هل عرفتَ ما هو الموتُ ؟
قال الشيخ سعد عبد الغفار عليّ :
" الموت : معناه انتهاء الأجل من هذه الدنيا، و الرحيل منها إلى غير رَجعةٍ، و هو أمرٌ لا بُدَّ منه مهما طال العمر؛ بدليل قوله تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ) آل عمران 185.
الموت : فِراقٌ للأهل و المال و الولد، و كلهم يقفون عاجزين أمام القدر المحتوم، لا يستطيعون حيلةً و لا تقديمًا و لا تأخيرًا.
قال تعالى : (إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ) يونس (49).
الموت : خروجُ الروح من الجسد و بَقاؤُه جثة هامدة لا حراك بها و لا إرادة، و لا قوة و لا عقل و لا تفكير.
قال تعالى : (كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ، وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ، وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ، وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ) (26-29) القيامة.
الموتُ وصولٌ إلى نهاية المَطاف في هذه الحياة، و هدمٌ لما رَسَمَه العقلُ مِن مخططات مستقبلية.
الموتُ وفاةٌ حَتميّة؛ و هو يأتي بدون مَوعِدٍ مُسْبَقٍ.
الموتٌ حقٌّ ينتظرُه كلّ مخلوق على ظهر هذه الأرض، و هو يجهل موعده و مكانه.
قال تعالى : (وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ) لقمان (34).
و لا يمكن الهروبُ منه أو الاختفاء عنه أو التحصّن دونه؛ بدليل قوله تعالى : (أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ) النساء (78).
الموتُ خروجٌ من سجن الدنيا التي هي جنة الكافر و سِجنُ المؤمن، و تَمتُّع الروح بنعيمٍ أعدّه اللهُ لِعِبادِه المتقين، أو ذوقها العذاب الأليم إن كانت روحَ كافرٍ.
قال سبحانه : (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا) غافر (46)، و هذه الآية خاصة في عذاب القبر بعد الموت.
الموتُ خلاصٌ مِن هَمِّ الحياة الدنيا و تَعَبِها، و انتقالٍ إلى ما هو أدهى و أمر : سؤال القبر و ضَمَّتِه و عذابِه و ظلمته و وَحشَتِه؛ حيث لا مُؤنِسَ إلا صالحُ العَمل، و لا مُنقِذَ إلا تثبيت المَولى عز و جل القائل : (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ) إبراهيم (27).
الموتُ يعني طيَّ صَحائِفِ العَمل في هذه الدنيا؛ لأنّ العملَ ينقطعُ بالموتِ، و ليس للَميّت بعد مَوتِه إلا صدقةٌ جارية أو علم يُنتَفعَ به أو ولد صالح يدعو له.
الموتُ أكبرُ واعظٍ للإنسان إن كان مُنحَرِفًا عن جادّة الصواب كي يَثُوبَ إلى رُشدِه و يتوب إلى الله سبحانه مما سلف، و يستغفره عمّا فرط، و بذلك يكون قد استحيا من الله حقّ الحَياء؛ بدليل قوله صلى الله عليه و سلم : (استحيُوا من الله تعالى حقّ الحياء). قالوا يا رسول الله؛ إنا نستحِي و الحمدُ لله.
قال : (ليس ذلك، و لكنّ الاستحياء من الله حقّ الحياء: أنْ تَحفظ الرأسَ و ما وَعى، و البطنَ و ما حَوى، و لتذكُرِ الموتَ و البِلَى، و مَن أراد الآخرةَ تركَ زينةَ الدنيا، فَمَن فعلَ ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء) أخرجه الترمذي و حسنه لغيره الألباني في صحيح الترغيب و الترهيب.
الموتُ معناه خروجُ الروح من الجسد التي بقيت فيه مدّة حياته في الدنيا، و لن تعود إليه إلا لسؤال القبر بَعدَ الدفن، و للبعث بعد الموت؛ حيثُ النعيمُ بدُخولِه الحنة لمن آمن و عمِل صالحًا ثم اتّقى، أو العذاب في جهنم لمَن ضلَّ و زاغَ و اتّبعَ هَواه.
هل عرفتَ ما هو الموتُ ؟
فماذا أنتَ فاعلٌ استعدادًا له؟ !
هل ضيَّعْتَ أوقات حياتِكَ فيمَا يَسوؤُك عند الموت؟ !
أم أنّك قد استثمرتَ وقتَكَ فيما يَعودُ عليكَ بالخير في حياتك و عند موتك و في آخرتك ؟ !
الإجابة متروكةٌ لك!
(بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ) القيامة (14)
أنظر كتاب أهمية الوقت في حياة المسلم ص 59 – 64.
" الموت : معناه انتهاء الأجل من هذه الدنيا، و الرحيل منها إلى غير رَجعةٍ، و هو أمرٌ لا بُدَّ منه مهما طال العمر؛ بدليل قوله تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ) آل عمران 185.
الموت : فِراقٌ للأهل و المال و الولد، و كلهم يقفون عاجزين أمام القدر المحتوم، لا يستطيعون حيلةً و لا تقديمًا و لا تأخيرًا.
قال تعالى : (إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ) يونس (49).
الموت : خروجُ الروح من الجسد و بَقاؤُه جثة هامدة لا حراك بها و لا إرادة، و لا قوة و لا عقل و لا تفكير.
قال تعالى : (كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ، وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ، وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ، وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ) (26-29) القيامة.
الموتُ وصولٌ إلى نهاية المَطاف في هذه الحياة، و هدمٌ لما رَسَمَه العقلُ مِن مخططات مستقبلية.
الموتُ وفاةٌ حَتميّة؛ و هو يأتي بدون مَوعِدٍ مُسْبَقٍ.
الموتٌ حقٌّ ينتظرُه كلّ مخلوق على ظهر هذه الأرض، و هو يجهل موعده و مكانه.
قال تعالى : (وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ) لقمان (34).
و لا يمكن الهروبُ منه أو الاختفاء عنه أو التحصّن دونه؛ بدليل قوله تعالى : (أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ) النساء (78).
الموتُ خروجٌ من سجن الدنيا التي هي جنة الكافر و سِجنُ المؤمن، و تَمتُّع الروح بنعيمٍ أعدّه اللهُ لِعِبادِه المتقين، أو ذوقها العذاب الأليم إن كانت روحَ كافرٍ.
قال سبحانه : (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا) غافر (46)، و هذه الآية خاصة في عذاب القبر بعد الموت.
الموتُ خلاصٌ مِن هَمِّ الحياة الدنيا و تَعَبِها، و انتقالٍ إلى ما هو أدهى و أمر : سؤال القبر و ضَمَّتِه و عذابِه و ظلمته و وَحشَتِه؛ حيث لا مُؤنِسَ إلا صالحُ العَمل، و لا مُنقِذَ إلا تثبيت المَولى عز و جل القائل : (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ) إبراهيم (27).
الموتُ يعني طيَّ صَحائِفِ العَمل في هذه الدنيا؛ لأنّ العملَ ينقطعُ بالموتِ، و ليس للَميّت بعد مَوتِه إلا صدقةٌ جارية أو علم يُنتَفعَ به أو ولد صالح يدعو له.
الموتُ أكبرُ واعظٍ للإنسان إن كان مُنحَرِفًا عن جادّة الصواب كي يَثُوبَ إلى رُشدِه و يتوب إلى الله سبحانه مما سلف، و يستغفره عمّا فرط، و بذلك يكون قد استحيا من الله حقّ الحَياء؛ بدليل قوله صلى الله عليه و سلم : (استحيُوا من الله تعالى حقّ الحياء). قالوا يا رسول الله؛ إنا نستحِي و الحمدُ لله.
قال : (ليس ذلك، و لكنّ الاستحياء من الله حقّ الحياء: أنْ تَحفظ الرأسَ و ما وَعى، و البطنَ و ما حَوى، و لتذكُرِ الموتَ و البِلَى، و مَن أراد الآخرةَ تركَ زينةَ الدنيا، فَمَن فعلَ ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء) أخرجه الترمذي و حسنه لغيره الألباني في صحيح الترغيب و الترهيب.
الموتُ معناه خروجُ الروح من الجسد التي بقيت فيه مدّة حياته في الدنيا، و لن تعود إليه إلا لسؤال القبر بَعدَ الدفن، و للبعث بعد الموت؛ حيثُ النعيمُ بدُخولِه الحنة لمن آمن و عمِل صالحًا ثم اتّقى، أو العذاب في جهنم لمَن ضلَّ و زاغَ و اتّبعَ هَواه.
هل عرفتَ ما هو الموتُ ؟
فماذا أنتَ فاعلٌ استعدادًا له؟ !
هل ضيَّعْتَ أوقات حياتِكَ فيمَا يَسوؤُك عند الموت؟ !
أم أنّك قد استثمرتَ وقتَكَ فيما يَعودُ عليكَ بالخير في حياتك و عند موتك و في آخرتك ؟ !
الإجابة متروكةٌ لك!
(بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ) القيامة (14)
أنظر كتاب أهمية الوقت في حياة المسلم ص 59 – 64.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق