#وردة5هل تريد أن تكون ممّن تبكي عليهم السماء والأرض:19:#وردة5
اِقرأ هذا الموضوع..
...
قال تعالى في الآية 29 من سورة الدخان:
" فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ"
نزلت الآية في فرعون وجنوده الذين أغرقهم الله. لأنهم لم يؤمنوا ! وعلوا في الأرض وأفسدوا..
...
يُفهمُ الآية أنّ المؤمن إذا مات فسوف تبكي عليه السماء والأرض، وقال العلماء بأنّ من يبكي على المؤمن موضعان من السماء والأرض؛ موضع سجوده الذي كان يضع عليه جبهته الشريفة وموضع صعود عمله في السماء.. وقد ثبت في السُنّة الشريفة أنّ الجذع حنّ وبكى لفراقه لرسول الله صلى الله عليه وسلّم.. وأنّى له أن لا يبكي..
وقد نظمت في ذلك قصيدة شعرية من ضمن ما جاء فيها:
...
يَا عَجَباً حَنَّ لَهُ..
جِذْعٌ جَمَادٌ أَبْكَمُ..
قَدْ كَانَ مِنْبَراً لَهُ..
وَلِلْفِرَاقِ يَأْلَمُ..
تواترتْ أخبارُهُ..
فَهْوَ يقين آكِدُ..
أَنَّ أَنِيناً يُسْمَعُ..
حتّى بدَا..
كأنّهُ طفلٌ يتيمٌ ينحِبُ..
وَأَسْمَعَتْ أَنّاتُهُ..
من احتواهُ المسجدُ..
فَضَمَّهُ مُوَاسِياً..
ذَاكَ الحبيبُ الرَّاحِمُ..
فَاتّبِعُوهُ تَسْعَدُوا..
عَنْ حَوْضِهِ لَنْ تُبْعَدُوا..
…
وَجَاءَهُ يَشْكُو لَهُ..
يَوماً بَعِيرٌ أَعْجَمُ..
مِنْ صَاحِبٍ..
يُجِيعُهُ ويُتْعِبُ..
كَذَا رَوَاهُ أَحْمَدُ، وغيرهُ فَلْتَعْلَمُوا..
فَأَنْصَتَ الحَبِيبُ مُطْرِقاً..
ثُمّ بَكَى..
هُوَ الرَّؤُوفُ الرّاحِمُ..
...
مَنْ مِثْلُهُ بِرَبِّكُمْ مُنْذُ أَبُونَا آدَمُ
صَلَّى عَلَيْهِ رَبُّنَا هو النبيّ الخاتمُ..
صَلُّوا عَلَيْهِ تَسْلَمُوا وآلهِ وَسَلِّمُوا..
...
بكى الجذعُ وهو جماد " في نظرنا القاصر" في حين تقسو قلوب بعض العباد حتى تتجاوز قسوتها الحجارة.. !
..
فما أعظم المؤمن وما أعظم قيمته في الكون..
..
فهو صمّام الأمان وزينة الدنيا، ولن تقوم الساعة إلا على شِرار الخلق..
..
ومن العلماء من قال في تفسير الآية: يبكي عليه أهل السماء والأرض..
..
أما الفاجر إذا مات فإليكم حديث الرسول صلى الله عليه وسلّم عنه:
الحديث: عن أبي قتادة بن رِبْعيٍّ الأنصاري رضي الله عنه: أنه كان يحدِّث: أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: مُرَّ عليه بجنازة فقال: مُستريحٌ ومُسْتَراحٌ منه، قالوا: يا رسول الله، ما المُستريحُ والمُستَراح منه؟ فقال:العبد المؤمن يستريح من نصَبِ الدنيا وأذاها إلى رحمة الله، والعبد الفاجر يَستريح منه العبادُ والبلاد والشجَرُ والدوابُّ/ رواه البخاري ومسلم.
فشتان بين من تبكي عليه السماء والأرض، وبين من تستريح من أذاه كُلّ الكائنات من جماد وحيوان ونبات وعباد الله.. فيموت غير مأسوف عليه..
..
كثقل وعبء أُزيح عن ظهر الأرض..
..
فاصبروا أنفسكم مع الذين آمنوا أخي / أختي ولا تتبعوا الهوى فتضِلّوا عن سبيل الله وتكونون من المستراح منهم..
..
قال تعالى:
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا/الكهف /28
تحياتي / :)
اِقرأ هذا الموضوع..
...
قال تعالى في الآية 29 من سورة الدخان:
" فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ"
نزلت الآية في فرعون وجنوده الذين أغرقهم الله. لأنهم لم يؤمنوا ! وعلوا في الأرض وأفسدوا..
...
يُفهمُ الآية أنّ المؤمن إذا مات فسوف تبكي عليه السماء والأرض، وقال العلماء بأنّ من يبكي على المؤمن موضعان من السماء والأرض؛ موضع سجوده الذي كان يضع عليه جبهته الشريفة وموضع صعود عمله في السماء.. وقد ثبت في السُنّة الشريفة أنّ الجذع حنّ وبكى لفراقه لرسول الله صلى الله عليه وسلّم.. وأنّى له أن لا يبكي..
وقد نظمت في ذلك قصيدة شعرية من ضمن ما جاء فيها:
...
يَا عَجَباً حَنَّ لَهُ..
جِذْعٌ جَمَادٌ أَبْكَمُ..
قَدْ كَانَ مِنْبَراً لَهُ..
وَلِلْفِرَاقِ يَأْلَمُ..
تواترتْ أخبارُهُ..
فَهْوَ يقين آكِدُ..
أَنَّ أَنِيناً يُسْمَعُ..
حتّى بدَا..
كأنّهُ طفلٌ يتيمٌ ينحِبُ..
وَأَسْمَعَتْ أَنّاتُهُ..
من احتواهُ المسجدُ..
فَضَمَّهُ مُوَاسِياً..
ذَاكَ الحبيبُ الرَّاحِمُ..
فَاتّبِعُوهُ تَسْعَدُوا..
عَنْ حَوْضِهِ لَنْ تُبْعَدُوا..
…
وَجَاءَهُ يَشْكُو لَهُ..
يَوماً بَعِيرٌ أَعْجَمُ..
مِنْ صَاحِبٍ..
يُجِيعُهُ ويُتْعِبُ..
كَذَا رَوَاهُ أَحْمَدُ، وغيرهُ فَلْتَعْلَمُوا..
فَأَنْصَتَ الحَبِيبُ مُطْرِقاً..
ثُمّ بَكَى..
هُوَ الرَّؤُوفُ الرّاحِمُ..
...
مَنْ مِثْلُهُ بِرَبِّكُمْ مُنْذُ أَبُونَا آدَمُ
صَلَّى عَلَيْهِ رَبُّنَا هو النبيّ الخاتمُ..
صَلُّوا عَلَيْهِ تَسْلَمُوا وآلهِ وَسَلِّمُوا..
...
بكى الجذعُ وهو جماد " في نظرنا القاصر" في حين تقسو قلوب بعض العباد حتى تتجاوز قسوتها الحجارة.. !
..
فما أعظم المؤمن وما أعظم قيمته في الكون..
..
فهو صمّام الأمان وزينة الدنيا، ولن تقوم الساعة إلا على شِرار الخلق..
..
ومن العلماء من قال في تفسير الآية: يبكي عليه أهل السماء والأرض..
..
أما الفاجر إذا مات فإليكم حديث الرسول صلى الله عليه وسلّم عنه:
الحديث: عن أبي قتادة بن رِبْعيٍّ الأنصاري رضي الله عنه: أنه كان يحدِّث: أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: مُرَّ عليه بجنازة فقال: مُستريحٌ ومُسْتَراحٌ منه، قالوا: يا رسول الله، ما المُستريحُ والمُستَراح منه؟ فقال:العبد المؤمن يستريح من نصَبِ الدنيا وأذاها إلى رحمة الله، والعبد الفاجر يَستريح منه العبادُ والبلاد والشجَرُ والدوابُّ/ رواه البخاري ومسلم.
فشتان بين من تبكي عليه السماء والأرض، وبين من تستريح من أذاه كُلّ الكائنات من جماد وحيوان ونبات وعباد الله.. فيموت غير مأسوف عليه..
..
كثقل وعبء أُزيح عن ظهر الأرض..
..
فاصبروا أنفسكم مع الذين آمنوا أخي / أختي ولا تتبعوا الهوى فتضِلّوا عن سبيل الله وتكونون من المستراح منهم..
..
قال تعالى:
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا/الكهف /28
تحياتي / :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق