وكذلك الإيمان إذا خالطت بشاشته القلوب .
فيا من أَلِف الحق .. تمسك به هُديت ..، واستمر عليه
كان السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم يحملون همّ قبول العمل أكثر من همّ القيام بالعمل نفسه.
قال تعالى : {يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون }( المؤمنون 60)
قال عبد العزيز بن أبي رواد:
أدركتهم يجتهدون في العمل الصالح، فإذا فعلوا وقع عليهم الهمّ! أيقبل منهم أم لا؟
و قال علي رضي الله تعالى عنه:
[كونوا لقبول العمل أشد اهتماماً منكم بالعمل،
ألم تسمعوا لقول الحق عز وجل: إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْ الْمُتَّقِينَ [المائدة:27]].
و قال مالك بن دينار :
[الخوف على العمل ألا يتقبل ..أشدّ من العمل].
أيها المقبول هنيئاً لك ،
أيها المردود جبر الله مصيبتك "
عن ابن مسعود رضى الله عنه أنه قال:
[من هذا المقبول منا فنهنيه؟ ومن هذا المحروم منا فنعزيه؟].
أيها المقبول هنيئاً لك! أيها المردود جبر الله مصيبتك!
ليت شعري من فيه يقبل منـا فيهنأ.. يا خيبة المردود
من تولى عنه بغير قبول أرغم الله أنفه بخزي شديد
فالعبرة بالخواتيم ،
قال تعالى : (إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً } (سورة النصر) ،
وأمر بذلك الحجيج بعد قضاء مناسكهم وانتهاء أعمال حجهم فقال سبحانه : (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم } (البقرة 199) .
فإن من علامات قبول الحسنة الحسنة بعدها ،
ومن علامات ردها العودة إلى المعاصي بعد الطاعات ،
وقد ضرب الله عز وجل في كتابه مثلاً لمن حسن عملُه
ثم انقلب على عقبه بعد ذلك ، وبدل الحسنات بالسيئات عياذاً بالله ،
قال سبحانه: (أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجري من تحتها الأنهار له فيها من كل الثمرات وأصابه الكبر وله ذرية ضعفاء فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون } ( البقرة 266) ،
فمثله كمثل شيخ كَبُرَ سِنُّه وضعف جسمه ولم يعد قادراً على العمل والتكسب ولديه صبية ضعفاء يحتاجون إلى رعايته، ولا يملك سببا للرزق إلا بستاناً من أجمل البساتين خضرة وبهاء ،
وفيه من النخيل والأعناب والثمرات والماء الجاري وغير ذلك مما يُمتع الأنظار، وتُسرُّ له النفوس ، وفي الوقت الذي اشتدت حاجته إليه وتعلق قلبه به أتى بستانه إعصار فيه نار فأحرق ما به من زرع وثمار ،
قال ابن عباس : " ضُربت لرجل غني يعمل بطاعة الله ، ثم بعث الله له الشيطان ، فعمل بالمعاصي حتى أغرق أعماله " رواه البخاري .
إن من خالط الإيمان بشاشة قلبه لا يمكن أن يهجر الطاعات ، بعد أن ذاق حلاوتها وشعر بأنسها ولذتها ،
ولما سأل هرقل أبا سفيان عن المسلمين ، هل يرجعون عن دينهم بعد أن دخلوا فيه ؟ ، قال أبو سفيان : لا ، قال هرقل : وكذلك الإيمان إذا خالطت بشاشته القلوب .
فيا من أَلِف الحق .. تمسك به هُديت ..، واستمر عليه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق