السبت، 1 نوفمبر 2014

المرأة المُحتشمة......... عزة في زمن الانبهار !!؟ هكذا ينبغي أن تتكلم المُحجبة


بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



نعم، هكذا ينبغي أن تتكلم المرأة المسلمة المُحجبة الصادقة المُخلصة التقية النقيّة والعفيفة ذات الشخصية القوية والتربية الصحيحة



المرأة المُسلمة ذات الدين التي وصى بنكاحها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

المُحتشمة......... عزة في زمن الانبهار

كتبه : ماجد بن محمد الجهني

منقول من صيد الفوائد





بكل الفخر والتقدير نراها فنعجب من ثقة خطاها وقوة يقينها في مسعاها , الأجواء من حولها ملبدة غائمة وعاصفة وهادرة ، والدنيا من حولها تتلون وتتفنن وتتزين ، القنوات من فوق تصب جام غضبها على عفتها وطهرها والصحافة تبتز كل ما يؤدي إلى طريقها ، والشذاذ من المفكرين والمفكرات يتميز بهم الغيظ كلما رأوا جلبابها الأسود الذي يخفي جبين العزة الأسعد فيا لها من واثقة وما أعظمها من كيان.



إنها التي تفلق وجوه الغدر بنور الحشمة والستر ، قطعت نياط القلوب المريضة ، وأزهقت الأرواح الساقطة اللقيطة التي كلما اقتربت من ذلك الكيان كلما احترقت بشواظ من نار ونور يتخفى تحت جلباب من حفظت الله فحفظها ورعت دينه فرعاها.



حين عصفت ببعض النساء العواصف بقيت هذه الشامخة سيدة الموقف التي لا تعرف التضعضع أو التراجع فمع ما تراه من عبايات فرنسية أو غربية ومع ما تراه من تفسخ وانحلال وتميع وانسلاخ إلا أنها بقيت ترى كل ذلك بعين واحدة لا تتغير ولا تتلون لديها المعايير ولا القيم فلقد ظل الانحراف بالنسبة لها انحرافا مهما لونه الملونون وحسنه المحسنون وبقيت الفضيلة بالنسبة لها وبقي الحسن بالنسبة لها هو كل ما يمت إلى تعاليم الدين بصلة فالحجاب بالنسبة لها شرف لا تساوم عليه ولا تناور أو تداور حوله والاختلاط شر ومقت وإن قالوا عنه تقدم ومدنية والخروج من البيت بالنسبة لها لغير حاجة مجلبة لغضب الرب ومقت الخلق .



قالوا لها : انت امرأة رجعية جاهلية من العصور الحجرية فردت بلغة الواثق : مرحبا إن كان ديني جاهلية ، فقالوا لها : ولكننا في الألفية الثانية والأمم تتطور والأحوال تتغير فردت بكل صرامة : ولكن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ودينه ودعوته باقية إلى قيام الساعة وصلاحية تعاليم الدين ليست محددة بزمن معين بل هي خالدة إلى قيام الساعة {واعبد ربك حتى يأتيك اليقين} , قالوا لها : لكن مازلت صغيرة وأنت شابة ألا تنظرين إلى أتراب سنك من الفتيات كيف يستمتعن وإذا كبرن تحجبن فلا تضيعي سنوات الصبا ، فألقمتهم حجرا بقولها : إنني بفعلي هذا وباستقامتي هذه أكبر وأكبر وأكبر قدرا ومكانة وقيمة وإن كنت صغيرة السن فإنني كبيرة الهمة والعزم.



وحين فت عزمهم ورأوا همة هذه المحتشمة صوبوا نحوها سهام الاستهزاء فهي ذات الكفن وذات الخيام المسلطة على الرأس وهي المكبوتة والمقهورة وهي المعقدة التي تريد بتدينها أن تنفس عن عقد نفسية دفينة وهي المخدوعة بوهم الحشمة وهي ضحية تسلط الرجل وهي دليل التزمت والتطرف والإرهاب وهي، وهي، وهي في كم هائل من عبارات الذم والاحتقار ومع ذلك تلتفت إليهم بلسان حالها وقالها : إن الناس لا يرمون إلا الشجر المثمر والقافلة تسير و..........



إنها فتاة الإسلام وحامية عرين العفة والطهر ومحضن الأسود ، المرأة المحتشمة التي اجتمع كل أهل الكيد يتآمرون عليها فماذا فعلوا بها ؟ لقد زادوها تمسكا وعزة فخرجت تباهي الدنيا بما هي عليه وتقول لهم في عزة المؤمنة : إنني فوق مطامعكم يا تجار الرقيق وعباد الشهوة ، إنني أعوذ بالله أن أنزع لباسا ألبسنيه ربي وأعوذ بالله أن أنقلب على عقبي كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران ، هل تريدون يا أرباب الفجور أن أعود إلى المستنقع الذي أخرج الإسلام المرأة منه ؟ هل تريدونني كـ"مارلين مونروا" و"كريستينا أوناسيس" ونادلا ت الليل وبنات الهوى ؟



إنني أقول لكم جميعا خسئتم فلن أكون دمية للعلمانية ولا بضاعة في يد الحداثية ولا مملوكة في سوق النخاسة والنجاسة، لن أخرج إليكم في منتدياتكم لتختلطوا بي وتذبحوا كرامتي على عتبات مسارح المدنية الزائفة والحضارة الزائغة فبيتي عريني وزوجي خديني وحاميني ، وأبنائي امتداد حياتي وعملي في منزلي لا يعادله شرف ولا تضاهيه المناصب.



لقد كنت ميتة فأحياني الله بالدين ، وكنت أمَة في بيوتكم فنقلني الدين إلى سيدة تملأ البيت نورا ودينا وبرا وتربية وإحسانا ، كنت عائلة فأغناني الله وكنت بائسة فأسعدني الله وكنت مقهورة فأنصفني الله وكنت مكسورة الجناح فأعزني ديني ومهما ابتغيت العزة في غيره أذلني الله ولن أرجع للذل بعد هذا العز الذي لا تزعزعني عنه جميع المغريات فوفروا نصائحكم لأنفسكم يا مرضى القلوب.



*****

والله من وراء القصد وهو حسبنا ونعم الوكيل

الله الموفق

نحبكم في الله

والحمد لله





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق