السّلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته
وأَعْجَبُ من أشخاصٍ يتحدّثُونَ باسمِ الثّقافةِ معلِنينَ
-لدينِ السّماحةِ- العداء..
في ثوبِ الرقيِّ والأدبِ..والأدبُ منهم براء !
فيا هؤلاء !
عقولكم الموشومةٌ بالمكرِ.. باتت كثرثرةٍ في العراء
مفضوحة لدى كلّ متبصِّرٍ في دينِهِ، ثقةً بربِّ السّماء
كفاكُم يا من تبسُطونَ الخطَر على أكُفِّ التحضُّر..
فقد خبِرْنا مساعيكم الممتدّةِ كجذورٍ تورِقُ سُمَّ أفكارٍ تُنشَرُ بدهاء
لن تستوطِنَ علمانيّتكم إلاّ قلوبا رجّتها زوابِعُ التحرُّر
وأتخمتْها رغبةُ التّشبّثِ بدُنيا الفناء
علمانيّةٌ تُزجي للضَّلالة.. تبيحُ التحلُّلَ من كلّ قيْدٍ [بدعْوى الحريّة]
هيمنةً على عقولِ النّساء !
ودينُ الحقِّ كفلَها بعيدا عن كلِّ الأهواء
خذوا علمانيّتكم المروّجةِ للخيانة.. والشّذوذِ..وسفكِ الدّماء
خذوا عقيدتكُم التي تهدّدُ السّلامَ.. وتفرّقُ الأرحامَ.. طمساً لمعنى الإخاء
وأتساءلُ يا من تدّعونَ أنّ الإسلامَ يكْبَحُ التقدُّم!
وتلوكونَ الكلامَ في سُخريةٍ.. مستغلّينَ نوافِذ الإعلام لإنجاحِ خُطَطِكُم النّكراء
مطالبينَ بفصْلِ دينِ الحقِّ عن السُّلطةِ..ضرباً للوِحدةِ وهتْكاً للحياء
متجاهلينَ ربّاً جبّاراً.. يُمهِلُ ولا يُهمِلُ مهما طالَ زمنُ الادّعاء
أوَليسَ الإسلام من ضبَطَ أمورَنا [وحقّقَ لأهْلِ القناعةِ حياةَ النّبلاء؟ !]
*ضبط مشيتنا، فوردَ في كتابِ اللهِ المُعجزِ قوله:
[وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ]( (لقمان)
[وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا] (الإسراء)
*وضبطَ أصواتنا فوردَ قولُ الحقِّ: [وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ] (لقمان)
*وضبطَ كلامنا وتعاملاتِّنا فقال سبحانه: [وقولوا للناس حسنا] (البقرة)
[وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا] (الحجرات)
*وضبطَ سمعنا فقال جلّ وعلا: [ولا تجسّسوا] (الحجرات)
*وضبطَ طعامنا فقال: [ولا تسرفوا] (الأعراف)
*وضبط نظرَنا فقال: [وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ] (طَه)
-----------------------------
فأيُّ الأديانِ، وأيّ المعتقداتِ جاءت على هذا الإتقان..
إلاّ دينُ العليِّ الرّحمن؟ !
كفاكُم فقد سقطَت أقنعتكم..
وسَقِيطُ أقوالِكُم.. كسَقِيطِ الذّبائِحِ يُنفِّرُ الأحياء
أحياءٌ بإسلامِهِم، يُباهونَ الدّنيا..
ويُشْهِرون قلمَ التحدّي في وجْهِ كلِّ علمانيٍّ غرّدَ بغباء !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق