الأحد، 2 أغسطس 2015

حكم اكل الحلزون او استعمال لعابه في بعض المنتجات

حكم استعمال منتجات تحتوي على لعاب الحلزون البري

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[/b]

أرجو أن تكون يا شيخ في أتم الصحة والعافية أنت ووالديك وكل من تحب


لو سمحت لي أود الحصول منك على إجابة لسؤالي الأتي:


ما حكم استعمال منتجات للبشرة تحتوي على لعاب او بزاق الحلزون البري؟ والحلزون هو ذلك المخلوق الذي يحمل قوقعة فوق ظهره ويسير على بطنه ويفرز لعابا او بزاقا يخلفه أثناء سيره ، فهل يجوز استعمال منتتجات من بين مكوناتها ذلك اللعاب علما ان أكثر العلماء على ما أظن حرموا أكل الحلزون البري غير الإمام مالك الذي أباح أكله حينما سئل عنه.


بارك الله فيك شيخنا وأقر عينك بما تحب في الدنيا والآخرة

//////////////////////////
الشيخ عبد الرحمن السحيم.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بِمثل ما دعوت .


سُئِلَ الإمام مَالِك عَنْ شَيْءٍ يَكُونُ فِي الْمَغْرِبِ ، يُقَالُ لَهُ الْحَلَزُونُ ، يَكُونُ فِي الصَّحَارَى يَتَعَلَّقُ بِالشَّجَرِ ، أَيُؤْكَلُ ؟

قَالَ : أَرَاهُ مِثْلَ الْجَرَادِ ، مَا أُخِذَ مِنْهُ حَيًّا فَسُلِقَ أَوْ شُوِيَ فَلا أَرَى بِأَكْلِهِ بَأْسًا ، وَمَا وُجِدَ مِنْهُ مَيِّتًا فَلا يُؤْكَلُ .


وقال أبو الوليد الباجي : حُكْمُ الْحَلَزُونِ حُكْمُ الْجَرَادِ . قَالَ مَالِكٌ : ذَكَاتُهُ بِالسَّلْقِ أَوْ يُغْرَزُ بِالشَّوْكِ وَالإِبَرِ حَتَّى يَمُوتَ مِنْ ذَلِكَ . وَيُسَمِّي اللَّهُ تَعَالَى عِنْدَ ذَلِكَ ، كَمَا يُسَمِّي عِنْدَ قَطْفِ رُءُوسِ الْجَرَادِ . اهـ .


وفي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة :

أما القواقع الحلزونية فيجوز أكلها ؛ لأنها مِن صيد البحر . اهـ .


وعلى هذا يَجوز استعمال لعابها .


وحتى على قول مَن حَرَّم أكلها ، فإنه يجوز استعمال لعابها ؛ لأنه طاهر .


قال ابن قدامة :
وَالْحَيَوَانُ قِسْمَانِ : نَجِسٌ وَطَاهِرٌ .
فَالنَّجِسُ نَوْعَانِ :
أَحَدُهُمَا : مَا هُوَ نَجِسٌ، رِوَايَةً وَاحِدَةً ...
النَّوْعُ الثَّانِي مَا اُخْتُلِفَ فِيهِ ، وَهُوَ سَائِرُ سِبَاعِ الْبَهَائِمِ، إلاَّ السِّنَّوْرَ وَمَا دُونَهَا فِي الْخِلْقَةِ ...


والْقِسْمُ الثَّانِي : طَاهِرٌ فِي نَفْسِهِ ، وَسُؤْرِهِ وَعَرَقِهِ ، وَهُوَ ثَلاثَةُ أَضْرُبٍ:

الأَوَّلُ، الآدَمِيُّ ...

الضَّرْبُ الثَّانِي: مَا أُكِلَ لَحْمُهُ ...

الضَّرْبُ الثَّالِثُ : السِّنَّوْرُ وَمَا دُونَهَا فِي الْخِلْقَةِ ؛ كَالْفَأْرَةِ، وَابْنِ عِرْسٍ، فَهَذَا وَنَحْوُهُ مِنْ حَشَرَاتِ الأَرْضِ سُؤْرُهُ طَاهِرٌ، يَجُوزُ شُرْبُهُ وَالْوُضُوءُ بِهِ . وَلا يُكْرَهُ . وَهَذَا قَوْلُ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، وَالشَّامِ ، وَأَهْلِ الْكُوفَةِ أَصْحَابِ الرَّأْيِ ...


وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : وَبَوْلُ الْهِرَّةِ وَمَا دُونَهَا فِي الْخِلْقَةِ طَاهِرٌ .
[/size] والله تعالى أعلم .
[/center]


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق