الثلاثاء، 25 فبراير 2014

سر السعادتبن في اجتناب الجهالتين

لحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين

لقد تظافرت آيات الله الكونية والشرعية على السواء و بلا مراء ان السعادتين في الدنيا و الآخرة مرهونتان ناجتناب الجهالتين

1_جهالة العلم

2_وجهالة العمل

ان الله مذ أنشأ آدم عليه السلام لم يزل عقلاء ذريته-انبياء وعلماء-يحذرون أممهم من الجهل وغوائله,ويرشدونهم الى العلم وفضائله..ومنشأ تفضيل المتعلم على غيره حصل في الملأ الأعلى قال الله''أنبؤوني بأسماء هؤلاء ان كنتم صادقين''

وأما جهالة العمل فهي الفصل بين طلب العلم و بين توظيفه و العمل به وهي من اشنع مطاهر الجهل وشرها..فان فيها خصلتين متلازميتن مذمومتين,

الاولى تعطيل الحكمة التي من أجلها كان الحض على طلب العلم والامر به الا و هي طلب العمل به فانما هو وسيلة والعمل به هوالغاية

والثانية اللازمة:فالتشبه ببعض شر خلق الله الا و هم اليهود فانهم اكثر الناس تركا للعمل عند نزول البينات

قال ابن المبارك رحمه الله(من فسد من علمائنا ففيه شبه باليهود)

''قال الله''ففروا الى الله

فالفرار من الجهل بالعلم الى تحصيله اعتقادا و معرفة و بصيرة ومن جهل العمل الى السعي النافع و العمل الصالح قصدا و سعيا



من مجلة الاصلاح العدد 5




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق