السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سنتناول بالتأمل والتحليل بديع صنعه عز وجل في أجسادنا
وما تشمله من أعضاء وأجهزة معقدة
مصداقًا لقوله تعالى (وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُون﴾ }الذاريات:21
إذا تأملنا في الجسد البشري فسنجد تعقيدًا في تصميمه أيما تعقيد !!
فكل عضو وكل جهاز يقوم بوظيفته على أكمل وجه
في تجانس تام مع الأعضاء والأجهزة الأخرى
بل إن كل مكون من مكونات الجسم البشري به العديد من التفاصيل
هذا التعقيد إنما يدل على حكمة
ولطف الخالق سبحانه
وإليكم أمثلة على ذلك:
الجـــلـــد:
يحتوى جلد الإنسان على خمسة ملايين جهاز حساس للألم
و200 ألف جهاز حساس للحر
و500 ألف جهاز حساس للحس والضغط !!
كما أن له فوائد عامة منها:
أنه يحفظ الجسم من العوامل الخارجية الضارة مثل الجراثيم.
يمنع ماء الجسم والذي تبلغ نسبته 70%
من جسم الإنسان من النفاذ إلى الخارج مما يمنع حدوث الجفاف.
يحافظ على حرارة الجسم الداخلية
إذ يتواجد تحت الجلد 15 مليون غدة عرقية
وهي التي تخلص الجسم من الحرارة الزائدة
بواسطة التبخر والعرق.
ومن لطف الله أنه جعل جلد الوجه يتحمل الحرارة والبرودة
أكثر من غيره من الأعضاء
ذلك لأن الوجه مكشوف دائمًا ومعرض لكل عوامل الطبيعة.
والآن تخيل معي التالي:
ماذا لو كان الجلد شفافًا؟:
لأصبح شكل الإنسان بشعًا!!
فستظهر أعضائه الداخلية من خلال ذلك الجلد
إلا أن الحكمة الإلهية قد اقتضت أن يكون ذلك الجلد
غير شفاف فيظهر الإنسان في أحسن تقويم.
ماذا لو كان بالجلد فجوات او فتحات تمكن الماء
والأشعة والبكتيريا من الدخول إلى داخل جسم الإنسان ؟؟
بالتأكيد لكان ذلك سيضر الإنسان كثيرا
إلا أن اللطف الإلهي قد أبى إلا أن يكون ذلك الجلد
بمثابة حماية لجسم الإنسان من خطر الأشعة والبكتيريا الضارة.
تخيل لو لم تكن هناك إمكانية لخروج العرق
من الجسم عن طريق مسام الجلد؟؟
لأرتفعت حرارة الجسم كثيرا
إلا أن الحكمة الإلهية قد سمحت بأن يكون هناك منافذ لتلك
الحرارة الزائدة لتخرج مع العرق.
ماذا لو لم تكن هناك إمكانية لنمو خلايا الجلد مرة أخرى
بعد الجروح أو التشقق
ماذا يكون شكل الجلد وقتها؟؟
سيكون شكله بشعًا لأن ما من أحد فينا إلا وسيتعرض حتما
للجروح أو فقدان بعض أجزاء جلده
فلو تحقق ذلك لملأت جلد الإنسان الجروح والتشققات
وهذا كان سيخل بشكله الجمالي
إلا أن اللطف الإلهي قد أبى إلا المحافظة على هذة الهيئة
الجميلة للإنسان فجعل هناك إمكانية لنمو خلايا الجلد من جديد.
إنها حكمة ولطف بالغين من خالق رحيم حكيم.
العظام:
خلق الله العظام وجعل منها فوائد كثيرة للجسد
فمن ناحية فهي التي تكسب جسم الإنسان شكله العام
ومن ناحية أخرى فإن بعض العظام يقوم بمهمة جليلة
وهي حماية بعض الأعضاء الرخوة من العوامل الخارجية
فالجمجمة تحمي المخ من العوامل الخارجية
وكذلك القفص الصدري فإنه يحمي القلب والرئتين
وأيضًا العمود الفقري الذي يحمي النخاع الشوكي.
ومن لطف الخالق أنه خلق بين المفاصل (مواضع إلتقاء عظمتين)
سائلًا يسهل عملية الحركة
ولولا ذلك السائل لما أستطاع الإنسان أن يمشي
ولصرخ من الألم عند كل حركة
وذلك لأن ذلك السائل هو الذي يسهل الحركة.
الـــمــــخ:
ذلك العضو الغامض الذي أحتار العلماء في تعقيده؛
فوزنه حوالي 1330 جرام
مع هذا الوزن المحدود المتوسط فإنه يحتوي
على 30 مليار خلية عصبية
وخلال كل ثانية تفكير أو مذاكرة يجري داخل
كل خلية عصبية 15 ألف تفاعل كيميائي!!!
وذلك لتمهد للأوامر العصبية أن تسير بسرعة 350 كم/ ساعة
وهذا هو سبب قدرة الإنسان من رؤية الأشياء
والتحدث بأسمائها في أقل من ثانية!!
ولولا تلك التفاعلات لحدثت فجوة زمنية بين رؤية الإنسان
للأشياء وبين إدراكه لحقيقتها.
هذا ويقدر العلماء بأن بإمكان المخ أن يخزن في مساحة
لا تتجاوز الـ22 ديسيمتر مربعًا
ما يعدل 20 مليون مجلد متوسط الحجم!!!!.
وكل منطقة بالمخ تختص بعمل ووظيفة محددة
فهناك منطقة خاصة بالرؤية، وأخرى خاصة بالسمع
وثالثة مختصة بالحركة، ورابعة للتذوق، وخامسة للشم
بالإضافة إلى ذلك فهنك مراكز خاصة للكلام والكتابة والتفكير
فسبحان من خلق وصمم كل ذلك الإبداع والتعقيد!!.
جسد الإنسان..أرقام وحقائق:
وزن القلب حوالي 312 جرام، حجمه في قبضة اليد
وتبلغ دقاته من 60: 80 دقة في الدقيقة
وينبض في العام حوالي 40 مليون مرة.
يستطيع القلب إذا أستعمل كآلة محركة أن يرفع ثقلًا مقداره
رطلان إلى ارتفاع قدمين بنفس الجهد الذي يبذله في نبضة واحدة.
في كل يوم يتنفس الإنسان 25 ألف مرة
ويسحب في اليوم 180 متر مكعب من الهواء.
في المعدة 35 مليون غدة للإفراز.
يحتوي جسم الجسم البشري أكثر من 600 عضلة
وتحوي العضلة متوسطة الحجم على 10 مليون ليف عضلي.
في العين الواحدة حوالي 140 مستقبل للضوء.
في الدم 25 مليون كرية حمراء لنقل الأوكسجين
و25 مليار كرية بيضاء لمقاومة الجراثيم ومناعة البدن.
ومع كل هذا التعقيد والدقة والإبداع في الخلق نرى وللأسف الشديد
من ينكرون وجود الخالق سبحانه ..فسبحان من قال
( {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} ) (الحج- 46)
إنها حقًا بلادة فكرية وضمور في الوعي الفلسفي
فأي ذي عقل ينظر إلى كل ذلك الإبداع سيتمكن حقًا
من التوصل إلى وجود خالق قادر حكيم لطيف.
الموسوعة الكونية الكبرى- الجزء 14-
آيات الله في خلق الإنسان وبعثه وحسابه
– د.ماهر أحمد الصوفي.
سنتناول بالتأمل والتحليل بديع صنعه عز وجل في أجسادنا
وما تشمله من أعضاء وأجهزة معقدة
مصداقًا لقوله تعالى (وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُون﴾ }الذاريات:21
إذا تأملنا في الجسد البشري فسنجد تعقيدًا في تصميمه أيما تعقيد !!
فكل عضو وكل جهاز يقوم بوظيفته على أكمل وجه
في تجانس تام مع الأعضاء والأجهزة الأخرى
بل إن كل مكون من مكونات الجسم البشري به العديد من التفاصيل
هذا التعقيد إنما يدل على حكمة
ولطف الخالق سبحانه
وإليكم أمثلة على ذلك:
الجـــلـــد:
يحتوى جلد الإنسان على خمسة ملايين جهاز حساس للألم
و200 ألف جهاز حساس للحر
و500 ألف جهاز حساس للحس والضغط !!
كما أن له فوائد عامة منها:
أنه يحفظ الجسم من العوامل الخارجية الضارة مثل الجراثيم.
يمنع ماء الجسم والذي تبلغ نسبته 70%
من جسم الإنسان من النفاذ إلى الخارج مما يمنع حدوث الجفاف.
يحافظ على حرارة الجسم الداخلية
إذ يتواجد تحت الجلد 15 مليون غدة عرقية
وهي التي تخلص الجسم من الحرارة الزائدة
بواسطة التبخر والعرق.
ومن لطف الله أنه جعل جلد الوجه يتحمل الحرارة والبرودة
أكثر من غيره من الأعضاء
ذلك لأن الوجه مكشوف دائمًا ومعرض لكل عوامل الطبيعة.
والآن تخيل معي التالي:
ماذا لو كان الجلد شفافًا؟:
لأصبح شكل الإنسان بشعًا!!
فستظهر أعضائه الداخلية من خلال ذلك الجلد
إلا أن الحكمة الإلهية قد اقتضت أن يكون ذلك الجلد
غير شفاف فيظهر الإنسان في أحسن تقويم.
ماذا لو كان بالجلد فجوات او فتحات تمكن الماء
والأشعة والبكتيريا من الدخول إلى داخل جسم الإنسان ؟؟
بالتأكيد لكان ذلك سيضر الإنسان كثيرا
إلا أن اللطف الإلهي قد أبى إلا أن يكون ذلك الجلد
بمثابة حماية لجسم الإنسان من خطر الأشعة والبكتيريا الضارة.
تخيل لو لم تكن هناك إمكانية لخروج العرق
من الجسم عن طريق مسام الجلد؟؟
لأرتفعت حرارة الجسم كثيرا
إلا أن الحكمة الإلهية قد سمحت بأن يكون هناك منافذ لتلك
الحرارة الزائدة لتخرج مع العرق.
ماذا لو لم تكن هناك إمكانية لنمو خلايا الجلد مرة أخرى
بعد الجروح أو التشقق
ماذا يكون شكل الجلد وقتها؟؟
سيكون شكله بشعًا لأن ما من أحد فينا إلا وسيتعرض حتما
للجروح أو فقدان بعض أجزاء جلده
فلو تحقق ذلك لملأت جلد الإنسان الجروح والتشققات
وهذا كان سيخل بشكله الجمالي
إلا أن اللطف الإلهي قد أبى إلا المحافظة على هذة الهيئة
الجميلة للإنسان فجعل هناك إمكانية لنمو خلايا الجلد من جديد.
إنها حكمة ولطف بالغين من خالق رحيم حكيم.
العظام:
خلق الله العظام وجعل منها فوائد كثيرة للجسد
فمن ناحية فهي التي تكسب جسم الإنسان شكله العام
ومن ناحية أخرى فإن بعض العظام يقوم بمهمة جليلة
وهي حماية بعض الأعضاء الرخوة من العوامل الخارجية
فالجمجمة تحمي المخ من العوامل الخارجية
وكذلك القفص الصدري فإنه يحمي القلب والرئتين
وأيضًا العمود الفقري الذي يحمي النخاع الشوكي.
ومن لطف الخالق أنه خلق بين المفاصل (مواضع إلتقاء عظمتين)
سائلًا يسهل عملية الحركة
ولولا ذلك السائل لما أستطاع الإنسان أن يمشي
ولصرخ من الألم عند كل حركة
وذلك لأن ذلك السائل هو الذي يسهل الحركة.
الـــمــــخ:
ذلك العضو الغامض الذي أحتار العلماء في تعقيده؛
فوزنه حوالي 1330 جرام
مع هذا الوزن المحدود المتوسط فإنه يحتوي
على 30 مليار خلية عصبية
وخلال كل ثانية تفكير أو مذاكرة يجري داخل
كل خلية عصبية 15 ألف تفاعل كيميائي!!!
وذلك لتمهد للأوامر العصبية أن تسير بسرعة 350 كم/ ساعة
وهذا هو سبب قدرة الإنسان من رؤية الأشياء
والتحدث بأسمائها في أقل من ثانية!!
ولولا تلك التفاعلات لحدثت فجوة زمنية بين رؤية الإنسان
للأشياء وبين إدراكه لحقيقتها.
هذا ويقدر العلماء بأن بإمكان المخ أن يخزن في مساحة
لا تتجاوز الـ22 ديسيمتر مربعًا
ما يعدل 20 مليون مجلد متوسط الحجم!!!!.
وكل منطقة بالمخ تختص بعمل ووظيفة محددة
فهناك منطقة خاصة بالرؤية، وأخرى خاصة بالسمع
وثالثة مختصة بالحركة، ورابعة للتذوق، وخامسة للشم
بالإضافة إلى ذلك فهنك مراكز خاصة للكلام والكتابة والتفكير
فسبحان من خلق وصمم كل ذلك الإبداع والتعقيد!!.
جسد الإنسان..أرقام وحقائق:
وزن القلب حوالي 312 جرام، حجمه في قبضة اليد
وتبلغ دقاته من 60: 80 دقة في الدقيقة
وينبض في العام حوالي 40 مليون مرة.
يستطيع القلب إذا أستعمل كآلة محركة أن يرفع ثقلًا مقداره
رطلان إلى ارتفاع قدمين بنفس الجهد الذي يبذله في نبضة واحدة.
في كل يوم يتنفس الإنسان 25 ألف مرة
ويسحب في اليوم 180 متر مكعب من الهواء.
في المعدة 35 مليون غدة للإفراز.
يحتوي جسم الجسم البشري أكثر من 600 عضلة
وتحوي العضلة متوسطة الحجم على 10 مليون ليف عضلي.
في العين الواحدة حوالي 140 مستقبل للضوء.
في الدم 25 مليون كرية حمراء لنقل الأوكسجين
و25 مليار كرية بيضاء لمقاومة الجراثيم ومناعة البدن.
ومع كل هذا التعقيد والدقة والإبداع في الخلق نرى وللأسف الشديد
من ينكرون وجود الخالق سبحانه ..فسبحان من قال
( {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} ) (الحج- 46)
إنها حقًا بلادة فكرية وضمور في الوعي الفلسفي
فأي ذي عقل ينظر إلى كل ذلك الإبداع سيتمكن حقًا
من التوصل إلى وجود خالق قادر حكيم لطيف.
الموسوعة الكونية الكبرى- الجزء 14-
آيات الله في خلق الإنسان وبعثه وحسابه
– د.ماهر أحمد الصوفي.