بسم الله الرحمن الرحيم الرحيم وبعد ما نعيشه اليوم من إفلاس أخلاقي له أسباب واضحة بعيدا عن تغول وسائل التواصل والإعلام والتي هتكت الأسوار وعرت المستور واعلنت الموجود وزينت الباطل واخفت الحق حتى غدى الشباب اليوم يجاهر بفساده الأخلاقي دون حياء ولا وجل دون مراعاة دين ولا قانون وهذا كله نتاج حتمي من سنوات التناطح المنهجي بين مدارس التجريح والجهل واسقاط رموز الدعوة والوعظ وترك التزكية والتصفية والاعتناء بالمسيات فكانت النازلة خلق من رحم هذا المسخ نشاز لا يعرف حلال من حرام وعيب من فضل جيل عاش تفاصيل زواج المتعة بين الإرجاء العقدي والإلحاد فخلق مزيج كريه من هذا حتى أصبحت شوارعنا مكب نفايات أخلاقية الحذائق الساحات الشواطئ الغابات حتى الطرق ترك اهل الدين والنصيحة واجب الأمر بالمعروف واشتغل الدعاة بالمناكفات الحزبية في من يكون المرجع بين صعافقة يشترون الحر والحرير ويليسون لباس الدين وبين مصعفقة يشترون الكلام ويبيعون الوهم يلاحقون طواحين الهواء في صراع مرير مع المرايا من هو الاجمل وترك الأصل والفصل الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كل هذا استغله رواد الليل وقطعان الفساد الإلحاد عبدة الشيطان ملاهي ورقص وغناء بل زنا في الطرقات وعري فاضح انتهاك صريح لكل حرام وممنوع السكر والمخدرات جهارا نهارا شباب وشابات وكل الشعب ييفق وقفت المزهرية يشاهد المنكرات فلا تنصيب منه قطرة عرق ولا يهتز قلبه مجتمع يلعن العاهرة لكنه يعشقها أن الفساد العام يجلب القوية العامة فالحذر الحذر فالمعاصي بوابة الهلاك وطريق السقوط والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يمنع العقوبة ويجلب الخير وهو واجب كل مسلم بالكلمة الطيبة وتبليغ الدليل ومساعدة الضائع ومتع المجلهر وليس دون ذلك شيء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق