ما أول جبل وضع على الارض ؟ هذا الجبل الذي أشار أحد مؤرّخي القرن الثّالث الهجري إلى وجود مسجد (إبراهيم) فوقه ، ولكنه لم يفصح عن أيّ إبراهيم يقصد. وقد شيّد عليه في العصور الأخيرة مجموعة من المباني. وكان الجبل والأبنية المشيدة عليه تعد من مراكز العبادة والزيارة ، حيث يؤمه إليه الزائرون والحجاج عامّة.
ما أول جبل وضع على الارض
أول جبل وضع على الارض هو جبل أبي قبيس ، الموجود في المملكة العربيّة السعوديّة. ويقع في الجهة الشرقيّة من المسجد الحرام ، حيث يشرف عليه من مطلع الشمس ، ويبعد عن المسجد الحرام بضع مئات من الأمتار. وهو أيضاً المشرف على الصفا ، في حين الجبل المقابل له وهو القعيقعان يشرف على المروة. تعرّض الجبل لبعض عمليّات الجرف والحفريات من أجل تشييد بعض المباني فوقه.
تسمية جبل أبي قبيس
يطلق على أول جبل وضع على الارض عدّة ألقاب وتسميات. وفيما يلي نوضّح أسباب التسمية ، وهي:
جبل أبي قبيس: وهذا الاسم نسبة لرجل يعرف باسم (أبو قبيس) ، وهو أوّل من قام بالبناء عليه.
الأمين: وهذه التسمية كانت في الجاهليّة. ويطلق عليه اسم الجبل الأمين ، وذلك لاحتفاظه بأمر من الله بالحجر الأسود في بطن الجبل. لأنّ الركن الأسود كان فيه مستودعاً عام الطوفان؛ فلمّا بنى إبراهيم الخليل البيت ، نادى أبا قبيس أن الركن مني بموضع كذا وكذا ، وقيل أتى به جبريل من الجبل وسلّمه إلى إبراهيم (ع).
وقيل سمي بأبي قبيس لأن الحجر الأسود اقتبس منه. وذكر الرّازي أن القبس هو شُعلة من نار ، وأبو قبيس هو أحد أخشبي مكّة ، فهو الخشب الشرقي.
أبي قابوس: وبحسب ما ذكر الجاحظ ، بأنّه سمي باسم ملك العرب أبي قابوس.
ويقال بأنّ سبب التسمية يعود إلى الخشونة والغلظة ، أي أنّه مستل من الخشب أو الأخشب. والأخشبين هما جبل أبي قبيس وجبل قعيقعان الذي يقع في الجهة المقابلة له.
وأيضاً ينسب إلى أبي قبيس بن شامخ ، وهو أحد الرجال من جُرهُم ، كان قد وشى بين عمرو بن مُضاض ، وابنة عمّه مية؛ فنذرت ألاَّ تكلّمه. ولأنّه كان شديد الكلف بها؛ فحلف لأقتلن أبا قبيس ، فهرب منه في الجبل المعروف به ، وانقطع خبره.
أقوال تذكر جبل أبي قبيس
ترددت العديد من الأقوال في هذا الجبل ، خاصّة أنه أول جبل وضع على الأرض ، حيث قالوا:
عبد الله ابن عباس: وهو المحدّث الألباني ، حيث ذكر عن رسول الله (ص) قوله: “أول بقعة وضعت من الأرض موضع البيت ، ثم مدت منه الأرض. وإن أول جبل وضعه الله على وجه الأرض أبو قبيس ثم مدت منه الجبال”. وجب ذكره ، ولو أنّ هذا الحديث يعد ضعيفاً.
ورد في الحديث: أنّ أبي قبيس كان أحد الأخشبين اللذَين ورد الحديث فيهما عن رحلة النبي يوم العقبة. إذ ناداه ملك الجبال وسلم عليه ، ثم قال يا محمد ، إن الله قد سمع قومك لك وأنا ملك الجبال ، وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك فما شئت؟ إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين. فقال له رسول الله (ص) بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً”. وقالوا: إن الأخشبين هما: جبل أبي قبيس والجبل المقابل له.
يذكر عن نافح ، أنّه سمع عن عبدالله بن عمر (ر): “أن الله تعالى أوحى إلى آدام وهو ببلاد الهند أن حج هذا البيت ، فطاف به وقضى المناسك كلها. ثمّ أراد الرجوع إلى بلاد الهند. وقيل إنّه بقي في مكّة ودفن في غار أبي قبيس ، وهو غار يقال له غار الكنز”.
عبد الله بن عمر: روي عنه أنّه رأى النبي يصّلي في مكان ما ، فصلّى في ذات المكان. وورد أنّه على أحد الطرق نزل الرسول يوماً من فوق ظهر ناقته ، وصلّى ركعتين ، فصنع ابن عمر ذلك عندما جمعه السفر بنفس البقعة والمكان.
ورد عن البيهقي في الدلائل عن ابن مسعود: رأيت القمر منشقّاً شقتين بمكة قبل أن يخرج النبي (ص) ، شقة على أبي قبيس وشقة على السويداء ، فقالوا: سحر القمر فنزلت: ((اقتربت السّاعةُ وانشقَّ القمرُ)).
الأنصاري الدمشقي: “إنّ المسافة بين قمّة الجبل وسفه تعادل الميل تقريباً”.
ذكر أبي قبيس في الكتب التاريخية
جاء ذكر أول جبل وضع على الأرض في بعض الكتب التاريخيّة، حيث قالوا عنه:
اليعقوبي: قال عنه في (تاريخ اليعقوبي) ، أنّه “الجبل الأعظم ، منه تشرق الشمس على المسجد الحرام”. وأيضاً “إنّه لما أخرج الله آدم وحواء مما كانا فيه وهبطا إلى الأرض ، وهما حزينان باكيان على أبي قبيس ، جبل بمكة ، ونزل آدم في مغارة في ذلك الجبل سماها مغارة الكنز ، ودعا الله أن يقدسها”. وأيضاً “أنّ الله تعالى أمر إبراهيم أن يبني الكعبة ، ويرفع قواعدها ، ويؤذن في الناس بالحج ، ويريهم ، مناسكهم ، فبنى إبراهيم وإسماعيل القواعد حتى انتهى إلى موضع الحجر ، فنادى إبراهيم أبو قبيس: إن لك عندي وديعة! فأعطاه الحجر ، فوضعه”.
الأزرقي: ذكر في أخبار مكّة “لما كان العرش على الماء قبل أن يخلق الله السموات والأرض ، بعث الله تعالى ريحا هفافة ، فصفقت الماء ، فأبرزت عن خشفة ، في موضع هذا البيت كأنها قبة فدحا الله الأرضين من تحتها فمادت ، ثم مادت فأوتدها الله تعالى بالجبال ، فكان أوّل جبل وضع فيها أبو قبيس”.
حمد الشويع: وهو المؤرّخ ، حيث قال: “يبدأ السعي أسفل أبي قبيس ، في مقابلة ركن الحجر الأسود ، وهو أصل الصفا”.
وفي بعض المصادر التاريخيّة ، والمؤرّخة لمكّة المكرّمة ، أنّ جبل أبي قبيس إنما اكتسب هذا الفضل لما كان “الرسول يكثر من الذهاب إليه والتعبّد هناك وهي فضيلة لم يشاركه فيها غيره من الجبال”.
معلومات عن أول جبل وضع على الارض
لدينا العديد من المعلومات عن جبل أبي قبيس ، أول جبل وضع على الأرض ، وهي:
يشرف جبل أبي قبيس على الكعبة. إذ أن الربوة التي بنيت عليها الكعبة تتصل بأصل جبل أبي قبيس.
يبلغ ارتفاع جبل أبي قبيس أول جبل وضع على الارض حوالي 420 متر فوق مستوى سطح الأرض.
يعرف بأنّ أصل الصفا الذي يبدأ منه يقع في أسفل جبل أبي قبيس ، مقابل ركن الحجر الأسود.
كان جبل أبا قبيس، أول جبل وضع على الارض، شاهداً على حادثة شقّ القمر ، حيث كان النبي واقفاً أمام الجبل.
تشير إحدى الروايات عن وجود قبر حواء ، وشيث بن آدم (ع) ، ويقال أيضاً أنّ قبر آدم (ع) فيه.
تقع الدار التي انتشر منها الإسلام في أسفله ، وتسمّى بدار الأرقم ، حيث كان النبي (ص) يختبئ فيها هو ومن آمن معه ، ويصلّون بها سراً.
نصب عليه الحصين بن نُمير المنجنيق ، وقام برمي الكعبة؛ ممّا أدّى إلى حرق أستارها.
وفي الختام؛ ربّما استطعنا أن نوجز بعض المعلومات عن أول جبل وضع على الارض وهو أبو قبيس ، هذا الجبل الذي يشرف على الكعبة المشرفة ، والذي بالتأكيد له حظوةٌ من القداسة التي تتمتّع بها المنطقة بالكامل.
ما أول جبل وضع على الارض
أول جبل وضع على الارض هو جبل أبي قبيس ، الموجود في المملكة العربيّة السعوديّة. ويقع في الجهة الشرقيّة من المسجد الحرام ، حيث يشرف عليه من مطلع الشمس ، ويبعد عن المسجد الحرام بضع مئات من الأمتار. وهو أيضاً المشرف على الصفا ، في حين الجبل المقابل له وهو القعيقعان يشرف على المروة. تعرّض الجبل لبعض عمليّات الجرف والحفريات من أجل تشييد بعض المباني فوقه.
تسمية جبل أبي قبيس
يطلق على أول جبل وضع على الارض عدّة ألقاب وتسميات. وفيما يلي نوضّح أسباب التسمية ، وهي:
جبل أبي قبيس: وهذا الاسم نسبة لرجل يعرف باسم (أبو قبيس) ، وهو أوّل من قام بالبناء عليه.
الأمين: وهذه التسمية كانت في الجاهليّة. ويطلق عليه اسم الجبل الأمين ، وذلك لاحتفاظه بأمر من الله بالحجر الأسود في بطن الجبل. لأنّ الركن الأسود كان فيه مستودعاً عام الطوفان؛ فلمّا بنى إبراهيم الخليل البيت ، نادى أبا قبيس أن الركن مني بموضع كذا وكذا ، وقيل أتى به جبريل من الجبل وسلّمه إلى إبراهيم (ع).
وقيل سمي بأبي قبيس لأن الحجر الأسود اقتبس منه. وذكر الرّازي أن القبس هو شُعلة من نار ، وأبو قبيس هو أحد أخشبي مكّة ، فهو الخشب الشرقي.
أبي قابوس: وبحسب ما ذكر الجاحظ ، بأنّه سمي باسم ملك العرب أبي قابوس.
ويقال بأنّ سبب التسمية يعود إلى الخشونة والغلظة ، أي أنّه مستل من الخشب أو الأخشب. والأخشبين هما جبل أبي قبيس وجبل قعيقعان الذي يقع في الجهة المقابلة له.
وأيضاً ينسب إلى أبي قبيس بن شامخ ، وهو أحد الرجال من جُرهُم ، كان قد وشى بين عمرو بن مُضاض ، وابنة عمّه مية؛ فنذرت ألاَّ تكلّمه. ولأنّه كان شديد الكلف بها؛ فحلف لأقتلن أبا قبيس ، فهرب منه في الجبل المعروف به ، وانقطع خبره.
أقوال تذكر جبل أبي قبيس
ترددت العديد من الأقوال في هذا الجبل ، خاصّة أنه أول جبل وضع على الأرض ، حيث قالوا:
عبد الله ابن عباس: وهو المحدّث الألباني ، حيث ذكر عن رسول الله (ص) قوله: “أول بقعة وضعت من الأرض موضع البيت ، ثم مدت منه الأرض. وإن أول جبل وضعه الله على وجه الأرض أبو قبيس ثم مدت منه الجبال”. وجب ذكره ، ولو أنّ هذا الحديث يعد ضعيفاً.
ورد في الحديث: أنّ أبي قبيس كان أحد الأخشبين اللذَين ورد الحديث فيهما عن رحلة النبي يوم العقبة. إذ ناداه ملك الجبال وسلم عليه ، ثم قال يا محمد ، إن الله قد سمع قومك لك وأنا ملك الجبال ، وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك فما شئت؟ إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين. فقال له رسول الله (ص) بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً”. وقالوا: إن الأخشبين هما: جبل أبي قبيس والجبل المقابل له.
يذكر عن نافح ، أنّه سمع عن عبدالله بن عمر (ر): “أن الله تعالى أوحى إلى آدام وهو ببلاد الهند أن حج هذا البيت ، فطاف به وقضى المناسك كلها. ثمّ أراد الرجوع إلى بلاد الهند. وقيل إنّه بقي في مكّة ودفن في غار أبي قبيس ، وهو غار يقال له غار الكنز”.
عبد الله بن عمر: روي عنه أنّه رأى النبي يصّلي في مكان ما ، فصلّى في ذات المكان. وورد أنّه على أحد الطرق نزل الرسول يوماً من فوق ظهر ناقته ، وصلّى ركعتين ، فصنع ابن عمر ذلك عندما جمعه السفر بنفس البقعة والمكان.
ورد عن البيهقي في الدلائل عن ابن مسعود: رأيت القمر منشقّاً شقتين بمكة قبل أن يخرج النبي (ص) ، شقة على أبي قبيس وشقة على السويداء ، فقالوا: سحر القمر فنزلت: ((اقتربت السّاعةُ وانشقَّ القمرُ)).
الأنصاري الدمشقي: “إنّ المسافة بين قمّة الجبل وسفه تعادل الميل تقريباً”.
ذكر أبي قبيس في الكتب التاريخية
جاء ذكر أول جبل وضع على الأرض في بعض الكتب التاريخيّة، حيث قالوا عنه:
اليعقوبي: قال عنه في (تاريخ اليعقوبي) ، أنّه “الجبل الأعظم ، منه تشرق الشمس على المسجد الحرام”. وأيضاً “إنّه لما أخرج الله آدم وحواء مما كانا فيه وهبطا إلى الأرض ، وهما حزينان باكيان على أبي قبيس ، جبل بمكة ، ونزل آدم في مغارة في ذلك الجبل سماها مغارة الكنز ، ودعا الله أن يقدسها”. وأيضاً “أنّ الله تعالى أمر إبراهيم أن يبني الكعبة ، ويرفع قواعدها ، ويؤذن في الناس بالحج ، ويريهم ، مناسكهم ، فبنى إبراهيم وإسماعيل القواعد حتى انتهى إلى موضع الحجر ، فنادى إبراهيم أبو قبيس: إن لك عندي وديعة! فأعطاه الحجر ، فوضعه”.
الأزرقي: ذكر في أخبار مكّة “لما كان العرش على الماء قبل أن يخلق الله السموات والأرض ، بعث الله تعالى ريحا هفافة ، فصفقت الماء ، فأبرزت عن خشفة ، في موضع هذا البيت كأنها قبة فدحا الله الأرضين من تحتها فمادت ، ثم مادت فأوتدها الله تعالى بالجبال ، فكان أوّل جبل وضع فيها أبو قبيس”.
حمد الشويع: وهو المؤرّخ ، حيث قال: “يبدأ السعي أسفل أبي قبيس ، في مقابلة ركن الحجر الأسود ، وهو أصل الصفا”.
وفي بعض المصادر التاريخيّة ، والمؤرّخة لمكّة المكرّمة ، أنّ جبل أبي قبيس إنما اكتسب هذا الفضل لما كان “الرسول يكثر من الذهاب إليه والتعبّد هناك وهي فضيلة لم يشاركه فيها غيره من الجبال”.
معلومات عن أول جبل وضع على الارض
لدينا العديد من المعلومات عن جبل أبي قبيس ، أول جبل وضع على الأرض ، وهي:
يشرف جبل أبي قبيس على الكعبة. إذ أن الربوة التي بنيت عليها الكعبة تتصل بأصل جبل أبي قبيس.
يبلغ ارتفاع جبل أبي قبيس أول جبل وضع على الارض حوالي 420 متر فوق مستوى سطح الأرض.
يعرف بأنّ أصل الصفا الذي يبدأ منه يقع في أسفل جبل أبي قبيس ، مقابل ركن الحجر الأسود.
كان جبل أبا قبيس، أول جبل وضع على الارض، شاهداً على حادثة شقّ القمر ، حيث كان النبي واقفاً أمام الجبل.
تشير إحدى الروايات عن وجود قبر حواء ، وشيث بن آدم (ع) ، ويقال أيضاً أنّ قبر آدم (ع) فيه.
تقع الدار التي انتشر منها الإسلام في أسفله ، وتسمّى بدار الأرقم ، حيث كان النبي (ص) يختبئ فيها هو ومن آمن معه ، ويصلّون بها سراً.
نصب عليه الحصين بن نُمير المنجنيق ، وقام برمي الكعبة؛ ممّا أدّى إلى حرق أستارها.
وفي الختام؛ ربّما استطعنا أن نوجز بعض المعلومات عن أول جبل وضع على الارض وهو أبو قبيس ، هذا الجبل الذي يشرف على الكعبة المشرفة ، والذي بالتأكيد له حظوةٌ من القداسة التي تتمتّع بها المنطقة بالكامل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق