#حكم_عبارة…#إلا_رسول_الله_صلى_الله_عليه_وسلم.
في الوقت الذي تضج فيه مواقع التواصل بالكتابة ذبا عن جناب عرض المصطفى صلى الله عليه وسلم، يخرج علينا من يغرد خارج السرب وعلى ضفاف نهر الحياة بقولهم لا يجوز ترديد ورفع شعار "إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وكأن مقتضى الكلام عندهم أي سبُّوا كلَّ أحدٍ إلا رسول الله..!!
وهذا دينهم وديدنهم جلد الأمة وأن يكونوا معاول هدم في بنائها، فأقول لهم ولمن سألني من إخواني عن العبارة:
أنه ليس في مثل هذه العبارات مخالفة شرعية، لأن الكلام المحتمل إذا ذاع وانتشر، وكان له محمل قريب صحيح، لا ينبغي التسرع في الحكم بحرمته، ولا حمله على وجه فاسد، دون مراعاة للمقاصد والمعاني الصحيحة التي يحتملها وتتبادر إلى الذهن منه.
ولا سيما واللغة العربية باتساعها وتنوع فنون التعبير فيها، جاءت بمثل هذه الأساليب، كما في قولهم: (لا كريم إلا يوسف) لا يقصدون بذلك نفي الكرم عن من سواه.
قال الباجي في (المنتقى): ولهذا يقال: لا كريم إلا يوسف. ولم يرد به نفي الكرم عن غيره، وإنما يريد به إثبات مزية له في الكرم، وكذلك قولهم: لا سيف إلا ذو الفقار. ولا شجاع إلا علي. وما جرى مجرى ذلك. اهـ.
ومن هذا القبيل قول الرجل الذي فقد راحلته فبحث عنها حتى يئس واستسلم للموت فنام فاستيقظ فإذا هي عند رأسه فقال من شدة فرحته شاكرا لربه: (اللهم أنت عبدي #وأنا ربك).
أيضا تقرر في في باب القواعد الفقيه قاعدة" العبرة بالمقاصد والمعاني لا بالألفاظ والمباني" وغيره كثير.
لذلك نحمل معنى (إلا رسول الله) أنه صلى الله عليه وسلم أعظم البشر حقا وأكبرهم قدرا وأشدهم حرمة ، فإن تهاونا في حقوق أنفسنا فلن نتهاون في حقه هو. فرفع مثل هذه الشعارات يعتبر من مناصرة دين الله والدفاع عن نبي الإسلام صلوات الله وسلامه عليه.
بل ولا يتبادر في ذهن قائلها تفسيركم البتة ولو اقتضى ذلك الاستثناء، لذلك كان سياق المقولة من مقيداتها.
#فأرجو ألا تشتتوا الأمة وتصرفوها عن أصل معركتها وهي نصرتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، واستثمروا هذه العاطفة باستثمارها وتوجيهها في تصحيح مسار حياتهم.
الجزائري مفتاح زايدي
في الوقت الذي تضج فيه مواقع التواصل بالكتابة ذبا عن جناب عرض المصطفى صلى الله عليه وسلم، يخرج علينا من يغرد خارج السرب وعلى ضفاف نهر الحياة بقولهم لا يجوز ترديد ورفع شعار "إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وكأن مقتضى الكلام عندهم أي سبُّوا كلَّ أحدٍ إلا رسول الله..!!
وهذا دينهم وديدنهم جلد الأمة وأن يكونوا معاول هدم في بنائها، فأقول لهم ولمن سألني من إخواني عن العبارة:
أنه ليس في مثل هذه العبارات مخالفة شرعية، لأن الكلام المحتمل إذا ذاع وانتشر، وكان له محمل قريب صحيح، لا ينبغي التسرع في الحكم بحرمته، ولا حمله على وجه فاسد، دون مراعاة للمقاصد والمعاني الصحيحة التي يحتملها وتتبادر إلى الذهن منه.
ولا سيما واللغة العربية باتساعها وتنوع فنون التعبير فيها، جاءت بمثل هذه الأساليب، كما في قولهم: (لا كريم إلا يوسف) لا يقصدون بذلك نفي الكرم عن من سواه.
قال الباجي في (المنتقى): ولهذا يقال: لا كريم إلا يوسف. ولم يرد به نفي الكرم عن غيره، وإنما يريد به إثبات مزية له في الكرم، وكذلك قولهم: لا سيف إلا ذو الفقار. ولا شجاع إلا علي. وما جرى مجرى ذلك. اهـ.
ومن هذا القبيل قول الرجل الذي فقد راحلته فبحث عنها حتى يئس واستسلم للموت فنام فاستيقظ فإذا هي عند رأسه فقال من شدة فرحته شاكرا لربه: (اللهم أنت عبدي #وأنا ربك).
أيضا تقرر في في باب القواعد الفقيه قاعدة" العبرة بالمقاصد والمعاني لا بالألفاظ والمباني" وغيره كثير.
لذلك نحمل معنى (إلا رسول الله) أنه صلى الله عليه وسلم أعظم البشر حقا وأكبرهم قدرا وأشدهم حرمة ، فإن تهاونا في حقوق أنفسنا فلن نتهاون في حقه هو. فرفع مثل هذه الشعارات يعتبر من مناصرة دين الله والدفاع عن نبي الإسلام صلوات الله وسلامه عليه.
بل ولا يتبادر في ذهن قائلها تفسيركم البتة ولو اقتضى ذلك الاستثناء، لذلك كان سياق المقولة من مقيداتها.
#فأرجو ألا تشتتوا الأمة وتصرفوها عن أصل معركتها وهي نصرتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، واستثمروا هذه العاطفة باستثمارها وتوجيهها في تصحيح مسار حياتهم.
الجزائري مفتاح زايدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق