قصة أهل الكهف قصص من القرآن الكريم للأطفال
الخوف يحكم المدينة ، وكأن الناس يغمسون خبزهم في الجبن ويأكون ، اما الهمس الذي يدور بين جدران البيوت ، فكان يتردد مرتعش الشفين ثم يذوب في أصداء الصمت ، ألا تعرفون كم صلب الملك حتى الآن ، ألا تعرفون كم قتل ؟
لقد أقسم أمام تمثال كبير الآلهة أن يقتل كل من يدخل الدين الجديد ، الدين الذي يؤمن بإله واحد ويؤمن ببعث الموتى وقيامهم للحساب ، كانت الأحاديث تدور همسا في المدينة ، وكان النظام الحاكم يؤن بالأوثان والأصنام والآلهة المتعددة ، وأعتبر الملك دخول الناس في دين التوحيد خيانة تمثل خطرا على أمن المملكة ، ومن ثم فقد أصدر أوارمره لعيونه وأتباعة أن يقبضوا على كل من يشكون في انتمائه للدين الجديد .
وهكذا بدأت المطاردة بين المؤمنين والكافرين ، كان عدد المؤمنين قليل جدا وعدد الكافرين أغلبية ، ووقف الملك أمام تمثال كبير الأصنام وأشار إلى رجلين معلقين وقال :
هذا جزاء من يخرج على عبادة الهتنا ، القتل أصدر أوامره إلى أتباعة أن يتعقبوا المؤمنين ، فلن يستريح الملك حتى يراهم جميعا ، وقد وصلوا غلى جدران قصره ، تسربت أخبار مطاردة المؤمنين إلى المدينة وعرف الناس جميعا حجم الأخطار التي تهدد المؤمنين ، ووصل الخبر إلى المؤمنين فاجتمعوا في بيت احدهم ، واغلقوا الباب جيدا وأضاءوا شعة لتبديد الظلام ودار بينهم حوار هامس ، قال احدهم ، ماذا نفعل ؟
قال الثاني ، يجب أن نتحرك بسرعة إن الدائرة ضيق حولنا ، وليس أمامنا إلا أر من اثنين ، إما أن نهرب بديننا ، أو نستسلم لعذاب الملك ومحاولات اعادتنا في ملته .
انغمس المؤمنون في حوار سريع ، كانت فكرة بقائهم في المدينة وتعريض دينهم للخطر تبدوا فكرة مستحيلة ، ومن ثم استقر عزمهم على تحذير بقية المؤمنين والخروج جميعا من المدينة ، الى الجبال القريبة .
قال أحدهم وكان راعيا ، أعرف كهوفا في الجبل لا يستطيع جنود الملك أن يعثروا عليها ولو أفنةا عمرهم في البحث ، استقر رأي المؤمنين النهائي على الخروج ، كان إيمانهم بالله وحرصهم على عقيدة التوحيد أغلى من بقائهم في بيوتهم وأهم من ظروف الحياة الطبيعية المعتادة .
ووقف كلب الراعي جوار الباب ، وقد أرهف أذنيه لأي صوت غريب ثم وقف الكلب فجأة ونبح يحذرهم من جنود قادمين ، قال احدهم ، ان الكلب يحذرنا من شيء ، ماذا نفعل الآن وكيف نتصرف ، قال صاحب البيت ، ان لهذا البيت بابا سريا يقود إلى الجبال ، قال الراعي ، لنسرع الآن إن الكلب يحس بالذئب ، حين يظهر عند الأفق ولا ريب أن لنباحة الآن معنى لنخرج على الفور .
وسار المؤمنون طويلا في الخلاء حتى وصلوا الى الجبال ، وبدأ الراعي يتقدمهم في طريق مهجور لا يعرفه احد سواه ، اخيرا وصلوا الى كهف في الجبل ، اقاموا الصلاة حين وصلوا الى الكهف ودعوا الله قائلين :
” ربنا اتنا من لدنك رحمة وهييء لنا من امرنا رشدا ”
وهكذا اسلموا امرهم لله واختار كل واحد منهم ركنا في الكهف ، وتزايد احساسهم بالتعب ، وكان سيرهم الطويل قد ارهقهم فهاجمهم نعاس ثقيل ، ولم تمض لحظات حتى كانوا جميعا قد استغرقوا في النوم داخل الكهف ، وقف الكلب على باب الكهف يقوم بمهمة الحراسة ، ثم بسط ذراعية عند فتحة الكهف واستسلم للنعاس هو الاخر واشتد الظلام ومر الوقت .
نشر الله بارك وتعالى من رحمتة على الكهف ، وقعت للفتية المؤمنين ثلاث معجزات وهم راقدون في فجوة منه ، المعجزة الاولى ان الله ضرب على آذانهم فما عادوا يسمعون صوتا ولا حسا ، وهكذا حيل بينهم وبين الصوت .
وفي غياب الصةت والضوء استمر نومهم سنوات ، كانت المعجزة الثالثة التي وقعت لهم انهم المعجزة ظلوا نائمين سنوات وراء سنوات ، حتى مر القرن الاول ، والثاني والثالث ، ثم انقضت تسع سنوات بعد القرون الثلاثة .
وخلال هذا النوم المعجزة كانوا يتقلبون في نومهم ، وخلال هذا كله طالت لحاهم واظافرهم حتى بدا منظرهم مخيفا ، ” لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرار ولمئت منهم رعبا ”
بعد مرور 309 سنوات ، شاء الله تعالى ان يقوظهم فقاموا ، استيقظ اصحاب الكهف من نومهم يحسون بالجوع الذي يحسه المرء عادة بعد نوم طويل ، لم يعرفوا كم مكثوا نائمين ، دار الجوار بينهم ، سأل أحدهم ، كم لبثنا ؟
قال الراعي ، لبثنا يوما أو بعض يوم ، دار الحوار بينهم عن المدة التي قضوها نائمين ، وحل أحدهم القضية بقوله ، ربكم أعلم بما لبثتم أحس المؤمنون بالجوع ، اتفق رأيهم على أن يبعثوا الراعي بنقودهم إلى المدينة لشراء طعام لهم ، وأوصوه أن يكون حذرا حتى لا يفتضح أمرهم .
وخرج الراعي ووقف في الضوء ، أمام باب الكهف ، ضيق من حدقتي عينية أمام الشمس وصلى صلاة قصيرة قبل أن يبدأ طريقه هابطا نحو المدينة.
كانت لحيته قد طالت ولم يكن قد لاحظ ذلك من فرط انشغاله بدواعي الخوف ، من اكتشاف امره ، سار الراعى وكلبه يتقدمه حتى وصل الى السوق في المدينة ، لم يجد السوق في مكانه وعثر على السوق في مكان أخر ، لاحظ الراعي ايضا أن المدينة قد تغيرت كثيرا ، ان قصورا كان يعرفها قد صارت خراب ، وخرائب وكان يرعى فيها اغنامه قد صارت قصورا ، ادهشة ذلك كثيرا كيف تتغير المدينة من يوم وليلة ، اخرج الراعي نقوده في السوق ودفعها ثمنا للطعام له وللفتية .
لم يكد البائع يتأمل النقود حتى قال هذة نقود اثرية ، هذة عمله مضى عليها اكثر من ثلاثة قرون احس الراعي بالدهشة الكبيرة ، وتحلق الناس من حوله وراحوا يتأملون لحيته التي تصل لقدمية واظافره الطويلة ، كما راحوا يتأملون كلبه الذي طال شعره هو الآخر ، وأدرك الراعي أن أمره قد اكتشف وفكر أن يستدير ويسرع بالهروب لكن السوق كله يسجنه وسط اظار مركزة تمتلىء بالدهشة ، واقبل جند الملك على الضجيج ، قاد الجند الراعي الى الملك سأله الملك ، من اين احضرت هذة النقود ايها الراعي لطيب ؟
قال الراعي ، هذة نقودنا يا سيدي لقد خرجنا بالامس واختبأنا في الكهف فرارا بديننا ، سأل الملك أيها الراعي المؤمن لماذا تفرون بدينكم ونحن جميعا نعبد الها واحد ، ونحن له مسلمون ، قال الراعي لم يكن هذا هو الوضع امس ، سأل الملك ، يا الهي أتكونون انتم اشراف هذه الأمة الذين فروا بدينهم من الطاغية ن اكثر من ثلاثة قرون ، هذه معجزة ، أين أنتم أيها المباركون الأولياء ، أين أنتم أيها المؤمنون ؟
قال الراعي ، نحن في كهف غائر في الجبال القريبة ، قال الملك ، أذهب معك بنفسي ، اطمأن الراعي إلى أن النظام القاسي الذي خرجوا فرارا منه قد سقط وجاء بدلا منه نظام مؤمن ، تقدم الراعي ، والملك ووزراءه حتى وصل الى الكهف ، وهنا خرج الفية المؤمنون وانحنى أمامهم الملك ووزراؤه ، وكانوا ينحنون خشوعا أمام المعجزة الخارقة التي وقعت لهم في الكهف في البداية لم يدرك أصحاب الكهف ما وقع لهم ، تساءل أحدهم من يكون هؤلاء ؟
قال الراعي ، هؤلاء هم الملك الجديد للمملكة ووزراؤه ، سأل أحدهم ، لماذا يركعون لنا قال الراعي انهم يقولون اننا مباركون لاننا فررنا بديننا منذ اكثر من ثلاثمائة سنه ، سأل أحدهم لعلهم لا يسخرون منا ، قال الملك ، نحن لا نسخر منكم أيها الباركون لقد لكم ايه من ايات الله ، ووقعت لهذا البلد اية من أيات الله .
سأل أهل الكهف ، حدثنا عما وقع لنا ، لقد دخلنا هذا الكهف بالأمس ونمنا فيه مرهقين من الرحلة ، كيف تقول إننا فيه مرهقين من الرحلة ، كيف تقول إننا نمنا أكثر من ثلاثمائه سنة ، قال الملك لقد نمتم ثلاثة مائه سنة وتسع سنوات وهذة هي الأية الي وقعت لكم ، اما الاية التي وقعت لهذا البلد الذي فررتم منه فغنني امثلها لكم ، لقد تغير النظام الوثني الذي كان يحكم ، وجاء بدلا منه نظام مؤمن ، نحن الان نعبد الله تعالى لا الأوثان ، وما فررتم منه قديما لم يعد قائما الآن .
ومع الوقت ادرك اصحاب الكهف ما وقع لهم ، كان ما وقع لهم كرامة لهم ومعجزة لقومهم وعجيبة من عجائب القدرة الخالقة العظمة ، ادركوا أن وعد الله حق وادركوا أن أعداء الله تعالى قد ذهبوا بلا أثر ، وادركوا أن الله يبعث النيام والموتى بمجرد الأمر ، ادركوا أن الله حماهم حين حموا عقيدتهم وانه سبحانه دافع عنهم حين دافعوا عن التوحيد ، وادركوا ايضا انه لم يعد لهم مكان في التاريخ لقد ذهب اهلهم واقاربهم وزمنهم ، وصاروا من جيل لم يعد يربطه بالحياة شيء وتمنوا العودة الى الله ورحمهم الله فماتوا ، وقال اهل المدينة ” لنتخذن عليهم مسجدا “
الخوف يحكم المدينة ، وكأن الناس يغمسون خبزهم في الجبن ويأكون ، اما الهمس الذي يدور بين جدران البيوت ، فكان يتردد مرتعش الشفين ثم يذوب في أصداء الصمت ، ألا تعرفون كم صلب الملك حتى الآن ، ألا تعرفون كم قتل ؟
لقد أقسم أمام تمثال كبير الآلهة أن يقتل كل من يدخل الدين الجديد ، الدين الذي يؤمن بإله واحد ويؤمن ببعث الموتى وقيامهم للحساب ، كانت الأحاديث تدور همسا في المدينة ، وكان النظام الحاكم يؤن بالأوثان والأصنام والآلهة المتعددة ، وأعتبر الملك دخول الناس في دين التوحيد خيانة تمثل خطرا على أمن المملكة ، ومن ثم فقد أصدر أوارمره لعيونه وأتباعة أن يقبضوا على كل من يشكون في انتمائه للدين الجديد .
وهكذا بدأت المطاردة بين المؤمنين والكافرين ، كان عدد المؤمنين قليل جدا وعدد الكافرين أغلبية ، ووقف الملك أمام تمثال كبير الأصنام وأشار إلى رجلين معلقين وقال :
هذا جزاء من يخرج على عبادة الهتنا ، القتل أصدر أوامره إلى أتباعة أن يتعقبوا المؤمنين ، فلن يستريح الملك حتى يراهم جميعا ، وقد وصلوا غلى جدران قصره ، تسربت أخبار مطاردة المؤمنين إلى المدينة وعرف الناس جميعا حجم الأخطار التي تهدد المؤمنين ، ووصل الخبر إلى المؤمنين فاجتمعوا في بيت احدهم ، واغلقوا الباب جيدا وأضاءوا شعة لتبديد الظلام ودار بينهم حوار هامس ، قال احدهم ، ماذا نفعل ؟
قال الثاني ، يجب أن نتحرك بسرعة إن الدائرة ضيق حولنا ، وليس أمامنا إلا أر من اثنين ، إما أن نهرب بديننا ، أو نستسلم لعذاب الملك ومحاولات اعادتنا في ملته .
انغمس المؤمنون في حوار سريع ، كانت فكرة بقائهم في المدينة وتعريض دينهم للخطر تبدوا فكرة مستحيلة ، ومن ثم استقر عزمهم على تحذير بقية المؤمنين والخروج جميعا من المدينة ، الى الجبال القريبة .
قال أحدهم وكان راعيا ، أعرف كهوفا في الجبل لا يستطيع جنود الملك أن يعثروا عليها ولو أفنةا عمرهم في البحث ، استقر رأي المؤمنين النهائي على الخروج ، كان إيمانهم بالله وحرصهم على عقيدة التوحيد أغلى من بقائهم في بيوتهم وأهم من ظروف الحياة الطبيعية المعتادة .
ووقف كلب الراعي جوار الباب ، وقد أرهف أذنيه لأي صوت غريب ثم وقف الكلب فجأة ونبح يحذرهم من جنود قادمين ، قال احدهم ، ان الكلب يحذرنا من شيء ، ماذا نفعل الآن وكيف نتصرف ، قال صاحب البيت ، ان لهذا البيت بابا سريا يقود إلى الجبال ، قال الراعي ، لنسرع الآن إن الكلب يحس بالذئب ، حين يظهر عند الأفق ولا ريب أن لنباحة الآن معنى لنخرج على الفور .
وسار المؤمنون طويلا في الخلاء حتى وصلوا الى الجبال ، وبدأ الراعي يتقدمهم في طريق مهجور لا يعرفه احد سواه ، اخيرا وصلوا الى كهف في الجبل ، اقاموا الصلاة حين وصلوا الى الكهف ودعوا الله قائلين :
” ربنا اتنا من لدنك رحمة وهييء لنا من امرنا رشدا ”
وهكذا اسلموا امرهم لله واختار كل واحد منهم ركنا في الكهف ، وتزايد احساسهم بالتعب ، وكان سيرهم الطويل قد ارهقهم فهاجمهم نعاس ثقيل ، ولم تمض لحظات حتى كانوا جميعا قد استغرقوا في النوم داخل الكهف ، وقف الكلب على باب الكهف يقوم بمهمة الحراسة ، ثم بسط ذراعية عند فتحة الكهف واستسلم للنعاس هو الاخر واشتد الظلام ومر الوقت .
نشر الله بارك وتعالى من رحمتة على الكهف ، وقعت للفتية المؤمنين ثلاث معجزات وهم راقدون في فجوة منه ، المعجزة الاولى ان الله ضرب على آذانهم فما عادوا يسمعون صوتا ولا حسا ، وهكذا حيل بينهم وبين الصوت .
وفي غياب الصةت والضوء استمر نومهم سنوات ، كانت المعجزة الثالثة التي وقعت لهم انهم المعجزة ظلوا نائمين سنوات وراء سنوات ، حتى مر القرن الاول ، والثاني والثالث ، ثم انقضت تسع سنوات بعد القرون الثلاثة .
وخلال هذا النوم المعجزة كانوا يتقلبون في نومهم ، وخلال هذا كله طالت لحاهم واظافرهم حتى بدا منظرهم مخيفا ، ” لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرار ولمئت منهم رعبا ”
بعد مرور 309 سنوات ، شاء الله تعالى ان يقوظهم فقاموا ، استيقظ اصحاب الكهف من نومهم يحسون بالجوع الذي يحسه المرء عادة بعد نوم طويل ، لم يعرفوا كم مكثوا نائمين ، دار الجوار بينهم ، سأل أحدهم ، كم لبثنا ؟
قال الراعي ، لبثنا يوما أو بعض يوم ، دار الحوار بينهم عن المدة التي قضوها نائمين ، وحل أحدهم القضية بقوله ، ربكم أعلم بما لبثتم أحس المؤمنون بالجوع ، اتفق رأيهم على أن يبعثوا الراعي بنقودهم إلى المدينة لشراء طعام لهم ، وأوصوه أن يكون حذرا حتى لا يفتضح أمرهم .
وخرج الراعي ووقف في الضوء ، أمام باب الكهف ، ضيق من حدقتي عينية أمام الشمس وصلى صلاة قصيرة قبل أن يبدأ طريقه هابطا نحو المدينة.
كانت لحيته قد طالت ولم يكن قد لاحظ ذلك من فرط انشغاله بدواعي الخوف ، من اكتشاف امره ، سار الراعى وكلبه يتقدمه حتى وصل الى السوق في المدينة ، لم يجد السوق في مكانه وعثر على السوق في مكان أخر ، لاحظ الراعي ايضا أن المدينة قد تغيرت كثيرا ، ان قصورا كان يعرفها قد صارت خراب ، وخرائب وكان يرعى فيها اغنامه قد صارت قصورا ، ادهشة ذلك كثيرا كيف تتغير المدينة من يوم وليلة ، اخرج الراعي نقوده في السوق ودفعها ثمنا للطعام له وللفتية .
لم يكد البائع يتأمل النقود حتى قال هذة نقود اثرية ، هذة عمله مضى عليها اكثر من ثلاثة قرون احس الراعي بالدهشة الكبيرة ، وتحلق الناس من حوله وراحوا يتأملون لحيته التي تصل لقدمية واظافره الطويلة ، كما راحوا يتأملون كلبه الذي طال شعره هو الآخر ، وأدرك الراعي أن أمره قد اكتشف وفكر أن يستدير ويسرع بالهروب لكن السوق كله يسجنه وسط اظار مركزة تمتلىء بالدهشة ، واقبل جند الملك على الضجيج ، قاد الجند الراعي الى الملك سأله الملك ، من اين احضرت هذة النقود ايها الراعي لطيب ؟
قال الراعي ، هذة نقودنا يا سيدي لقد خرجنا بالامس واختبأنا في الكهف فرارا بديننا ، سأل الملك أيها الراعي المؤمن لماذا تفرون بدينكم ونحن جميعا نعبد الها واحد ، ونحن له مسلمون ، قال الراعي لم يكن هذا هو الوضع امس ، سأل الملك ، يا الهي أتكونون انتم اشراف هذه الأمة الذين فروا بدينهم من الطاغية ن اكثر من ثلاثة قرون ، هذه معجزة ، أين أنتم أيها المباركون الأولياء ، أين أنتم أيها المؤمنون ؟
قال الراعي ، نحن في كهف غائر في الجبال القريبة ، قال الملك ، أذهب معك بنفسي ، اطمأن الراعي إلى أن النظام القاسي الذي خرجوا فرارا منه قد سقط وجاء بدلا منه نظام مؤمن ، تقدم الراعي ، والملك ووزراءه حتى وصل الى الكهف ، وهنا خرج الفية المؤمنون وانحنى أمامهم الملك ووزراؤه ، وكانوا ينحنون خشوعا أمام المعجزة الخارقة التي وقعت لهم في الكهف في البداية لم يدرك أصحاب الكهف ما وقع لهم ، تساءل أحدهم من يكون هؤلاء ؟
قال الراعي ، هؤلاء هم الملك الجديد للمملكة ووزراؤه ، سأل أحدهم ، لماذا يركعون لنا قال الراعي انهم يقولون اننا مباركون لاننا فررنا بديننا منذ اكثر من ثلاثمائة سنه ، سأل أحدهم لعلهم لا يسخرون منا ، قال الملك ، نحن لا نسخر منكم أيها الباركون لقد لكم ايه من ايات الله ، ووقعت لهذا البلد اية من أيات الله .
سأل أهل الكهف ، حدثنا عما وقع لنا ، لقد دخلنا هذا الكهف بالأمس ونمنا فيه مرهقين من الرحلة ، كيف تقول إننا فيه مرهقين من الرحلة ، كيف تقول إننا نمنا أكثر من ثلاثمائه سنة ، قال الملك لقد نمتم ثلاثة مائه سنة وتسع سنوات وهذة هي الأية الي وقعت لكم ، اما الاية التي وقعت لهذا البلد الذي فررتم منه فغنني امثلها لكم ، لقد تغير النظام الوثني الذي كان يحكم ، وجاء بدلا منه نظام مؤمن ، نحن الان نعبد الله تعالى لا الأوثان ، وما فررتم منه قديما لم يعد قائما الآن .
ومع الوقت ادرك اصحاب الكهف ما وقع لهم ، كان ما وقع لهم كرامة لهم ومعجزة لقومهم وعجيبة من عجائب القدرة الخالقة العظمة ، ادركوا أن وعد الله حق وادركوا أن أعداء الله تعالى قد ذهبوا بلا أثر ، وادركوا أن الله يبعث النيام والموتى بمجرد الأمر ، ادركوا أن الله حماهم حين حموا عقيدتهم وانه سبحانه دافع عنهم حين دافعوا عن التوحيد ، وادركوا ايضا انه لم يعد لهم مكان في التاريخ لقد ذهب اهلهم واقاربهم وزمنهم ، وصاروا من جيل لم يعد يربطه بالحياة شيء وتمنوا العودة الى الله ورحمهم الله فماتوا ، وقال اهل المدينة ” لنتخذن عليهم مسجدا “
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق