السبت، 1 فبراير 2014

السلسلة المبسطة: عقبات في طريق المسلم / (- 01 - عقبـــــة الشــــرك )







عقبات في طريق المسلم

( عقبـــة الشــرك )



والشرك كالكفر في خطورته على الانسـان ، وهو الذنب الذي لايغفره الله عز وجل

كما قال تعالى : ( ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) " النساء : 48 "

ـ والمشرك حابط عمله كما قال تعالى : ( لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخسرين ) " الزمر : 65 "

وقال : ( ولو اشركوا لحبط عنهم ماكانوا يعملون ) " الانعام : 88 "

ـ والمشرك من شرار الخلق عند الله تعالى كما قال سبحانه : ( ان الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فها اولئك هو شر البرية ) " البينة : 6 "



انــواع الشــرك



الشرك نوعان : شرك أكبر ، وشرك أصـغر

الشـرك الاكـبر

أ ـ فالشرك الاكبر : يخرج به العبد من الاسلام ، ويحبط العمل ، ويوجب الخلود في النار مع المشركين ، ولايغفره الله الا بالتوبة منه

ـ وهذا النوع من الشرك يتضمن اتخاذ الانداد من دون الله ، وتسويتها بالله عز وجل ، ومحبتها كمحبة الله عز وجل ، كما حكى الله عنهم انهم قالوا لالهتهم في النار : ( تالله ان كنا لفي ضلال مبين ، اذ نسويكم برب العالمين ) " الشعراء : 97 ـ 98 " ، مع انهم يقرون بان الله وحده خالق كل شيء وربه وملكيه ، وان الهتهم لا تخلق ولا ترزق ولاتحيي ولا تميت ، وانما كانت هذه التسوية في المحبة والتعظيم والعبادة كما هو حال اكثر المشركين ، يحبون معبوداتهم اعظم من محبة الله ، ويستبشرون بذكرهم اعظم من استبشارهم اذا ذكر الله وحده ، ويغضبون لمنتقص معبوديهم والهتهم اعظم مما يغضبون اذا انتقص احد رب العالمين .



ـ وهكذا كان عباد الاصنام سواء ، فاولئك كانت الهتهم من الحجر ، وغيرهم اتخذوها من البشر ، قال تعالى حاكيا عن اسلاف هؤلاء المشركين : ( والذين اتخذوامن دونه اولياء ماتعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ان الله يحكم بينهم في ماهم فيه يختلفون ) " الزمر : 3 "

ثم شهد عليهم بالكفر والكذب ، واخبر انه لايهديهم فقال : ( ان الله لايهدي من هو كاذب كفار ) " الزمر : 3 "

فهذه حال من اتخذ من دون الله وليا ، يزعم انه يقربه الى الله ، وما اعز من يخلـص من هذا ، بل ما اعز من لايعادي من انكره



نماذج من الشرك الاكبر

الطواف بالقبور ودعاء اهلها

دعاء الاموات والغائبين كما يدعى الله عز وجل

الذبح والنذر لغير الله

السجود لغير الله سجود عبادة

محبة غير الله كحب الله ، واعتقاد ان غيره هو الذي يرزق

ابتغاء الرزق من غير الله ، واعتقاد ان غيره هو الذي يرزق

الاستغاثة والاستعانة بغير الله فيما لايقدر عليه الا الله

اعتقاد انه يكون في الكون ما لايشاؤه الله



الشرك الاصــغر

ب ـ والشرك الاصغر لايخرج به العبد من الاسلام ، ويستحق به الوعيد والعذاب دون الخلود في النار ، وهومحبط للعمل الذي اقترن به وصاحبه تحت المشيئة ، ان شاء عذبه الله ، وان شاء عفا عنه

ـ والشرك الاصغر هو ماجاء في النصوص الشرعية انه شرك ، ولم يصل الى حد الشرك الاكبر ، ولكنه يعتبر من الوسائل الموصلة الى الشرك الاكبر



نمــاذج من الشـرك الاصـــغر

الحلف بغير الله

يسير الريــاء

قول الرجل " ماشاء الله وشئت " ، او : " هذا من الله ومنك " ، او : " انا بالله وبك" ، او : " توكلت على الله وعليك " ، او : " لولا انت لم يكن كذا وكذا " ، وغير ذلك من الالفاظ .

قال النبي صلى الله عليه وسلم :

" من خلف بغير الله فقد اشــرك " ( رواه احمد والترمذي وحســنه "



ســبل الوقايــة من الشـرك

اخلاص العبادة لله عز وجل بتجريد التوحيد

تعلم العلم الشرعي

معرفة عواقب الشرك ، ، وانه يؤدي الى العذاب في جهنم ، والى حبوط الاعمال

معرفة ان الشرك الاكبر لايغفره الله عز وجل

عدم مصاحبة الجهلة الذين يقعون في صور من الشرك ، لان الطبع يسرق من خصال المخالطين



فاحذر اخي من الشرك بجميع انواعه

واعلم ان الشرك يكون في الاقوال والافعال والاعتقادات ، ورب كلمة واحدة اوبقت دنيا المرء واخرته وهو لايدري


قال صلى الله عليه وسلم :

" هل تدرون ماذا قال ربكم ؟

" قالوا : الله ورسوله اعلم ،

قال : " قال : اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ، فاما من قال : مطرنا بفضل الله ورحمته ، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب ، واما من قال : مطرنا بنوء كذا وكذا ، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب " ( متفق عليه )





- منقول بتصرف من موقع دعوي -









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق