إن التجارة في الإسلام مباحة غير ممنوعة إذا كانت صفتها ومعاملاتها لا تتجاوز الحدود المتعارف عليها، وهي خير عميم ورزق وفير، فقد جاء فيما أثر: (جعل تسعة أعشار الرزق في التجارة)، ولقد كانت حرفة بعض أنبياء الله -عليهم السلام-، وهي من أفضل الكسب، ففي الحديث: (إن أفضل الكسب كسب الرجل من يده).
وجاءت السنة كذلك مبينة أن احتراف المهنة وإتقانها والإلمام بجوانبها يكسب محبة الله تعالى؛ ففي الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم : (إن الله يحب العبد المحترف).
والتاجر الصدوق الأمين في تجارته الذي أحسن تعاطيها والتزم بأطرها وأسسها، وراقب الله فيها بنفس وجلة خاشية؛ يبارك الله له في رزقه، ويوسع له في تجارته، ويزيده من واسع فضله، ويحشره يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء كما جاء عنه صلى الله عليه وسلم : (التاجر الصدوق يحشر يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا).
إلا إنه في المقابل إذا انحرف التاجر بتجارته إلى ما فيه إضرار بمصلحة المجتمع عموما، ورضي لنفسه مقارفة المعاملات المحرمة اللا إنسانية، غير عابئ بما تدعو إليه القيم والمثل الأخلاقية، متجاوزا في ذلك حدود ما أنزل الله، فإنه بذلك يكون قد ارتكب ظلما في حق نفسه، واقترف جريمة في حق مجتمعه.
ولقد حكى القرآن الكريم حال المطففين من الأقوام السابقين -بعدما انحرفوا عن القسط في الكيل والوزن وبخسوا الناس أشياءهم، كقوم شعيب وغيرهم فأنزل الله عليهم عقابه الأليم- في قوله تعالى: ((أوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين، وزنوا بالقسطاس المستقيم، ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين، واتقوا الذي خلقكم والجبلة الأولين، قالوا إنما أنت من المسحرين، وما أنت إلا بشر مثلنا وإن نظنك لمن الكاذبين، فأسقط علينا كسفا من السماء إن كنت من الصادقين، قال ربي أعلم بما تعملون، فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم)).
ونفى الرسول صلى الله عليه وسلم نسبتهم إلى جماعة المؤمنين حيث قال حينما مر على رجل بائع يغش في تجارته: (من غشنا فليس منا)، فالتطفيف غش لصاحبه مذل، بل سرقة تجارية لا تحل، فإنه وأمثاله من المعاملات المنحرفة تميل بمزاوليها إلى سبيل الإثم والفشل، كما أن المجتمع الآمن يظل بوجودها في ضرر ووجل؛ نظرا لاستنزالها النقم من رب النعم، في البيع والشراء على السواء.
يقول -عليه الصلاة والسلام- : (لا يحل لأحد يبيع بيعا إلا بين ما فيه، ولا يحل لمن يعلم ذلك إلا بينه) ، ويقول أيضا: (من اشترى سرقة وهو يعلم أنها سرقة فقد اشترك في إثمها وعارها).
فاتقوا الله - عباد الله -، وقدموا لأنفسكم ما يقربكم إلى رضا المولى وهداه، ويبعدكم عن سخطه يوم لقاه.
وجاءت السنة كذلك مبينة أن احتراف المهنة وإتقانها والإلمام بجوانبها يكسب محبة الله تعالى؛ ففي الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم : (إن الله يحب العبد المحترف).
والتاجر الصدوق الأمين في تجارته الذي أحسن تعاطيها والتزم بأطرها وأسسها، وراقب الله فيها بنفس وجلة خاشية؛ يبارك الله له في رزقه، ويوسع له في تجارته، ويزيده من واسع فضله، ويحشره يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء كما جاء عنه صلى الله عليه وسلم : (التاجر الصدوق يحشر يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا).
إلا إنه في المقابل إذا انحرف التاجر بتجارته إلى ما فيه إضرار بمصلحة المجتمع عموما، ورضي لنفسه مقارفة المعاملات المحرمة اللا إنسانية، غير عابئ بما تدعو إليه القيم والمثل الأخلاقية، متجاوزا في ذلك حدود ما أنزل الله، فإنه بذلك يكون قد ارتكب ظلما في حق نفسه، واقترف جريمة في حق مجتمعه.
ولقد حكى القرآن الكريم حال المطففين من الأقوام السابقين -بعدما انحرفوا عن القسط في الكيل والوزن وبخسوا الناس أشياءهم، كقوم شعيب وغيرهم فأنزل الله عليهم عقابه الأليم- في قوله تعالى: ((أوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين، وزنوا بالقسطاس المستقيم، ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين، واتقوا الذي خلقكم والجبلة الأولين، قالوا إنما أنت من المسحرين، وما أنت إلا بشر مثلنا وإن نظنك لمن الكاذبين، فأسقط علينا كسفا من السماء إن كنت من الصادقين، قال ربي أعلم بما تعملون، فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم)).
ونفى الرسول صلى الله عليه وسلم نسبتهم إلى جماعة المؤمنين حيث قال حينما مر على رجل بائع يغش في تجارته: (من غشنا فليس منا)، فالتطفيف غش لصاحبه مذل، بل سرقة تجارية لا تحل، فإنه وأمثاله من المعاملات المنحرفة تميل بمزاوليها إلى سبيل الإثم والفشل، كما أن المجتمع الآمن يظل بوجودها في ضرر ووجل؛ نظرا لاستنزالها النقم من رب النعم، في البيع والشراء على السواء.
يقول -عليه الصلاة والسلام- : (لا يحل لأحد يبيع بيعا إلا بين ما فيه، ولا يحل لمن يعلم ذلك إلا بينه) ، ويقول أيضا: (من اشترى سرقة وهو يعلم أنها سرقة فقد اشترك في إثمها وعارها).
فاتقوا الله - عباد الله -، وقدموا لأنفسكم ما يقربكم إلى رضا المولى وهداه، ويبعدكم عن سخطه يوم لقاه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق