إنه لا يكاد يخفى هذا العنوان على المؤمن المطلع بأمور دينه، فقد أطلق السلف الصالح هذه العبارة واصفين بها قدر الله سبحانه تعالى، و كما هو معلوم من الدبين بالضرورة أن الإيمان بالقدر خيره و شره ركن من أركان الإيمان و بالتالي نقض هذا الركن يؤدي إلى تقويض الإيمان بأسره.
و المؤمن واجب عليه الإيمان بالقدر سواء أكان خيرا أو شرا ، و سواء أوقع عليه أو على غيره، و سواء نزل بمؤمن أو بكافر ، وسواء أصاب بشرا أو شجرا أو حجرا أو غيرذلك، و هنا يتضج سبب التسمية بالسر! ذالك بأن أركان الإيمان الأخرى يمكن للإنسان بعقله السليم و فطرته السليمة فهم معزاها، أما ركن الإيمان بالقدر فيستعصي فهمه على عقل الإنسان و إستعصاؤه على عقل الإنسان إنما هو قدر من الله أيضا.
بعض نوازل القدر من خير أو شر قد يمكن تفسيرها إستنادا للفهم العميق للدين ، فإذا نزل خير بمؤمن قيل هذا بدعائه و لو نزل بكافر قيل هذا لإستدراجه و إن نزل شر بمؤمن قيل هذا لإبتلائه و إن نزل بكافر قيل لعفابه الدنيوي؛ قد يكون كل ما سلف صحيحا و لكنه ليس بقاعدة للقدر مطلقا، و إلا لأمكن فهم كل نازلة من نوازله؛ و لكن الأمر غير ذلك فليس كل خير ينزل بالمؤمن هو ثواب و ليس كل شر بلاء، ثم أن البشر غير متساوون في ذلك، فلم ينزل بلاء بفلان صالح لإبتلاءه و لم ينزل خير بفلان آخر لمكافأته على صلاحه، لم يعجل بدعاء فلان و يؤخر دعاء فلان، و ماذا عن مرض الحيوانات و العواصف التي تقتلع الأشجار، و الحروب و الشرور ، و لماذا لم ينفذ الله تعالى ما يقدر عليه إذ يقول تعالى ( و لو شاء ربك لآمن من في الأرض جميعا )؛ فكل ذلك من أقدار الله التي لا يمكن الوصول لتفسير معين لكل حادثة منها يكون صحيحا و يكون قاعدة عامة.
إنني أرى في الإيمان بالقدر مرآة عجيبة أرى فيها قدرة الله عز و جل ، فأنا لا أحاول تفسير القدر بشكل إفرادي لكل نازلة بالأشخاص أو الأماكن، و إنما أتفكر بمجمل قدر الله في الكون و تنوعه و إستعصائه على البشر، فكل ما في الكون يجري بقدر الله و علمه على أنه قد يبدو لنا أحيانا متناقضا ولكنه صادر عن إرادة أحد فرد لا إلله إلا هو.
حتى يكتمل إيماننا بالقدر يجب أن نؤمن به دون محاولة تفسيره بشكل فردي، فهناك أحداث كثيرة غريبة من حوادث القدر، قد يجتهد فيها المجتهد و لكن لا يمكن تعميم إجتهاده البته، أما الإيمان الحقيقي أن تؤمن بها جملة واحدة، فمثال ذلك أن من قدر الله تزاوج البشر للتكاثر و لكن هناك من يجعله الله عقيما لحكمة لا يعلمها إلا الله ، و حتى إن قيل إن ذلك بلاء ، فلا يمكن لأحد أن يجيب لماذا خص فلان بهذا البلاء تحديدا و ليس بغيره، و أيضا قد يصاب بالعقم من ليس بمؤمن و قد تصاب به الحيوانات ،إذن لا بد من التسليم أن القدر لا يفسر يقينا بشكل إفرادي فضلا عن أنه لا يمكن تعميم أي تفسير للقدر على أكثر من حالة واحدة ، و هذا هو سر الله في خلقه! لا يمكن لبشر فهم توزيع القدر بين الخير و الشر على مخلوقات الله كافه، و إنماإن أردتم التفكر فتفكروا بعظمة الله الذي هو رقيب على كل شيئ في هذا الكون و ما يجري فيه من أقدار ، و لو أن أحدنا تفكر في مصائب القدر التي تنزل في حي واحد من أحياء مدينته لمات من التفكير فقط!! فسبحان الله الذي يفعل ما يشاء، و يجري كل شيء بقدره و علمه دون أن يمسه لغوب او نصب، يقول تعالى ( لا يسأل عما يفعل و هم يسألون)صدق الله العظيم
و المؤمن واجب عليه الإيمان بالقدر سواء أكان خيرا أو شرا ، و سواء أوقع عليه أو على غيره، و سواء نزل بمؤمن أو بكافر ، وسواء أصاب بشرا أو شجرا أو حجرا أو غيرذلك، و هنا يتضج سبب التسمية بالسر! ذالك بأن أركان الإيمان الأخرى يمكن للإنسان بعقله السليم و فطرته السليمة فهم معزاها، أما ركن الإيمان بالقدر فيستعصي فهمه على عقل الإنسان و إستعصاؤه على عقل الإنسان إنما هو قدر من الله أيضا.
بعض نوازل القدر من خير أو شر قد يمكن تفسيرها إستنادا للفهم العميق للدين ، فإذا نزل خير بمؤمن قيل هذا بدعائه و لو نزل بكافر قيل هذا لإستدراجه و إن نزل شر بمؤمن قيل هذا لإبتلائه و إن نزل بكافر قيل لعفابه الدنيوي؛ قد يكون كل ما سلف صحيحا و لكنه ليس بقاعدة للقدر مطلقا، و إلا لأمكن فهم كل نازلة من نوازله؛ و لكن الأمر غير ذلك فليس كل خير ينزل بالمؤمن هو ثواب و ليس كل شر بلاء، ثم أن البشر غير متساوون في ذلك، فلم ينزل بلاء بفلان صالح لإبتلاءه و لم ينزل خير بفلان آخر لمكافأته على صلاحه، لم يعجل بدعاء فلان و يؤخر دعاء فلان، و ماذا عن مرض الحيوانات و العواصف التي تقتلع الأشجار، و الحروب و الشرور ، و لماذا لم ينفذ الله تعالى ما يقدر عليه إذ يقول تعالى ( و لو شاء ربك لآمن من في الأرض جميعا )؛ فكل ذلك من أقدار الله التي لا يمكن الوصول لتفسير معين لكل حادثة منها يكون صحيحا و يكون قاعدة عامة.
إنني أرى في الإيمان بالقدر مرآة عجيبة أرى فيها قدرة الله عز و جل ، فأنا لا أحاول تفسير القدر بشكل إفرادي لكل نازلة بالأشخاص أو الأماكن، و إنما أتفكر بمجمل قدر الله في الكون و تنوعه و إستعصائه على البشر، فكل ما في الكون يجري بقدر الله و علمه على أنه قد يبدو لنا أحيانا متناقضا ولكنه صادر عن إرادة أحد فرد لا إلله إلا هو.
حتى يكتمل إيماننا بالقدر يجب أن نؤمن به دون محاولة تفسيره بشكل فردي، فهناك أحداث كثيرة غريبة من حوادث القدر، قد يجتهد فيها المجتهد و لكن لا يمكن تعميم إجتهاده البته، أما الإيمان الحقيقي أن تؤمن بها جملة واحدة، فمثال ذلك أن من قدر الله تزاوج البشر للتكاثر و لكن هناك من يجعله الله عقيما لحكمة لا يعلمها إلا الله ، و حتى إن قيل إن ذلك بلاء ، فلا يمكن لأحد أن يجيب لماذا خص فلان بهذا البلاء تحديدا و ليس بغيره، و أيضا قد يصاب بالعقم من ليس بمؤمن و قد تصاب به الحيوانات ،إذن لا بد من التسليم أن القدر لا يفسر يقينا بشكل إفرادي فضلا عن أنه لا يمكن تعميم أي تفسير للقدر على أكثر من حالة واحدة ، و هذا هو سر الله في خلقه! لا يمكن لبشر فهم توزيع القدر بين الخير و الشر على مخلوقات الله كافه، و إنماإن أردتم التفكر فتفكروا بعظمة الله الذي هو رقيب على كل شيئ في هذا الكون و ما يجري فيه من أقدار ، و لو أن أحدنا تفكر في مصائب القدر التي تنزل في حي واحد من أحياء مدينته لمات من التفكير فقط!! فسبحان الله الذي يفعل ما يشاء، و يجري كل شيء بقدره و علمه دون أن يمسه لغوب او نصب، يقول تعالى ( لا يسأل عما يفعل و هم يسألون)صدق الله العظيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق