إن بناء المستقبل لا يأتي جزافا، ولا يدرك بالخيال والوهم، بل يحرز بالتفكير السليم، القائم على الدراسة الواقعية التي توازن بين الطموح والقدرات، لذا كان العلم أفضل الوسائل وأهم الأدوات، التي يتوصل بها إلى إدراك المقاصد وبلوغ الغايات، والعلم نور يبصر الطريق ويذلل العقبات، وبه تتحقق الأهداف وتدرك الأمنيات، وهو مرقى الأمم وصانع الحضارات، قال تعالى: « قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب».
وإن من بناء المستقبل أن يحرص الإنسان على تنمية نفسه وأسرته ومجتمعه بالعلم النافع في سائر شؤون الحياة، فلا حياة بدون علم، ولا رقي بغير فهم، إذ الجهل مـبـدد الطاقات، ومضيع القدرات، لذا حرص الإسلام على دعوة أتباعه إلى بناء مجتمعاتهم، وإصلاح شؤونهم وأحوالهم، بإعداد الكوادر المتعلمة، وتربية الأجيال المفكرة، فهذا النبي -صلى الله عليه وسلم- يفادي بعض أسارى بدر مقابل أن يعلم أحدهم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة.
وطلب -صلى الله عليه وسلم- من الشفاء بنت عبدالله أن تعلم زوجته حفصة -رضي الله عنهما- القراءة والكتابة وشيئا من الطب، لأن المجتمع كان أحوج ما يكون إلى ذلك، وحكى الله تعالى عن نبيه داود -عليه السلام- أنه تعلم صناعة الدروع حتى أتقنها، قال تعالى : «وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون».
وإلى جانب التنمية العلمية والثقافية، فإن بناء المستقبل يحتاج كذلك إلى تنمية اقتصادية ومالية، فبالعلم والمال تبنى المجتمعات، وبالجهل والفقر يسوء حال الأفراد والجماعات، ولا غرو فقد قرن الله تعالى المال -في كتابه العزيز- بالنسل البشري، وجعلهما عنصرين مترادفين في هذه الحياة، قال تعالى: «المال والبنون زينة الحياة الدنيا»، وازدهار كل أمة يقاس بمستواها الاقتصادي.
وإن من بناء المستقبل أن يحرص الإنسان على تنمية نفسه وأسرته ومجتمعه بالعلم النافع في سائر شؤون الحياة، فلا حياة بدون علم، ولا رقي بغير فهم، إذ الجهل مـبـدد الطاقات، ومضيع القدرات، لذا حرص الإسلام على دعوة أتباعه إلى بناء مجتمعاتهم، وإصلاح شؤونهم وأحوالهم، بإعداد الكوادر المتعلمة، وتربية الأجيال المفكرة، فهذا النبي -صلى الله عليه وسلم- يفادي بعض أسارى بدر مقابل أن يعلم أحدهم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة.
وطلب -صلى الله عليه وسلم- من الشفاء بنت عبدالله أن تعلم زوجته حفصة -رضي الله عنهما- القراءة والكتابة وشيئا من الطب، لأن المجتمع كان أحوج ما يكون إلى ذلك، وحكى الله تعالى عن نبيه داود -عليه السلام- أنه تعلم صناعة الدروع حتى أتقنها، قال تعالى : «وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون».
وإلى جانب التنمية العلمية والثقافية، فإن بناء المستقبل يحتاج كذلك إلى تنمية اقتصادية ومالية، فبالعلم والمال تبنى المجتمعات، وبالجهل والفقر يسوء حال الأفراد والجماعات، ولا غرو فقد قرن الله تعالى المال -في كتابه العزيز- بالنسل البشري، وجعلهما عنصرين مترادفين في هذه الحياة، قال تعالى: «المال والبنون زينة الحياة الدنيا»، وازدهار كل أمة يقاس بمستواها الاقتصادي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق