الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ون اتبع هداه أما بعد :
فيديو تعليمي
صفة وضوء النبي ﷺ" ~ الشيخ محمد بن رمزان الهاجري
قال الشيخ عطية سالم رحمه الله في شرحه على بلوغ المرام :
فـعثمان رضي الله تعالى عنه ما جمع الناس وقال : أيها الناس! هلموا أعلمكم وضوء رسول الله كان إذا توضأ فعل وفعل وفعل فهذا يحتاج إلى عشرات المرات حتى يرسخ في عقول الناس ، ولكن لما أراد الطريقة المثلى - وهي الطريقة العملية المشاهدة - دعا بوضوء ، فقال : انظروا وتوضأ لهم على النحو الذي ساقه المؤلف ، ثم قال : ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ نحو وضوئي هذا ) .
وهكذا كان السلف يتبعون هذا المنهج العملي من سنة رسول الله ، وكان بعض الصحابة يأتي إلى الحي ويقول : ألا تريدون أن أصلي لكم صلاة رسول الله؟ فيصلي لهم ، وهذا أبلغ من أن يخطب فيهم عشرات المرات في كيفية صلاته ؛ لأن الذاكرة - كما يقولون - تأخذ بالعين أو المشاهدة أكثر مما تأخذ بالسمع ؛ لأن هذا يشترك فيه الإنسان والحيوان فسنة رسول الله التعليم العملي ، فقد صعد المنبر صلى الله عليه وسلم ووقف على الدرجة الثالثة ، فاستقبل القبلة وكبر ، ثم قرأ الفاتحة وركع ورفع وهو على المنبر - وكان ثلاث ردجات - ، ثم نزل القهقرى - وهو محافظ على استقبال القبلة - حتى وصل إلى الأرض ، وتأخر حتى أوجد فرجة ، وسجد في أصل المنبر السجدتين ، ثم صعد المنبر وفعل في الركعة الثانية كما فعل في الأولى ، ثم نزل القهقرى وسجد ، ثم سلم ، ثم قال : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) . وكذلك في الحج ، فما جاء وخطب وقال : افعلوا وإنما حج وقال : ( خذوا عني مناسككم ) مع أنه أيضا في الفتوى كان كلما سئل أفتى ، لكن الأخذ المباشر الفعلي عنه هو الأصل .
وهكذا نجد المنهج التعليمي العملي المشاهد هو الطريقة المثلى ، ولذا استن أصحابه رضوان الله تعالى عليهم به صلوات الله وسلامه عليه ، فأخذوا يعلمون الناس عمليا ، وهكذا انتقل الإسلام إلى الآفاق اقتداء وتأسيا بالمسلمين التجار ليس العلماء ولا الخطباء - فما يفعلون يفعلون مثلهم .
وهكذا في هذا الحديث نجد عثمان رضي الله تعالى عنه يشرع في تعليم هؤلاء القوم وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم تعليما عمليا .
من هنا : http://ift.tt/1g4zr1k
فيديو تعليمي
صفة وضوء النبي ﷺ" ~ الشيخ محمد بن رمزان الهاجري
قال الشيخ عطية سالم رحمه الله في شرحه على بلوغ المرام :
فـعثمان رضي الله تعالى عنه ما جمع الناس وقال : أيها الناس! هلموا أعلمكم وضوء رسول الله كان إذا توضأ فعل وفعل وفعل فهذا يحتاج إلى عشرات المرات حتى يرسخ في عقول الناس ، ولكن لما أراد الطريقة المثلى - وهي الطريقة العملية المشاهدة - دعا بوضوء ، فقال : انظروا وتوضأ لهم على النحو الذي ساقه المؤلف ، ثم قال : ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ نحو وضوئي هذا ) .
وهكذا كان السلف يتبعون هذا المنهج العملي من سنة رسول الله ، وكان بعض الصحابة يأتي إلى الحي ويقول : ألا تريدون أن أصلي لكم صلاة رسول الله؟ فيصلي لهم ، وهذا أبلغ من أن يخطب فيهم عشرات المرات في كيفية صلاته ؛ لأن الذاكرة - كما يقولون - تأخذ بالعين أو المشاهدة أكثر مما تأخذ بالسمع ؛ لأن هذا يشترك فيه الإنسان والحيوان فسنة رسول الله التعليم العملي ، فقد صعد المنبر صلى الله عليه وسلم ووقف على الدرجة الثالثة ، فاستقبل القبلة وكبر ، ثم قرأ الفاتحة وركع ورفع وهو على المنبر - وكان ثلاث ردجات - ، ثم نزل القهقرى - وهو محافظ على استقبال القبلة - حتى وصل إلى الأرض ، وتأخر حتى أوجد فرجة ، وسجد في أصل المنبر السجدتين ، ثم صعد المنبر وفعل في الركعة الثانية كما فعل في الأولى ، ثم نزل القهقرى وسجد ، ثم سلم ، ثم قال : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) . وكذلك في الحج ، فما جاء وخطب وقال : افعلوا وإنما حج وقال : ( خذوا عني مناسككم ) مع أنه أيضا في الفتوى كان كلما سئل أفتى ، لكن الأخذ المباشر الفعلي عنه هو الأصل .
وهكذا نجد المنهج التعليمي العملي المشاهد هو الطريقة المثلى ، ولذا استن أصحابه رضوان الله تعالى عليهم به صلوات الله وسلامه عليه ، فأخذوا يعلمون الناس عمليا ، وهكذا انتقل الإسلام إلى الآفاق اقتداء وتأسيا بالمسلمين التجار ليس العلماء ولا الخطباء - فما يفعلون يفعلون مثلهم .
وهكذا في هذا الحديث نجد عثمان رضي الله تعالى عنه يشرع في تعليم هؤلاء القوم وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم تعليما عمليا .
من هنا : http://ift.tt/1g4zr1k
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق