بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ وآله وصحبه أجمعين، وبعد:
أحبتي أيام مضت وشهور انقضت ودار التاريخ دورته فأقبلت الأيام المباركة تبشر بقدوم شهر القرأن ،وبين يدي هذا القدوم يهل علينا شهر شعبان مذكرا جميع المسلمين بما يحمله لهم من خير ،والمسلم يعلم أن شهر شعبان ما هو إلا شهر واحد من شهور السنة
قال تعالى (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا)
ولكن المسلم يشعر أن لشهر شعبان مذاقا خاصا فيفرح بقدومه ويستبشر به خيرا
قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ َ)
فكان نبينا عليه الصلاة والسلام يكثر من صيام فيه
عـن أسـامة بـن زيـد ـ رضي الله عنهما ـ قـال : قلـتُ يـا رسـول الله ! لَـمْ أَرَكَ تصـوم مـن شـهر مـن الشـهور ما تصـوم من شـعبان ؟ .
قـال ـ صلـى الله عليه وسـلم ـ :
" ذاك شـهر تغفـل النـاس فيـه عنـه ، بيـن رجـب ورمضـان ، وهـو شـهر ترفـع فيـه الأعمـال إلـى رب العالميـن ، وأحـب أن يُرفـع عملـي وأنـا صائـم " .
رواه النسائي . وحسنه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترغيب والترهيب
وقـد بيِّـنَ صلـى الله عليـه وسـلم فـي هـذا الحديـث ؛ الحكمـة مـن إكثـار الصـوم في هذا الشهر ، وهـي :
أ ـ غفلـة النـاس عن هذا الشهر .
ب ـ رفـع الأعمـال فيـه إلـى الله .
ـ عـن عائشـة ـ رضي الله عنها ـ قالـت :
" كـان رسـولُ اللهِ ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ يصـومُ حتـى نقـولَ لا يفطـرُ ، ويفطـر حتـى نقـولَ لا يصـوم ، وما رأيـتُ رسـولَ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ اسـتكمل صيـامَ شـهرٍ قـطّ إلا شـهرَ رمضـانَ ، ومـا رأيتُـهُ فـي شـهرٍ أكثـرَ صيامـًا منـه فـي شـعبان " .
صحيح الترغيب والترهيب
قالـت ـ أي : عائشـة ـ : " مـا رأيـتُ النبـيَّ فـي شـهر أكثـر صيامـًا منـه فـي شـعبان،كـان يصومـه إلا قليـلاً ، بـل كـان يصومُـه كُلَّـه (1)
صحيح الترغيب والترهيب
( 1 ) كُلّـه : أي أكثـره .
ـ عـن أم سـلمة ـ رضي الله عنها ـ قالـت :
" مـا رأيـتُ رسـولَ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
يصـوم شـهرين متتابعيـن إلا شـعبان ورمضـان " .
رواه الترمذي . وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترغيب والترهيب / ج : 1 / ( 9 )
هـذا هـو حـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهديـه فـي شـعبان ، كـان يحـب أن يرفـع عملـه وهـو صائـم ،
الله الله على الصوم
فالصوم له تأثيـر عجيـب فـي حفـظ الجـوارح الظاهـرة ، والقـوى الباطنـة .فالصـوم يحفـظ علـى القلـب والجـوارح صحتهـا ويعيـد إليهـا مـا اسـتلبته منهـا أيـدي الشـهوات
* فالصـوم مـن أكبـر العـونِ علـى التقـوى .
قـال تعالـى : " يَـا أَيُّهَـا الَّذِيـنَ آمَنُـواْ كُتِـبَ عَلَيْكُـمُ الصِّيَـامُ كَمَـا كُتِـبَ عَلَـى الَّذِيـنَ مِن قَبْلِكُـمْ لَعَلَّكُـمْ تَتَّقُـونَ " .سورة البقرة / آية : 183
* الصيـام مـن مظاهـر حسـن الخاتمـة ، وسـبب لدخـول الجنـة
ـ فعـن حذيفـة ـ رضي الله عنه ـ قـال : أسـندتُّ
النبـيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلـى صـدري فقـال صلـى الله عليـه وعلـى آله وسـلم : " مـن قـال ( لا إله إلا الله ) ؛ خُتـم لـه بهـا ؛ دخـل الجنـة ، ومـن صـام يومـًا ابتغـاء وجـه الله ؛خُتـم لـه بـه ؛ دخـل الجنـة ، ومـن تصـدق بصدقـة ابتغـاء وجـه الله ؛ خُتـم لـه بهـا ؛ دخـل الجنـة "
رواه أحمد . وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترغيب والترهيب / ج : 1 / ( 9 )
ألا مـن مُشَـمِّر للجنـة
هيـا نعيـش شـعبان كمـا كـان يعيشـه الرسـول ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ ونهـئ أنفسـنا ونطهرهـا مـن دنـس الذنـوب والمعاصـي تمهيـدًا لاسـتقبال رمضـان والفـوز بـه ، عسـى أن تكـون حسـن خاتمـة .
أحبتي أيام مضت وشهور انقضت ودار التاريخ دورته فأقبلت الأيام المباركة تبشر بقدوم شهر القرأن ،وبين يدي هذا القدوم يهل علينا شهر شعبان مذكرا جميع المسلمين بما يحمله لهم من خير ،والمسلم يعلم أن شهر شعبان ما هو إلا شهر واحد من شهور السنة
قال تعالى (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا)
ولكن المسلم يشعر أن لشهر شعبان مذاقا خاصا فيفرح بقدومه ويستبشر به خيرا
قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ َ)
فكان نبينا عليه الصلاة والسلام يكثر من صيام فيه
عـن أسـامة بـن زيـد ـ رضي الله عنهما ـ قـال : قلـتُ يـا رسـول الله ! لَـمْ أَرَكَ تصـوم مـن شـهر مـن الشـهور ما تصـوم من شـعبان ؟ .
قـال ـ صلـى الله عليه وسـلم ـ :
" ذاك شـهر تغفـل النـاس فيـه عنـه ، بيـن رجـب ورمضـان ، وهـو شـهر ترفـع فيـه الأعمـال إلـى رب العالميـن ، وأحـب أن يُرفـع عملـي وأنـا صائـم " .
رواه النسائي . وحسنه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترغيب والترهيب
وقـد بيِّـنَ صلـى الله عليـه وسـلم فـي هـذا الحديـث ؛ الحكمـة مـن إكثـار الصـوم في هذا الشهر ، وهـي :
أ ـ غفلـة النـاس عن هذا الشهر .
ب ـ رفـع الأعمـال فيـه إلـى الله .
ـ عـن عائشـة ـ رضي الله عنها ـ قالـت :
" كـان رسـولُ اللهِ ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ يصـومُ حتـى نقـولَ لا يفطـرُ ، ويفطـر حتـى نقـولَ لا يصـوم ، وما رأيـتُ رسـولَ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ اسـتكمل صيـامَ شـهرٍ قـطّ إلا شـهرَ رمضـانَ ، ومـا رأيتُـهُ فـي شـهرٍ أكثـرَ صيامـًا منـه فـي شـعبان " .
صحيح الترغيب والترهيب
قالـت ـ أي : عائشـة ـ : " مـا رأيـتُ النبـيَّ فـي شـهر أكثـر صيامـًا منـه فـي شـعبان،كـان يصومـه إلا قليـلاً ، بـل كـان يصومُـه كُلَّـه (1)
صحيح الترغيب والترهيب
( 1 ) كُلّـه : أي أكثـره .
ـ عـن أم سـلمة ـ رضي الله عنها ـ قالـت :
" مـا رأيـتُ رسـولَ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
يصـوم شـهرين متتابعيـن إلا شـعبان ورمضـان " .
رواه الترمذي . وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترغيب والترهيب / ج : 1 / ( 9 )
هـذا هـو حـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهديـه فـي شـعبان ، كـان يحـب أن يرفـع عملـه وهـو صائـم ،
الله الله على الصوم
فالصوم له تأثيـر عجيـب فـي حفـظ الجـوارح الظاهـرة ، والقـوى الباطنـة .فالصـوم يحفـظ علـى القلـب والجـوارح صحتهـا ويعيـد إليهـا مـا اسـتلبته منهـا أيـدي الشـهوات
* فالصـوم مـن أكبـر العـونِ علـى التقـوى .
قـال تعالـى : " يَـا أَيُّهَـا الَّذِيـنَ آمَنُـواْ كُتِـبَ عَلَيْكُـمُ الصِّيَـامُ كَمَـا كُتِـبَ عَلَـى الَّذِيـنَ مِن قَبْلِكُـمْ لَعَلَّكُـمْ تَتَّقُـونَ " .سورة البقرة / آية : 183
* الصيـام مـن مظاهـر حسـن الخاتمـة ، وسـبب لدخـول الجنـة
ـ فعـن حذيفـة ـ رضي الله عنه ـ قـال : أسـندتُّ
النبـيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلـى صـدري فقـال صلـى الله عليـه وعلـى آله وسـلم : " مـن قـال ( لا إله إلا الله ) ؛ خُتـم لـه بهـا ؛ دخـل الجنـة ، ومـن صـام يومـًا ابتغـاء وجـه الله ؛خُتـم لـه بـه ؛ دخـل الجنـة ، ومـن تصـدق بصدقـة ابتغـاء وجـه الله ؛ خُتـم لـه بهـا ؛ دخـل الجنـة "
رواه أحمد . وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترغيب والترهيب / ج : 1 / ( 9 )
ألا مـن مُشَـمِّر للجنـة
هيـا نعيـش شـعبان كمـا كـان يعيشـه الرسـول ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ ونهـئ أنفسـنا ونطهرهـا مـن دنـس الذنـوب والمعاصـي تمهيـدًا لاسـتقبال رمضـان والفـوز بـه ، عسـى أن تكـون حسـن خاتمـة .
مضى رجب وما أحسنت فيه --- وهذا شهر شعبــان المبارك
فيا من ضيع الأوقات جـهلاً --- بحرمتها أفق واحـذر بوارك
فسوف تفارق اللذات قـسراً --- ويخلي الموت كرهاً منك دارك
تدارك ما استطعت من الخطايا --- بتوبة مخلص واجعـل مدارك
على طلب السلامة من جحيم --- فخير ذوي الجرائم من تدارك
قـال صلـى الله عليـه وعلـى آله وسـلم :
" إذا أراد الله بعبـدٍ خيـرًا اسـتعمله " . قيـل : كيـف يسـتعمله ؟ .قـال صلـى الله عليـه وعلـى آله وسلـم : "يوفقـه لعمـل صالـح قبـل المـوتِ ثـم يقبضـه عليـه " .
رواه أحمد والترمذي عن أنس . وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الجامع الصغير .
- التصفية والتربية الجزائرية -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق