هذه المسألة خطيرة والله خطيرة خطيرة خطيرة ، يجب أن الإنسان يعالج نفسه منها حتى يسلم من هذا الشر
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ,, هذا سؤال أجاب عنه الشيخ محمد بن صالح العثيمين
في سلسلة لقاء الباب المفتوح ..
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
السائل : فضيلة الشيخ ورد في الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه يأتي أقوام في أخر الزمان
يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم ، نرجوا من فضيلتكم توضيح لنا أوصافهم وماهو وجه المرق ؟
الشيخ : هؤلاء الخوارج الذين وصفهم النبي عليه الصلاة والسلام بأنهم أهل طاعة وعبادة، وأن الواحد
من الصحابة يحقر صلاته عند صلاتهم ، وقراءته عند
قراءتهم ،لكن هذا العمل لا يجاوز تراقيهم ، يعني ما ينزل إلى القلب والعياذ بالله، فيمرقون من الإسلام
مروق السهم من الرمية، والسهم إذا ضرب الرمية مرق بسرعة وخرج من الجانب الأخر، فهم هكذا يمرون
بالإسلام مرورا سريعا كسرعة هذا السهم ثم يخرجون منه- نسأل الله العافية- ولهذا أمر النبي عليه الصلاة
والسلام بقتالهم ،لأنهم وإن تشددوا في الدين فهم مارقون منه، لو فتشت عن قلبوهم لوجدتها سوداء
صماء، لايصل إليها الخير ولا النور -والعياذ بالله -لأن إيمانهم في الظاهر
وهذا في الحقيقة شيء يجب علينا أن نحاسب أنفسنا فيه، لأن بعضنا تجده يكره المعاصي من الناس وينفر
منها وينكر عليهم ويسبهم لكن ما وصل الإيمان إلى قلبه ، تجده في عبادته مهملاً، لايحضر قلبه في صلاته
ولا ينيب إلى ربه، ولايجد أنه مذنب إذا أذنب، وهذه من صفات الخوارج
ولهذا قال بعض السلف( من قال إن الناس هلكوا فهو أهلكم ، ومن قال إنهم ضلوا فهو أضلهم ))
ومرادهم بهذا من اشتغل بعيب غيره عن عيب نفسه ،هؤلاء الخوارج على هذا النحو ينكرون على الناس ما
ينكرون ويشددون عليهم ويجعلون فعال الكبيرة كافرا وهم أكفر منه، لأن إيمانهم لم يصل إلى القلب بس
ينكرون في الظاهر، و هذه المسألة خطيرة والله خطيرة خطيرة خطيرة ، يجب أن الإنسان يعالج نفسه منها
حتى يسلم من هذا الشر .
وهؤلاء ليسوا في أخر الزمان ، نعم هم في آخر الزمان بالنسبة للرسول عليه الصلاة والسلام لكنهم سبقوا
من عهد الخلفاء الراشدين وهم موجودون ، بل إن بعضهم في عهد الرسول ولكن ما حملوا السلاح
فالذي قال للرسول(( أن كان ابن عمتك يارسول الله)) لما حكم للزبير بن العوام، هذا نوع من الخروج
والذي قال للرسول لما قسم الغنائم (( إعدل )) أو (( هذه قسمه ما أريد بها وجه الله )) هذا أيضا نوع من
الخروج.
للإستمع للصوتية من هنا بإذن الله
الشيخ محمد بن صالح العثيمين.mp3
الدقيقة 14:07 من الشريط رقم11b سلسلة لقاء باب مفتوح
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ,, هذا سؤال أجاب عنه الشيخ محمد بن صالح العثيمين
في سلسلة لقاء الباب المفتوح ..
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
السائل : فضيلة الشيخ ورد في الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه يأتي أقوام في أخر الزمان
يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم ، نرجوا من فضيلتكم توضيح لنا أوصافهم وماهو وجه المرق ؟
الشيخ : هؤلاء الخوارج الذين وصفهم النبي عليه الصلاة والسلام بأنهم أهل طاعة وعبادة، وأن الواحد
من الصحابة يحقر صلاته عند صلاتهم ، وقراءته عند
قراءتهم ،لكن هذا العمل لا يجاوز تراقيهم ، يعني ما ينزل إلى القلب والعياذ بالله، فيمرقون من الإسلام
مروق السهم من الرمية، والسهم إذا ضرب الرمية مرق بسرعة وخرج من الجانب الأخر، فهم هكذا يمرون
بالإسلام مرورا سريعا كسرعة هذا السهم ثم يخرجون منه- نسأل الله العافية- ولهذا أمر النبي عليه الصلاة
والسلام بقتالهم ،لأنهم وإن تشددوا في الدين فهم مارقون منه، لو فتشت عن قلبوهم لوجدتها سوداء
صماء، لايصل إليها الخير ولا النور -والعياذ بالله -لأن إيمانهم في الظاهر
وهذا في الحقيقة شيء يجب علينا أن نحاسب أنفسنا فيه، لأن بعضنا تجده يكره المعاصي من الناس وينفر
منها وينكر عليهم ويسبهم لكن ما وصل الإيمان إلى قلبه ، تجده في عبادته مهملاً، لايحضر قلبه في صلاته
ولا ينيب إلى ربه، ولايجد أنه مذنب إذا أذنب، وهذه من صفات الخوارج
ولهذا قال بعض السلف( من قال إن الناس هلكوا فهو أهلكم ، ومن قال إنهم ضلوا فهو أضلهم ))
ومرادهم بهذا من اشتغل بعيب غيره عن عيب نفسه ،هؤلاء الخوارج على هذا النحو ينكرون على الناس ما
ينكرون ويشددون عليهم ويجعلون فعال الكبيرة كافرا وهم أكفر منه، لأن إيمانهم لم يصل إلى القلب بس
ينكرون في الظاهر، و هذه المسألة خطيرة والله خطيرة خطيرة خطيرة ، يجب أن الإنسان يعالج نفسه منها
حتى يسلم من هذا الشر .
وهؤلاء ليسوا في أخر الزمان ، نعم هم في آخر الزمان بالنسبة للرسول عليه الصلاة والسلام لكنهم سبقوا
من عهد الخلفاء الراشدين وهم موجودون ، بل إن بعضهم في عهد الرسول ولكن ما حملوا السلاح
فالذي قال للرسول(( أن كان ابن عمتك يارسول الله)) لما حكم للزبير بن العوام، هذا نوع من الخروج
والذي قال للرسول لما قسم الغنائم (( إعدل )) أو (( هذه قسمه ما أريد بها وجه الله )) هذا أيضا نوع من
الخروج.
للإستمع للصوتية من هنا بإذن الله
الشيخ محمد بن صالح العثيمين.mp3
الدقيقة 14:07 من الشريط رقم11b سلسلة لقاء باب مفتوح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق