***وزالت وزلتَ معها
**قلت له : المؤمن الذي يفهم أنّ الله ينظر اليه لا يُجرم جريمة واحدة ...قال: فأنا أجرمتُ جرائمي وأنا مؤمن ..قلت: أنت تراه من ضباب والذي لا يجرم هو مَن يرى الله بوضوح !!.
.قال: فعلى قدر الرؤية أُحاسُب وأُعذَر …...قلت : فهل تعذر أنت مَن لا يرى الشمس بوضوح ...ا
العقاب لأنّك انشغلتَ عنه لا لأنّك لم ترَه ...العقاب لأنّك لم تكن معه ..واخترتَ شيئا غيره ...فنسيته ...ولا شيء يحقّق وجودك إلّا أن تكون معه لأنّه هو الوحيد الباقي الذي سيلقاك ..وكلّ شيء سيغيب ولا تلقاه !!…...فقد كنتَ مع أشياء زائلة ,مع شهوة نفسك وزالت وزلتَ معها ..ومع صحب وأهل وزالوا وزلت عنهم ..............!!
.
**..............هؤلاء السطحيون ...لا يغوصون الى الدّين الذي يحبّه الله فينا ...الله يفتّش في قلوبنا وهُم يفتّشون ألسنتنا ,,,,الله لا يحبّ أكثر من نفع الإنسان للإنسان وهؤلاء ....يبقون مع القشور ...قد حُرموا من جواهر البحر العميقة ....وأعجَبَهم الزبَد.......!
**ونحن في آخر الطريق قبل الموت .. تهون الأحزان والأفراح ...تقول لنفسك : حزن وفرح وأنا أزول ….!
**نحن نفعل ما يفعل الحيوان ...ويجب أن يكون فيك شيء يجعلك أعلى منهم ….لأنّ العقل فيك وليس فيهم …..فما يُعليك عليهم إلّا شيء بسبب عقلك ,,,,ليس المال ولا السيارة ولا الوظيفة ……………...!
**تحسّسَ بطنه وقال: لا أدري هل سيعمل هذا اليوم أم لا ..لا ندري ما يتوقّف من خلايانا عن العمل كل لحظة ..فنحن لا ندري ما بداخلنا ..فبينما نحن نأمل بحياة لا تنقضي ..يتوقّف كبدك أو قلبك : يقول: لا اقدرُ على دفقة دم واحدة …!
..إذا أردتَ الخلود حقا ..فكن مع الخلود ما دمت لا تقدر عليه أنت ..لأنّك من الأموات ...!!…
.الله فقط من ينتشلك من الموت عنده ……!
…!..اقتربْ منه كما تقترب من دفء الشمس زهرةٌ كانت تغمرها الثلوج …
..فتصحو في النور وتنتعش وتُخرِج كلّ عطورها للحياة …
..لا تقل أنا حيٌّ وأنت تنازع الموت في كلّ لحظة ...وفي لحظة من اللحظات القادمة ….ستموت …
..لا تنتبه لنفسك الميّتة بل كن مع الحياة ...حولك تتنسّم معها رياح الخلود ...
عبدالحليم الطيطي