قصة أصحاب الجنة قصة بعبره وعظة للأطفال من القرآن الكريم
من الجميل أن نحكي لأولادنا الصغار، القصص الدينية للأولين القصص التي فيها العظة والعبرة ، حتى يستفيدون منها في حياتهم وتعينهم على الحياة ، قصة أصحاب الجنة قصة بعبره وعظة من القرآن الكريم .
قصة أصحاب الجنة
في قديم الزمان ، وفي قرية صروان بالقرب من عدن باليمن عاش رجل صالح ، كان الله تعالى قد أعطاه حديقة جميلة ، فكان يعتني بها كثيرا وبزراعتها ، فكانت تؤتي ثمارا كثيرة .
وكان هذا الرجل يعطي الفقراء والمساكين منها ، فيخرجون من عنده وهم فرحون ، كما كان يدخر منها لأولاده ، وينفق بعض الأموال عليها حتى تؤتي أفضل الثمار .
ومرت الأيام والشيخ على هذه الحال ، ولكن أولاده كانوا يرفضون ما كان يفعله أبوهم ، فكانوا يتحدثون فيما بيهم ويقولون ، إن أبانا رجل غريب ، لماذا يعطي الفقراء كل هذا ، وفي يوم من الأيام كلموا أباهم قائلين ، يا أبانا إنك تعطي الفقراء كثيرا ، فغضب والدهم ، وقال لهم إن المال مال الله تعالى ، يحفظ ما أعطاني بما أخرجه للفقراء ، فالإنسان لا يعيش لنفسه في الدنيا بل لابد أن يعطف على الفقراء والمساكين ، وأن يخرج حق الله فيما رزقه ، ومرت الأيام ومات الرجل الصالح .
فبكى أهل القرية على الرجل كثيرا ، ومكثوا يتحدثون عن ذلك الرجل الذي كان يعبد الله تعالى ، ويعطى الفقراء والمساكين ، وكان يحب الخير للناس ويعيش مع الناس في بلدهم ، فينظر ما هم فيه من مشاكل ، ويحاول حلها ما استطاع إلى ذلك سبيلا ، وعاشت القرية أياما من الحزن والأسى على ذلك الرجل الصالح ، وكان موت الرجل الصالح حديث البلدة أياما عديدة ، يذكرون فيها أفعاله الحميدة الطيبة ، وورث أبناء الرجل الصالح ما تركه أبوهم من المال والأرض .
وكانوا هم القائمين على الزرع ، فجلسوا فيما بينهم ، فقال أحدهم : لقد كان أبوبنا رجلا غريبا جدا ، يعطي الفقراء كثيرا من الزرع ، فلن نعطيهم بعد اليوم شيئا من زرعنا ولا أموالنا .
قال اخر : بل نوفر ما كان يعطيه أبونا للفقراء فيكون لنا ، وتكثر أموالنا.
وقال ثالث : فيزيد ذلك من غنانا ، ثم إن الزرع ليس لهم فنحن الذين نتعب فيه ، فلماذا يأخذون هم من ثمرنا ؟
فاعترض أخ لهم قائلا : إن أباكم كان رجلا صالحا كريما ، ولو صنعتم ما كان يصنع فإن الله سيبارك لكم في زراعتكم ، ولكنهم رفضوا رأيه فسكت عن الكلام ، اقترب موعد الحصاد ، وكان الإخوة يخرجون الى الحديقة ، ويعملون فيها بجد واجتهاد ، حتى تخرج ثمرا كثيرا ، ولما حان موعد حصاد الزرع ، اجتمع الاخوة ، وقالوا : لابد ان نخرج في الصبح قبل استيقاظ الفقراء ، فنحصد زرعنا ولا نعطى احد منه شيئا .
واتفقوا على ذلك جميعا ، وان خالفهم اخوهم الراي ولكنه وافق بالنهاية وتنازل عن رأيه ، وأصبح معهم ، وفي المساء وبينما الأخوة يغطون في نوم عميق ، ولا يدرون ما يدبره الله تعالى لهم ، بسبب نياتهمالسيئه ، فقد عاقبهم الله تعالى عقابا أليما ، حيث نزلت نار من السماء فأحرقت كل الزرع ، ولم يعد في الأرض شيء .
وانقلبت الحديقة التي كانت مليئة بالثمار إلى أرض خراب ، ليس فيها شيء ، عقابا لهم على سوء نياتهم .
وفي الصباح خرج الاخوة عاقدين العزم على ما اتفقوا عليه من حرمان الفقراء ، فلما ذهبوا الى حديقتهم فلم يجدوا فيها شيئا لقد اصبحت ارضا سوداء حتى قالوا : ليست هذة حديقتنا ، بل ضللنا الطريق ، ولكنهم راجعوا انفسهم وتاكدوا انها هذه حديقتهم ، وان الله عاقبهم على سوء نياتهم من عدم اعطاء الفقراء ، وهنا قال اخوهم ، الم اقل لكم اشكروا الله ولا تضمروا السوء ، فاستغفروا الله على فعلهم ، بعد ان تعلموا درسا لن ينسوه ولن ينساه كل من قرأ قصتهم
من الجميل أن نحكي لأولادنا الصغار، القصص الدينية للأولين القصص التي فيها العظة والعبرة ، حتى يستفيدون منها في حياتهم وتعينهم على الحياة ، قصة أصحاب الجنة قصة بعبره وعظة من القرآن الكريم .
قصة أصحاب الجنة
في قديم الزمان ، وفي قرية صروان بالقرب من عدن باليمن عاش رجل صالح ، كان الله تعالى قد أعطاه حديقة جميلة ، فكان يعتني بها كثيرا وبزراعتها ، فكانت تؤتي ثمارا كثيرة .
وكان هذا الرجل يعطي الفقراء والمساكين منها ، فيخرجون من عنده وهم فرحون ، كما كان يدخر منها لأولاده ، وينفق بعض الأموال عليها حتى تؤتي أفضل الثمار .
ومرت الأيام والشيخ على هذه الحال ، ولكن أولاده كانوا يرفضون ما كان يفعله أبوهم ، فكانوا يتحدثون فيما بيهم ويقولون ، إن أبانا رجل غريب ، لماذا يعطي الفقراء كل هذا ، وفي يوم من الأيام كلموا أباهم قائلين ، يا أبانا إنك تعطي الفقراء كثيرا ، فغضب والدهم ، وقال لهم إن المال مال الله تعالى ، يحفظ ما أعطاني بما أخرجه للفقراء ، فالإنسان لا يعيش لنفسه في الدنيا بل لابد أن يعطف على الفقراء والمساكين ، وأن يخرج حق الله فيما رزقه ، ومرت الأيام ومات الرجل الصالح .
فبكى أهل القرية على الرجل كثيرا ، ومكثوا يتحدثون عن ذلك الرجل الذي كان يعبد الله تعالى ، ويعطى الفقراء والمساكين ، وكان يحب الخير للناس ويعيش مع الناس في بلدهم ، فينظر ما هم فيه من مشاكل ، ويحاول حلها ما استطاع إلى ذلك سبيلا ، وعاشت القرية أياما من الحزن والأسى على ذلك الرجل الصالح ، وكان موت الرجل الصالح حديث البلدة أياما عديدة ، يذكرون فيها أفعاله الحميدة الطيبة ، وورث أبناء الرجل الصالح ما تركه أبوهم من المال والأرض .
وكانوا هم القائمين على الزرع ، فجلسوا فيما بينهم ، فقال أحدهم : لقد كان أبوبنا رجلا غريبا جدا ، يعطي الفقراء كثيرا من الزرع ، فلن نعطيهم بعد اليوم شيئا من زرعنا ولا أموالنا .
قال اخر : بل نوفر ما كان يعطيه أبونا للفقراء فيكون لنا ، وتكثر أموالنا.
وقال ثالث : فيزيد ذلك من غنانا ، ثم إن الزرع ليس لهم فنحن الذين نتعب فيه ، فلماذا يأخذون هم من ثمرنا ؟
فاعترض أخ لهم قائلا : إن أباكم كان رجلا صالحا كريما ، ولو صنعتم ما كان يصنع فإن الله سيبارك لكم في زراعتكم ، ولكنهم رفضوا رأيه فسكت عن الكلام ، اقترب موعد الحصاد ، وكان الإخوة يخرجون الى الحديقة ، ويعملون فيها بجد واجتهاد ، حتى تخرج ثمرا كثيرا ، ولما حان موعد حصاد الزرع ، اجتمع الاخوة ، وقالوا : لابد ان نخرج في الصبح قبل استيقاظ الفقراء ، فنحصد زرعنا ولا نعطى احد منه شيئا .
واتفقوا على ذلك جميعا ، وان خالفهم اخوهم الراي ولكنه وافق بالنهاية وتنازل عن رأيه ، وأصبح معهم ، وفي المساء وبينما الأخوة يغطون في نوم عميق ، ولا يدرون ما يدبره الله تعالى لهم ، بسبب نياتهمالسيئه ، فقد عاقبهم الله تعالى عقابا أليما ، حيث نزلت نار من السماء فأحرقت كل الزرع ، ولم يعد في الأرض شيء .
وانقلبت الحديقة التي كانت مليئة بالثمار إلى أرض خراب ، ليس فيها شيء ، عقابا لهم على سوء نياتهم .
وفي الصباح خرج الاخوة عاقدين العزم على ما اتفقوا عليه من حرمان الفقراء ، فلما ذهبوا الى حديقتهم فلم يجدوا فيها شيئا لقد اصبحت ارضا سوداء حتى قالوا : ليست هذة حديقتنا ، بل ضللنا الطريق ، ولكنهم راجعوا انفسهم وتاكدوا انها هذه حديقتهم ، وان الله عاقبهم على سوء نياتهم من عدم اعطاء الفقراء ، وهنا قال اخوهم ، الم اقل لكم اشكروا الله ولا تضمروا السوء ، فاستغفروا الله على فعلهم ، بعد ان تعلموا درسا لن ينسوه ولن ينساه كل من قرأ قصتهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق