فيقول الله تعالى
{ يسلونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنفع للناس واثمهما اكبر من نفعهما ويسلونك ماذا ينفقون قل العفو كذلك يبين الله لكم الايت لعلكم تتفكرون } [البقرة:219].بالرسم الاصلي الافتراضي
التدبر
هذه الاية في الاول ذكر الله الخمر والميسر مقرونتين بواو العطف ثم بيّن انهما اثم كبير اي اثم مشترك موحد ثم بعدها ذكر ان هذا الاثم اكبر من نفعهما
اي ان الخمر والميسر عند حدوثهما معا فيهما اثم كبير ولم يقل انهما مباشرة اثم اي ان نتائجهما معا هو الذي هو اثم كبير كم نلاحظ ان في المائدة نعتهما برجس مباشرة وفسر هذا الرجس.
بينما هنا "فيهما' هي التي يتعتها باثم كبير لذلك يجب البحث بانفسنا من خلال الاية ما هو الاثم منها وما هو النفع منها . وكيف يكون اثمهما اكبر من نفعهما.
في اخر الاية يقول سبحانه " كذلك يبين الله لكم الايت لعلكم تتفكرون ' وهذا تصريح بان تعاريف مفردات الاية هي في الاية نفسها فالله يدعونا للتفكر وان الاية بينة اي في نفسها البينات
فبقول الله ' ...ويسلونك ماذا ينفقون قل العفو..' ما ذا ينفقون اي ينفقون العفوو والعفو ؟ اذاعفوت شخصا في قرض قرضته له فانت لاتاخذ شيئا فقد خسرت هذا القرض اي اموالا وبذلك
العفو= الخسارة
نفق=روّج (نفق سلعة أي روجها)
اذن لنعود الى الوراء فقد كان يسالون الرسول عن الخمر والميسر لكن فيما ؟
حدسيا هو السؤال عن التحريم لكن الله امر رسوله بالقول فيما يتدبره من الاية تفسها فيقول : الخمر والميسر يقع عليهم التحريم بتطبيق تحريم السرقة كيف؟
تذكروا ' ...ويسلونك ماذا ينفقون قل العفو..'
الجواب=
ينفقون العفو = يروجون الخسارة اي هدفهم ليس ارباح الناس بل خسارتهم
وهذه ظلم واعتداء الذي يحرمه الله فكل تجارة او تصرف (ترويج =انفاق من نفق) اذا كانت الغاية هي خسارة طرف هي اذن سرقة وغش فهي محرمة
اذن الاثم الكبير = هو تخسير الناس اموالهم بالسرقة وهم مخمورون ولكن هل هم مخمورين نتيجة شرب شراب الخمر فعلا .؟.
في الاية لا ذكرى لفعل يعني شرب او شراب وستنتبهون ان عند ذكر الخمر في الايات الاخرى من المصحف ففيها ما يدل على انها شراب او عصير من صفات وافعال تدل على ذلك قوموا بالبحث في المصحف حيث ذكرت كلمة خمر الا حيث قرنت بالميسر في سورة المائدة وسورة البقرة.
اذن الخمر الذي يجب تجنبه هو ليس شراب او عصير بل شيء قرن بالميسر فالخمر والميسر ليس شرب الخمر فنقول
الخمر هنا هو شيء يدفع الناس الى لعب الميسربجعلهم مخمورين
الانسان مخمور هو انسان مصاب بكثير من الاحلام اليقضة في موضوع ما
اذن خمر الميسر لن يكون الا الجوائز القيمة والدعاية التي تخمر عقله بانه سيكون الفائز بها فهو مخمور بانه سيربح اي انه نفساني و الادمان على الميسر
ونعود الى المقطع الثاني من الاية
" قل فيهما اثم كبير ومنفع للناس واثمهما اكبر من نفعهما "
علمنا ان الاثم الكبير هو عملية السرقة التي يذهب ضحيتها كثيرا من الناس فيكون الخمر والميسر محرما ليس لانهما خمر وميسر بل بصفة انه غش وسرقة وسنعمل ان هناك خمر وميسر محبذ لدى الله وقد احب الله من يشارك فيها وينظمها في سورة الماءدة
" اثمهما اكبرمن نفعهما " فما منفعتهما ؟ نحن نعلم ان الدولة تاخذ ضرائب كبيرة على الميسر التي تقام فبعض الاحيان هي تنظمها وتوظف المرايح في امور البلاد اي الناس وهذا نوع من المنافع لكنه مبني على السرقة وهو محرم كما تسبب مضار يذكرها الله في سورة المائدة بالتفصيل
اذن عصير الخمر ليس محرم بتاتا فليس له عقاب لا في الاخرة ولا دنياوي وكذلك الميسرولكن بشروط الهية هو حلال.
اما الخمر والميسر هو ميسر خُمِرَ فيه الناس بفعل الجوائز والدعاية
ما هو محرم هو الميسر الذي هدفه خسارة الناس فهومحرم ليس لانه ميسر بل لانه عملية غش وسرقة لذلك يكون تحت طائلة هذا النعت كتحريم اما الخمر والميسر الغير المحرم هومن كان لا يهدف الخسارة ولكن المنفعة وسنعلم شروطه في تدبر ايات سورة الماءدة.
....................................
2
وقال في سورة الماءدة :
{ يايها الذين امنوا انما الخمر والميسر والانصاب والازلم رجس من عمل الشيطن فاجتنبوه لعلكم تفلحون (90) انما يريد الشيطن ان يوقع بينكم العدوه والبغضا في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلوه فهل انتم منتهون (91) واطيعوا الله واطيعوا الرسول واحذروا فان توليتم فاعلموا انما علي رسولنا البلغ المبين (92) ليس علي الذين امنوا وعملوا الصلحت جناح فيما طعموا اذا ما اتقوا وامنوا وعملوا الصلحت ثم اتقوا وامنوا ثم اتقوا واحسنوا والله يحب المحسنين (93) } [المائدة:90-93]..بالرسم الاصلي الافتراضي
التدبر
{ يايها الذين امنوا انما الخمر والميسر والانصاب والازلم رجس من عمل الشيطن فاجتنبوه لعلكم تفلحون (90)
نلاجظ ان الله ذكر الانصاب والازلام لياكد على انواع من الميسر وهم الخمر والميسر ثم الانصاب ثم الازلام. فالانصاب من نصب اذن هي الالعاب الورقية والازلام هي السهام أي لعبة الحظ برمي سهام . والله ذكر الخمر والميسر وذكرت تعريفها في ما سبق .
فنعت ما ذكر من انها رجس من عمل الشيطان وامرنا باجتنابها فما يكون عمل الشيطان الا منها الوسوسة والتشجيع على الانانية والمنفعة الذاتية والعمل عليها بكل الطرق ...
اذن : الرجس = من عمل الشيطان = وسوسة شر تنتهي بالاستجابة لها
وفي الاية التالية يفصل لنا الله نوع وتفاصيل عن الخمر والميسر فقط
انما يريد الشيطن ان يوقع بينكم العدوه والبغضا في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلوه فهل انتم منتهون (91)
حسب الاية نجد هذه التعاريف:
الرجس من عمل الشيطان= (العداوة + البغضاء + صد عن ذكر الله)(مشاعر المتنافسين في اي مسابقة تنافسية) + صد عن الصلاة(الكسل)
ذكر الله= هو الافكار التي يتفكرها الانسان وتكون على منهاج الله = الافكار التي تستجيب الى قواعد الخير التي يامر بها الله اما من الفطرة اومن الكتاب مثلا حب الناس = التفكير الجيد الايجابي من مشاعر واحاسيس
الصلاة = هي كل جهد فكري اوجسماني ذات اتصال بالناس وفوائد = العمل والاجتهاد الفكري العلمي وكذلك الجنس مع الزوجة
وقد ذكر الله الميسر مقرونة بالخمر
نلاحظ هنا لا ذكر للشرب او فعل الشرب لذلك الخمر لا يعني الشراب بل شيء معنوي يخمر به العقول حتى تلعب الميسر فلا يكون الا الدعاية للجوائز التي تتخمر النفوس فتنجلب مخمورة بتصور انه الربح سيكون من نصيبها اي الادمان على الميسراذن الخمر هو الاذمان.
مما يعني هذا الاستخلاص :
الارباح المادية من الخمر الميسر ليست محرمة الا في حالة ان ما فيها هو اثم وهي حلال لانه لم يختمها بكلمة التحريم. ولان الله ربط الاجتناب بالبغضاء ةالعداوة والصد عن التفكير الجيد وهذه مشاعر متنافس من غريمه الفائز بالميسر والتقاعس العمل وهي امور نفسانية اجتماعية مضرة والتي يولعها الشيطان. ;و ياكد الله انه بالامكان اجتنابها وما يعني التمسك بروح رياضية ... اذن الرجس هي مشاعر سلبية يقابل المراهن متنافسيه على الميسر.
الاية تنتهي بـ :
فهل انتم منتهون = فهل توصلتم الى ما تنهي اليه هذه الايات أي الخلاصة الحقيقية وليست معنى منتهون اي انهيتم الشرب والميسر. بل دعوة من الله الى اعمال العقل في الاية. بالانتهاء الى ما تعنيه اصلا وما قد بينته انا. فالتساؤل بـ "هل" يدفع الى تحريك الدماغ للبحث عن الاجابة. وهذا ما يريده الله وينتظر منا ان ننتهي الى استخلاص الحق وليس الوقوف على الظاهر.
بسبب فتور العقل والاعتماد على الظن والهوى فوقع التحريم في شرب الخمر والميسر هكذا تم ظلم الناس بتعنيفهم وقتلهم وافتكاك اموالهم من الميسر وشعور بعضهم بالذنب والخوف من غضب الله فينتهي بعضهم الى قتل الناس بدعوى الجهاد للاستغفار ... وسيتبين لكم في باقي الايات انه ظلم من من طبق هذه القوانين و الشرائع الجائرة اعتقادا انه امربه الرسول...
واطيعوا الله واطيعوا الرسول واحذروا فان توليتم فاعلموا انما علي رسولنا البلغ المبين (92)
الله يامر بطاعته وذلك بطاعة الرسول بما توصل وبلغه من بلاغة في تأويل مبين لهذه الايات. فان رفضتم تاويله لهذه الايات من تحريم واحلال فانه ما اوله كان ذو بلاغة مبينة . وهذا يعني ان ما سبقه وبيناه ليس بانذار ووعيد وفيه عقاب بل تبيان للحق في امر الخمر والميسر. فقد توقف امر الميسر والشرب على ابلاغ ببلاغة مبينة الى الحق . اذن الامر هو معلومة وقع فيه التباس فبينه الرسول على حق واضح بدلائل منطقيةلان ما هو بين هو ما يتقبله العقل منطقيا.
ليس علي الذين امنوا وعملوا الصلحت جناح فيما طعموا اذا ما اتقوا وامنوا وعملوا الصلحت ثم اتقوا وامنوا ثم اتقوا واحسنوا والله يحب المحسنين (93)
الاية بسيطة وواضحة ولا ادري لماذا فسروها بعكسها وانا اعطي تلخيصا يمكن لكم بالعودة الى الاية والتثبت ان كنت على حق
الذين امنوا وعملوا الصالحات = لم يذكر مسلمين اذن الخطاب موجه الى كل المؤمنين فهم الذين عملوا الصالحات ولا يقومون بالشر من الميسر وهم لهم الحق في تنظيم الخمر والميسر فالايات بعلاقات فيما بينهما فيستقيم المعنى على المنظمين للميسر وهدفه العام
اذن هذه الاية يخاطب فيها الله فئة من الانسانية جميعا على الارض وهم المؤمنون يهدفون الى عمل الصالحات مهما كان اعتقادهم (ملحد – بوذي – مسيحي – مسلم - ...) بتنظيمهم الخمر والميسر دون أي قصد للشر مثلا رقة بالناس.
جناح = هي من جنح وجنحة ففي عصرنا معنى جنحة :
الجريمة المصنّفة في مرتبة وسطى بين الجناية والمخالفة، من حيث الخطورة وجسامة العقوبة المقرّرة لها. (قانوني) لماذا اخترت هذا ااتعريف بان ااكتاب يخاطب كل العصور وبذلك بديهيا سيخاطب عصرنا بكلمات نفهما من خلال مفاهيمنا ويكون البحث حدسيا فالله ييسر الكلمات بحيث لا تبتعد بحروفها عن ما يتداوله عصرا ما وتذكروا ان السرقة هي جنحة وان الخمر والميسر هي سرقة وغش اذا قاعدتها الخسارة فاذا هي جنحة .
فيما طعموا : من طعم للصيد ، هنا يقصد فيما كان جوائز او الارباح التي طعموا بها الميسر وخمروا الناس بها كطعم الصياد لصيد سمكة أي ان الله يعطي شروط تنظيم الخمر والميسر من خلال اهداف الطعم والذي يخمر بها الراغبون في لعب الميسر .
اذا ما اتقوا وامنوا وعملوا الصلحت ثم اتقوا وامنوا ثم اتقوا واحسنوا والله يحب المحسنين
ساضع التعريفات لبعض الكلمات من خلال ماتوصلت له من تدبراتي السابقة مع تخصيص يناسب هذه الايات
التقوى من اتقى= هو مجهود عقلي او عملي من اجل فوائد خير مثلا في وظيفة الاكثر تقاء هو اكثر باذل للمجهود الطيب
امن ومؤمن = هومن امن الناس شره
احسنوا = من حسنات وهي العلوم والمعارف المكتسبة اذن المحسن الذي احسن هو الذي يجتهد لاكتساب العلم ويعلمه = المعلم والسيئات هي الجهل ونتائجه.
الصالحات = هي المساعدات التي تستدعي مجهود مادي كمساعدة مسكين
او جمغية خيرية اذن الفرق بين الصالحات والحسنات هو الاولى مادية والثانية فكرية علمية
اذن هذا المقطع من الاية يبين حدسيا الى ان هناك ثلاث حالات يكون فيه عدم اعتبار الميسر جنحة (جناح) يعاقب عليها في الدنيا بالقانون اوالتشريع وفي الاخرة من عند الله
1 – ما اتقوا وامنوا وعملوا الصالحات= الخمر والميسر يقوم على اهداف بدون تقوى الناس أي بدون ان يعطون مجهودا فكري او عملي و نقي من الشرور (غش او تحيل مثلا ) وهدفه الصالحات مثلا الارباح تذهب الى مساعدة الفقراء والمستضعفين .... أي ميسر سهل ليس فيه أي جهد كالازلام وغايته الاعمال الصالحة من خلال المساهمات تقسم الارباح على الفازين واللاعبين وعمل الصالحات مثلا نسبة من الارباح او كلها الى جمعية
2- ثم اتقوا وامنوا = الخمر والميسر هدفه فقط ان يتقي المساهمون بدون شر (غش مثلا) أي انهم يتسابقون بجهد خاص في موضوع فكري او عملي يخصهم مثلا التباري في مهنة معينة كالطبخ والحدادة والفائزهو من اجتهد اكثر
3- ثم اتقوا واحسنوا والله يحب المحسنين = الخمر والميسر هو التبارز بالعلم والهدف تعليم الناس من خلال المبارزة والجائزة لمن كان اكثر جهد وعلم
في هذه الطعوم وهي الخمر الحلال (ليست الشراب) يشارك الناس بالمال بتكهن الاجوبة او من الفائز وهم لم يخسروا حتى ولو لم يفوز باي جائزة
ففي الحالة الاولى الاموال ستذهب للمتبارزين ولاعمال الصالحة وللرابحين من المساهمين في هذا الميسر فكلها صدقات ومنها زكاة للدولة
ففي الحالة الثانية نفس الشيء ولكن بعض الجوائز تذهب للمبدعين من الحرف وتشجعهم على الابداع ثم انهم يتعلمون فليس هناك خسارة لاحد فالكل قد استنفع بالربح او من غيره بالتعلم ابداعات مما شاهده
في الحالة الثالثة فالمعارف المتحصلة تغنى عن ما صرف في الميسر وقد اتم الله ان الله يحب المحسنين اي يحب المساهمين في هذا الميسر دليل على ان الله يحبد مثل هذا النوع من الميسر الذي يعلم الناس معلومات وعلوم وثقافات ...
اذن نستخلص :
ان الخمر والميسر من دون هذه الشروط في الطعم واهدافه هو جنحة يجب معاقبة منظميه كالسارقين.
انسان مخمور هو شيء عادي اذ ان مثلا انسان يتمنى سيارة فاخرة فانه سيخمر بها اي يستهلك اوقاتا في الحلم بها يقضا هذا هو الخمور وليس عيبا بل طبيعة في البشر.واذا كان ادمانا على ميسر فلم يحرم الله الادمان.بل اجتنابه
وان الخمر كشراب لا علاقة له بالاجتناب ولا بالتحريم فهنيئا لكم بشربه بعيدا عن العمل والتعلم. فلا يوجب عنه عقاب دنياوي او في الاخرة واقول للمانعين توقفواعن اهانة شاربيه ونعتهم بسوء ولكن هذا لا يمنع ان فيه مضار كبقية الاغذية التي نستهلكها فمثلا الاكثار من البرتقال قد يصيب بالسرطان بسب فيتامين س الذي يصبح مضرا اذا كان بكمية كبيرة غير مناسبة فهل حرمه الله ؟ الانسان حكم ومسؤولا في غذائه .
تخمير الناساذا كان ادمانا هو ايضا ليس محرم اذا كان هدفه جذب لعمل الصالحات والتقوى والاحسان والايمان فهوطعم ايجابي اذن الخمر والميسر حلال ويشجعها الله بهذه الاوصاف.
ونتيجة لذلك على الدولة تقنين سعر المساهمة وحدودها في الخمر والميسر الحلال بما امره الله من خلال تحريم الربا بمعناه لحق الذي هو البيع باسعار مفرطة لا ترحم المستضعفين . بحيث المساهمين لا يخسرون ولا يشعرون بالخسارة لان الاللعب يكون محدود وثمنه بسيط جداولا يكون سببا في مضرتهم ماديا. كما تعاقب كل اصناف السرقة والغش وتمنع وتعاقب الخمر والرجس المحرم بصفته سرقة واحتيال كما بينت.
ورغم ذلك فالخمر والميسر والانصاب والازلام هي رجس ليس بمعنى انه مكروه ولكنها باعتبارها مساوئها وسوسة شيطان لكن الله هذبها وجعلها تعود بالفوائد باجتناب هذا الرجس الذي فيها وهي رجس رغم هذا التهذيب . ليس كل رجس محرما. وهذا الرجس الذي دعانا الله الى تجنبه وليس الميسر نفسه.
اذن يامرنا الله اجتناب الرجس الذي هو الوسواس الذي يدفع الى البغضاء والعداوة والكسل نتيجة عند اللعب والمنافسة وكذلك الادمان (الخمر) وليس تجنب الميسر نفسه
الخمر هو الادمان
اذن الاجتناب لشيء ليس هو تحريم له بل تحاشي فعل مضار من الشيء دون ترك الشيء.
كما بمعاني الله وجدت برامج تلفزية في عصرنا من اختراع دول علمانية واخرى ملحدة طبقت فيها تعاليم الله . من حيث مبادءه في الكتاب دون ان تعلم بذلك. وهذا دليل ما من امر الهي ذكر في الكتاب فهو سيطبق طوعا او اجبارا على ايادي حتى الملحدين او الكفار ولكن بهذا المعنى المنظمين اذا تطابقت مع شرع الله في موضوع الخمر والميسر فهم مؤمنون واتقياء ومحسنين يقومون بالصالحات بوصف الله . وهذا دليل اخر ان هذه التعريفات لا علاقة لها بالاعتقاد كما بينتها ووصفتها في اعلى التدبر هذا وفي تدبرات اخرى في المصحف.
{ يسلونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنفع للناس واثمهما اكبر من نفعهما ويسلونك ماذا ينفقون قل العفو كذلك يبين الله لكم الايت لعلكم تتفكرون } [البقرة:219].بالرسم الاصلي الافتراضي
التدبر
هذه الاية في الاول ذكر الله الخمر والميسر مقرونتين بواو العطف ثم بيّن انهما اثم كبير اي اثم مشترك موحد ثم بعدها ذكر ان هذا الاثم اكبر من نفعهما
اي ان الخمر والميسر عند حدوثهما معا فيهما اثم كبير ولم يقل انهما مباشرة اثم اي ان نتائجهما معا هو الذي هو اثم كبير كم نلاحظ ان في المائدة نعتهما برجس مباشرة وفسر هذا الرجس.
بينما هنا "فيهما' هي التي يتعتها باثم كبير لذلك يجب البحث بانفسنا من خلال الاية ما هو الاثم منها وما هو النفع منها . وكيف يكون اثمهما اكبر من نفعهما.
في اخر الاية يقول سبحانه " كذلك يبين الله لكم الايت لعلكم تتفكرون ' وهذا تصريح بان تعاريف مفردات الاية هي في الاية نفسها فالله يدعونا للتفكر وان الاية بينة اي في نفسها البينات
فبقول الله ' ...ويسلونك ماذا ينفقون قل العفو..' ما ذا ينفقون اي ينفقون العفوو والعفو ؟ اذاعفوت شخصا في قرض قرضته له فانت لاتاخذ شيئا فقد خسرت هذا القرض اي اموالا وبذلك
العفو= الخسارة
نفق=روّج (نفق سلعة أي روجها)
اذن لنعود الى الوراء فقد كان يسالون الرسول عن الخمر والميسر لكن فيما ؟
حدسيا هو السؤال عن التحريم لكن الله امر رسوله بالقول فيما يتدبره من الاية تفسها فيقول : الخمر والميسر يقع عليهم التحريم بتطبيق تحريم السرقة كيف؟
تذكروا ' ...ويسلونك ماذا ينفقون قل العفو..'
الجواب=
ينفقون العفو = يروجون الخسارة اي هدفهم ليس ارباح الناس بل خسارتهم
وهذه ظلم واعتداء الذي يحرمه الله فكل تجارة او تصرف (ترويج =انفاق من نفق) اذا كانت الغاية هي خسارة طرف هي اذن سرقة وغش فهي محرمة
اذن الاثم الكبير = هو تخسير الناس اموالهم بالسرقة وهم مخمورون ولكن هل هم مخمورين نتيجة شرب شراب الخمر فعلا .؟.
في الاية لا ذكرى لفعل يعني شرب او شراب وستنتبهون ان عند ذكر الخمر في الايات الاخرى من المصحف ففيها ما يدل على انها شراب او عصير من صفات وافعال تدل على ذلك قوموا بالبحث في المصحف حيث ذكرت كلمة خمر الا حيث قرنت بالميسر في سورة المائدة وسورة البقرة.
اذن الخمر الذي يجب تجنبه هو ليس شراب او عصير بل شيء قرن بالميسر فالخمر والميسر ليس شرب الخمر فنقول
الخمر هنا هو شيء يدفع الناس الى لعب الميسربجعلهم مخمورين
الانسان مخمور هو انسان مصاب بكثير من الاحلام اليقضة في موضوع ما
اذن خمر الميسر لن يكون الا الجوائز القيمة والدعاية التي تخمر عقله بانه سيكون الفائز بها فهو مخمور بانه سيربح اي انه نفساني و الادمان على الميسر
ونعود الى المقطع الثاني من الاية
" قل فيهما اثم كبير ومنفع للناس واثمهما اكبر من نفعهما "
علمنا ان الاثم الكبير هو عملية السرقة التي يذهب ضحيتها كثيرا من الناس فيكون الخمر والميسر محرما ليس لانهما خمر وميسر بل بصفة انه غش وسرقة وسنعمل ان هناك خمر وميسر محبذ لدى الله وقد احب الله من يشارك فيها وينظمها في سورة الماءدة
" اثمهما اكبرمن نفعهما " فما منفعتهما ؟ نحن نعلم ان الدولة تاخذ ضرائب كبيرة على الميسر التي تقام فبعض الاحيان هي تنظمها وتوظف المرايح في امور البلاد اي الناس وهذا نوع من المنافع لكنه مبني على السرقة وهو محرم كما تسبب مضار يذكرها الله في سورة المائدة بالتفصيل
اذن عصير الخمر ليس محرم بتاتا فليس له عقاب لا في الاخرة ولا دنياوي وكذلك الميسرولكن بشروط الهية هو حلال.
اما الخمر والميسر هو ميسر خُمِرَ فيه الناس بفعل الجوائز والدعاية
ما هو محرم هو الميسر الذي هدفه خسارة الناس فهومحرم ليس لانه ميسر بل لانه عملية غش وسرقة لذلك يكون تحت طائلة هذا النعت كتحريم اما الخمر والميسر الغير المحرم هومن كان لا يهدف الخسارة ولكن المنفعة وسنعلم شروطه في تدبر ايات سورة الماءدة.
....................................
2
وقال في سورة الماءدة :
{ يايها الذين امنوا انما الخمر والميسر والانصاب والازلم رجس من عمل الشيطن فاجتنبوه لعلكم تفلحون (90) انما يريد الشيطن ان يوقع بينكم العدوه والبغضا في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلوه فهل انتم منتهون (91) واطيعوا الله واطيعوا الرسول واحذروا فان توليتم فاعلموا انما علي رسولنا البلغ المبين (92) ليس علي الذين امنوا وعملوا الصلحت جناح فيما طعموا اذا ما اتقوا وامنوا وعملوا الصلحت ثم اتقوا وامنوا ثم اتقوا واحسنوا والله يحب المحسنين (93) } [المائدة:90-93]..بالرسم الاصلي الافتراضي
التدبر
{ يايها الذين امنوا انما الخمر والميسر والانصاب والازلم رجس من عمل الشيطن فاجتنبوه لعلكم تفلحون (90)
نلاجظ ان الله ذكر الانصاب والازلام لياكد على انواع من الميسر وهم الخمر والميسر ثم الانصاب ثم الازلام. فالانصاب من نصب اذن هي الالعاب الورقية والازلام هي السهام أي لعبة الحظ برمي سهام . والله ذكر الخمر والميسر وذكرت تعريفها في ما سبق .
فنعت ما ذكر من انها رجس من عمل الشيطان وامرنا باجتنابها فما يكون عمل الشيطان الا منها الوسوسة والتشجيع على الانانية والمنفعة الذاتية والعمل عليها بكل الطرق ...
اذن : الرجس = من عمل الشيطان = وسوسة شر تنتهي بالاستجابة لها
وفي الاية التالية يفصل لنا الله نوع وتفاصيل عن الخمر والميسر فقط
انما يريد الشيطن ان يوقع بينكم العدوه والبغضا في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلوه فهل انتم منتهون (91)
حسب الاية نجد هذه التعاريف:
الرجس من عمل الشيطان= (العداوة + البغضاء + صد عن ذكر الله)(مشاعر المتنافسين في اي مسابقة تنافسية) + صد عن الصلاة(الكسل)
ذكر الله= هو الافكار التي يتفكرها الانسان وتكون على منهاج الله = الافكار التي تستجيب الى قواعد الخير التي يامر بها الله اما من الفطرة اومن الكتاب مثلا حب الناس = التفكير الجيد الايجابي من مشاعر واحاسيس
الصلاة = هي كل جهد فكري اوجسماني ذات اتصال بالناس وفوائد = العمل والاجتهاد الفكري العلمي وكذلك الجنس مع الزوجة
وقد ذكر الله الميسر مقرونة بالخمر
نلاحظ هنا لا ذكر للشرب او فعل الشرب لذلك الخمر لا يعني الشراب بل شيء معنوي يخمر به العقول حتى تلعب الميسر فلا يكون الا الدعاية للجوائز التي تتخمر النفوس فتنجلب مخمورة بتصور انه الربح سيكون من نصيبها اي الادمان على الميسراذن الخمر هو الاذمان.
مما يعني هذا الاستخلاص :
الارباح المادية من الخمر الميسر ليست محرمة الا في حالة ان ما فيها هو اثم وهي حلال لانه لم يختمها بكلمة التحريم. ولان الله ربط الاجتناب بالبغضاء ةالعداوة والصد عن التفكير الجيد وهذه مشاعر متنافس من غريمه الفائز بالميسر والتقاعس العمل وهي امور نفسانية اجتماعية مضرة والتي يولعها الشيطان. ;و ياكد الله انه بالامكان اجتنابها وما يعني التمسك بروح رياضية ... اذن الرجس هي مشاعر سلبية يقابل المراهن متنافسيه على الميسر.
الاية تنتهي بـ :
فهل انتم منتهون = فهل توصلتم الى ما تنهي اليه هذه الايات أي الخلاصة الحقيقية وليست معنى منتهون اي انهيتم الشرب والميسر. بل دعوة من الله الى اعمال العقل في الاية. بالانتهاء الى ما تعنيه اصلا وما قد بينته انا. فالتساؤل بـ "هل" يدفع الى تحريك الدماغ للبحث عن الاجابة. وهذا ما يريده الله وينتظر منا ان ننتهي الى استخلاص الحق وليس الوقوف على الظاهر.
بسبب فتور العقل والاعتماد على الظن والهوى فوقع التحريم في شرب الخمر والميسر هكذا تم ظلم الناس بتعنيفهم وقتلهم وافتكاك اموالهم من الميسر وشعور بعضهم بالذنب والخوف من غضب الله فينتهي بعضهم الى قتل الناس بدعوى الجهاد للاستغفار ... وسيتبين لكم في باقي الايات انه ظلم من من طبق هذه القوانين و الشرائع الجائرة اعتقادا انه امربه الرسول...
واطيعوا الله واطيعوا الرسول واحذروا فان توليتم فاعلموا انما علي رسولنا البلغ المبين (92)
الله يامر بطاعته وذلك بطاعة الرسول بما توصل وبلغه من بلاغة في تأويل مبين لهذه الايات. فان رفضتم تاويله لهذه الايات من تحريم واحلال فانه ما اوله كان ذو بلاغة مبينة . وهذا يعني ان ما سبقه وبيناه ليس بانذار ووعيد وفيه عقاب بل تبيان للحق في امر الخمر والميسر. فقد توقف امر الميسر والشرب على ابلاغ ببلاغة مبينة الى الحق . اذن الامر هو معلومة وقع فيه التباس فبينه الرسول على حق واضح بدلائل منطقيةلان ما هو بين هو ما يتقبله العقل منطقيا.
ليس علي الذين امنوا وعملوا الصلحت جناح فيما طعموا اذا ما اتقوا وامنوا وعملوا الصلحت ثم اتقوا وامنوا ثم اتقوا واحسنوا والله يحب المحسنين (93)
الاية بسيطة وواضحة ولا ادري لماذا فسروها بعكسها وانا اعطي تلخيصا يمكن لكم بالعودة الى الاية والتثبت ان كنت على حق
الذين امنوا وعملوا الصالحات = لم يذكر مسلمين اذن الخطاب موجه الى كل المؤمنين فهم الذين عملوا الصالحات ولا يقومون بالشر من الميسر وهم لهم الحق في تنظيم الخمر والميسر فالايات بعلاقات فيما بينهما فيستقيم المعنى على المنظمين للميسر وهدفه العام
اذن هذه الاية يخاطب فيها الله فئة من الانسانية جميعا على الارض وهم المؤمنون يهدفون الى عمل الصالحات مهما كان اعتقادهم (ملحد – بوذي – مسيحي – مسلم - ...) بتنظيمهم الخمر والميسر دون أي قصد للشر مثلا رقة بالناس.
جناح = هي من جنح وجنحة ففي عصرنا معنى جنحة :
الجريمة المصنّفة في مرتبة وسطى بين الجناية والمخالفة، من حيث الخطورة وجسامة العقوبة المقرّرة لها. (قانوني) لماذا اخترت هذا ااتعريف بان ااكتاب يخاطب كل العصور وبذلك بديهيا سيخاطب عصرنا بكلمات نفهما من خلال مفاهيمنا ويكون البحث حدسيا فالله ييسر الكلمات بحيث لا تبتعد بحروفها عن ما يتداوله عصرا ما وتذكروا ان السرقة هي جنحة وان الخمر والميسر هي سرقة وغش اذا قاعدتها الخسارة فاذا هي جنحة .
فيما طعموا : من طعم للصيد ، هنا يقصد فيما كان جوائز او الارباح التي طعموا بها الميسر وخمروا الناس بها كطعم الصياد لصيد سمكة أي ان الله يعطي شروط تنظيم الخمر والميسر من خلال اهداف الطعم والذي يخمر بها الراغبون في لعب الميسر .
اذا ما اتقوا وامنوا وعملوا الصلحت ثم اتقوا وامنوا ثم اتقوا واحسنوا والله يحب المحسنين
ساضع التعريفات لبعض الكلمات من خلال ماتوصلت له من تدبراتي السابقة مع تخصيص يناسب هذه الايات
التقوى من اتقى= هو مجهود عقلي او عملي من اجل فوائد خير مثلا في وظيفة الاكثر تقاء هو اكثر باذل للمجهود الطيب
امن ومؤمن = هومن امن الناس شره
احسنوا = من حسنات وهي العلوم والمعارف المكتسبة اذن المحسن الذي احسن هو الذي يجتهد لاكتساب العلم ويعلمه = المعلم والسيئات هي الجهل ونتائجه.
الصالحات = هي المساعدات التي تستدعي مجهود مادي كمساعدة مسكين
او جمغية خيرية اذن الفرق بين الصالحات والحسنات هو الاولى مادية والثانية فكرية علمية
اذن هذا المقطع من الاية يبين حدسيا الى ان هناك ثلاث حالات يكون فيه عدم اعتبار الميسر جنحة (جناح) يعاقب عليها في الدنيا بالقانون اوالتشريع وفي الاخرة من عند الله
1 – ما اتقوا وامنوا وعملوا الصالحات= الخمر والميسر يقوم على اهداف بدون تقوى الناس أي بدون ان يعطون مجهودا فكري او عملي و نقي من الشرور (غش او تحيل مثلا ) وهدفه الصالحات مثلا الارباح تذهب الى مساعدة الفقراء والمستضعفين .... أي ميسر سهل ليس فيه أي جهد كالازلام وغايته الاعمال الصالحة من خلال المساهمات تقسم الارباح على الفازين واللاعبين وعمل الصالحات مثلا نسبة من الارباح او كلها الى جمعية
2- ثم اتقوا وامنوا = الخمر والميسر هدفه فقط ان يتقي المساهمون بدون شر (غش مثلا) أي انهم يتسابقون بجهد خاص في موضوع فكري او عملي يخصهم مثلا التباري في مهنة معينة كالطبخ والحدادة والفائزهو من اجتهد اكثر
3- ثم اتقوا واحسنوا والله يحب المحسنين = الخمر والميسر هو التبارز بالعلم والهدف تعليم الناس من خلال المبارزة والجائزة لمن كان اكثر جهد وعلم
في هذه الطعوم وهي الخمر الحلال (ليست الشراب) يشارك الناس بالمال بتكهن الاجوبة او من الفائز وهم لم يخسروا حتى ولو لم يفوز باي جائزة
ففي الحالة الاولى الاموال ستذهب للمتبارزين ولاعمال الصالحة وللرابحين من المساهمين في هذا الميسر فكلها صدقات ومنها زكاة للدولة
ففي الحالة الثانية نفس الشيء ولكن بعض الجوائز تذهب للمبدعين من الحرف وتشجعهم على الابداع ثم انهم يتعلمون فليس هناك خسارة لاحد فالكل قد استنفع بالربح او من غيره بالتعلم ابداعات مما شاهده
في الحالة الثالثة فالمعارف المتحصلة تغنى عن ما صرف في الميسر وقد اتم الله ان الله يحب المحسنين اي يحب المساهمين في هذا الميسر دليل على ان الله يحبد مثل هذا النوع من الميسر الذي يعلم الناس معلومات وعلوم وثقافات ...
اذن نستخلص :
ان الخمر والميسر من دون هذه الشروط في الطعم واهدافه هو جنحة يجب معاقبة منظميه كالسارقين.
انسان مخمور هو شيء عادي اذ ان مثلا انسان يتمنى سيارة فاخرة فانه سيخمر بها اي يستهلك اوقاتا في الحلم بها يقضا هذا هو الخمور وليس عيبا بل طبيعة في البشر.واذا كان ادمانا على ميسر فلم يحرم الله الادمان.بل اجتنابه
وان الخمر كشراب لا علاقة له بالاجتناب ولا بالتحريم فهنيئا لكم بشربه بعيدا عن العمل والتعلم. فلا يوجب عنه عقاب دنياوي او في الاخرة واقول للمانعين توقفواعن اهانة شاربيه ونعتهم بسوء ولكن هذا لا يمنع ان فيه مضار كبقية الاغذية التي نستهلكها فمثلا الاكثار من البرتقال قد يصيب بالسرطان بسب فيتامين س الذي يصبح مضرا اذا كان بكمية كبيرة غير مناسبة فهل حرمه الله ؟ الانسان حكم ومسؤولا في غذائه .
تخمير الناساذا كان ادمانا هو ايضا ليس محرم اذا كان هدفه جذب لعمل الصالحات والتقوى والاحسان والايمان فهوطعم ايجابي اذن الخمر والميسر حلال ويشجعها الله بهذه الاوصاف.
ونتيجة لذلك على الدولة تقنين سعر المساهمة وحدودها في الخمر والميسر الحلال بما امره الله من خلال تحريم الربا بمعناه لحق الذي هو البيع باسعار مفرطة لا ترحم المستضعفين . بحيث المساهمين لا يخسرون ولا يشعرون بالخسارة لان الاللعب يكون محدود وثمنه بسيط جداولا يكون سببا في مضرتهم ماديا. كما تعاقب كل اصناف السرقة والغش وتمنع وتعاقب الخمر والرجس المحرم بصفته سرقة واحتيال كما بينت.
ورغم ذلك فالخمر والميسر والانصاب والازلام هي رجس ليس بمعنى انه مكروه ولكنها باعتبارها مساوئها وسوسة شيطان لكن الله هذبها وجعلها تعود بالفوائد باجتناب هذا الرجس الذي فيها وهي رجس رغم هذا التهذيب . ليس كل رجس محرما. وهذا الرجس الذي دعانا الله الى تجنبه وليس الميسر نفسه.
اذن يامرنا الله اجتناب الرجس الذي هو الوسواس الذي يدفع الى البغضاء والعداوة والكسل نتيجة عند اللعب والمنافسة وكذلك الادمان (الخمر) وليس تجنب الميسر نفسه
الخمر هو الادمان
اذن الاجتناب لشيء ليس هو تحريم له بل تحاشي فعل مضار من الشيء دون ترك الشيء.
كما بمعاني الله وجدت برامج تلفزية في عصرنا من اختراع دول علمانية واخرى ملحدة طبقت فيها تعاليم الله . من حيث مبادءه في الكتاب دون ان تعلم بذلك. وهذا دليل ما من امر الهي ذكر في الكتاب فهو سيطبق طوعا او اجبارا على ايادي حتى الملحدين او الكفار ولكن بهذا المعنى المنظمين اذا تطابقت مع شرع الله في موضوع الخمر والميسر فهم مؤمنون واتقياء ومحسنين يقومون بالصالحات بوصف الله . وهذا دليل اخر ان هذه التعريفات لا علاقة لها بالاعتقاد كما بينتها ووصفتها في اعلى التدبر هذا وفي تدبرات اخرى في المصحف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق