الاثنين، 26 أكتوبر 2020

*** أمتي علمك هو القرآن ***

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أيها الأحبة ورحمة الله وبركاته أما بعد:
أولا الصلاة على الحبيب المصطفى صلوات رب وسلامه عليه عدد ما نرى وعدد الحصى وعدد النجوم وعدد ما في الكون، وعدد ما يقول له المولى سبحانه كن فيكون.
يشهد العالم اليوم تطورات خطيرة من ناحية تذليل البشر ، وسيطرة شرذمة من بني الإنسان على أكثرية ساحقة بالمعمورة ، وتفننت هذه الأخيرة في مداعبة مشاعر الشعوب ، كالقط عند اصطياده للفار يلاعبه حتى يدهش ثم يلتهمه لقمة باردة، وما أكثر الظلم الذي عانت منه الشعوب المستضعفة والطبقات الكادحة عبر كامل أرجاء العالم .
نعم أحبتي : العالم اليوم أصبح قرية صغيرة الكل فيها يعرف عن الآخر كل تفاصيل عاداته وتقاليده ، وليس هناك حجة لهذا أو لذاك بجهله بأقوام أو بأخرى، ولعل أكبر شيء سلط عليه الضوء هو الأمة الإسلامية ، فنصب هؤلاء الفخاخ ، وطلب من أوليائه والمنتسبين إلى الأمة الإسلامية ظاهرا ونفاقا باطنا أن يطبلوا لها ويزرعوا معتقداتها ومبادئها الواهية ، ليشكك في الأساس ، وتبنى أجيال فارغة الرأس ، مقلدة ، متبعة ،ولا أساس لها في الحياة إلا بطونها وفروجها،.
نعم أحبتي : أكبر هزيمة للأمة أن يغيب حسها وتنطفئ شمعتها ولا تزهر فلدان أكبادها.
نعم أحبتي : كل مرة نرى تهجمات وإثارة للنعرات في أوساط الأمة ، لتفكيكها
للتتنازع فيما بينها ثم تفشل وتذهب ريحها وحينئذ تخور قواها فتنهشها هذه الدول الظالمة وتتعدى عليها بل تستعبدها وتستحمرها.
أحبتي : لا أمة لنا إلا أمتنا الإسلامية والعربية ،و ما عداها مصالح مشتركة دون المساس بالدين والكرامة، وأما علمها الذي كان البعض منا يأمل أن ينهل منه
فالسؤال المطروح كم من عالم ؟ لنا سرقوا أفكاره ومجدوه ليخدمهم، ولما ظهر
بعلمه إما قتل أو جن أو نفى حتى لا يرى النور ولا عرف أين ومتى كان هنا ؟.
أحبتي : إن العلم سيف قاطع إذا وجه للخير عم وشمل كل البشرية وإذا وجه للشر ،حطم كل الأمم .
أحبتي : إن أساس علمنا القرآن ، و سنة حبيبنا محمد صل الله عليه وسلم له أكثر بيان، ولما عرف أعدائه وأعدائنا مفتاح خلاص الإنسان خطط هؤلاء بإساءة لنبينا (صل الله عليه وسلم)لعلنا نفشل أو نطلب منهم الحنان.
محال لمؤمن تشبع بالإيمان أن يرضخ لكم يا صانعي الطغيان وتزعمون حرية الإنسان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم المهذب.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق