السبت، 18 فبراير 2017

دعوا الخلق للخالق

البسملة1

دعوا الخلق للخالق أنا مع هذه المقوله لكن ليس قلباً وقالباً هناك أمور لا تعني المسلم يستحب عليه تركها وعدم التدخل بها .. لكن بعض الأمور تستدعي إن نتدخل وإن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر .. لكن بدون استغابة أحد ..رسول الله يقول في السنه من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان صدق رسول الله صلّ الله عليه وسلم .. نحن أمة الإسلام ويجب علينا تغيير ما نراه من منكرات..

ترتبط خيرية هذه الأمة ارتباطا وثيقا بدعوتها للحق وحمايتها للدين ومحاربتها للباطل ذلك أن قيامها بهذا الواجب يحقق لها التمكين في الأرض ورفع راية التوحيد وتحكيم شرع الله ودينه وهذا هو ما يميزها عن غيرها من الأمم .. ويجعل لها من المكانة ما ليس لغيرها ولذلك امتدحها الله تعالى في كتابه العزيز حين قال :*كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله .. صدق الله العظيم .. ومن باب الحديث كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٍ عن رعيته .. مثلاً الانحلال الأخلاقي الذي بتنا نراه في الشوارع من شباب أدمن الكحوليات والمخدرات إلى فتيات يلبسن لباس لا يلبس حتى في المنزل .. أين الراعي لو كان هناك اهتمام لم نرى هذه الأشياء في مجتمعاتنا الاسلاميه المحافظه .. نحن مع أن لا نتدخل في مالا يعنينا ولكن إلى متى السكوت عن كل تلك التجاوزات و الأفعال الغربيه والتقليد الأعمى للغرب بقالب إسلامي !

لكن هذا لا يعني أن ننشغل بتتبع الناس وننسى أنفسنا يجب علينا إصلاح قلوبنا وسرائرنا من ثم نصح الناس وأمرهم بالمعروف دون استغابتهم أو قول مالايحب في الإسلام .. دعوا الخلق للخالق هذا ليست قرآن ولا سنه لكي نتبعها لكن يجب علينا أحياناً إن نكون ناصحين بشكل لطيف غير منفر ونحن هنا لا لنحاسب الخلق لكن لكي لا نكون كاليهود فهم لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر .. حال مجتمعاتنا نساء تطالب حريه كالرجال ذهب الحياء ذهبت الحشمه ذهبت مرؤة الرجال رجال متشبهين بالنساء والعكس لباس فاضح انحلال أخلاقي أصبحنا مجتمعات هشه تلهث خلف الغرب وسخافاتهم ونسينا إن نعود لخالقنا .. إن المنكر إذا أعلن في مجتمع..ولم يجد من يقف في وجهه فإن سوقـه تقوم وعوده يشتد وسلطته تظهر ورواقه يمتد ويصبح دليلاً على تمكن أهل المنكر وقوتـهم ..وذريعةً لاقتداء الناس بهم وتقليدهم إياهم وما أحرص أهل المنكر على ذلك!
ولهذا توعدهم الله جل وعلا فقال:*(إنَّ الَّذينَ يُحِبُّونَ أنْ تَشِيعَ الفاحِشَةُ في الَّذينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَليمٌ في الدُّنْيا والآخِرَة) صدق الله العظيم

فإذا قلد بعض الناس أهل المنكر والزيع في منكرهم أخذ الباطل في الظهور وهان خطبه شيئا فشيئا في النفوس وسكت الناس عنه وشغلوا بما هو أعظم منه وما تزال المنكرات تفشو حتى يكثر الخبث ويصير أمرا عاديا مستساغًا تألفه النفوس وتتربى عليه وانا أخشى على أبناء المستقبل من هذا الشيئ
و بالمقابل ينحسر المعروف والخير ويصبح هو المستغرب .. أخشى إن يقع علينا عقاب من الله على هذا الظواهر المتفشيه في مجتمعاتنا لقوله تعالى ( وَإذْ قَالَتْ أُمَّةٌ منْهُمْ لمَ تَعظُونَ قَومًا اللهُ مُهْلكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَديدًا قَالُوا مَعْذرَةً إلى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ.فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا به أَنجَيْنَا الَّذينَ يَنْهَوْنَ عَن السُّوء وَأَخَذْنَا الَّذينَ ظَلَمُوا بعَذَاب بَئيس بمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ.فَلَمَّا عَتَوْا عَمَّا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قرَدَةً خَاسئينَ) صدق الله العظيم
إذن فقد أنجى الله الذين ينهون عن السوء فقط ..أما الباقين فقد عذبهم كلهم

لذلك يجب علينا إن نستمر في النهي عن المنكر والأمر بالمعروف وهذا نوع من أنواع الجهاد .. أسأل الله صلاح أمتنا الاسلاميه والهدايا للجميع .. اعتذر على الإطالة في أمان الله
السلام1


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق