الأحد، 3 مارس 2019

كلمات من نور تكتب بماء العيون

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
وقفت امام هذا الوصية طويلا
قال ابن الجوزي رحمه الله: (في كتاب آداب الحسن البصري لابن الجوزي ص119- 120) :
أعلم - عافاك الله - أن جور الملوك نقمة من نقم الله تعالى , ونقم الله لا تلاقي بالسيوف , وإنما تتقى وتستدفع بالدعاء والتوبة والإنابة , والإقلاع عن الذنوب , إن نقم الله متى لقيت بالسيف ، كانت هي اقطع .
ولقد حدثني مالك بن دينار أن الحجاج كان يقول : اعلموا أنكم كلما أحدثتم ذنبا أحدث الله في سلطانكم عقوبة .
ولقد حدثت أن قائلا قال للحجاج : إنك تفعل بأمة رسول الله صلى الله عليه وسلم كيت وكيت !
فقال : أجل , إنما أنا نقمة على أهل العراق لِما أحدثوا في دينهم ما أحدثوا , وتركوا من شرائع نبيهم - عليه السلام - ما تركوا.
وقيل : سمع الحسن - رحمه الله - رجلا يدعو على الحجاج ، فقال : لا تفعل رحمك الله , إنكم من أنفسكم أُتيتم , إنما نخاف إن عُزِل الحجاج أو مات أن تليكم القردة والخنازير ..
ولقد بلغني : أن رجلا كتب إلى بعض الصالحين يشكو إليه جور العمال ،
فكتب إليه: يا أخي ! وصلني كتابك , تذكر ما أنتم فيه من جور العمال , وإنه ليس ينبغي لمن عمل بالمعصية أن ينكر العقوبة , وما أظن الذي أنتم فيه إلا من شؤم الذنوب , والسلام . أ .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق