اخوة الاسلام
أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
يا صفوة الطيبين
جعلكم ربي من المكرمين
ونظر إليكم نظرة رضا يوم الدين
.
أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
يا صفوة الطيبين
جعلكم ربي من المكرمين
ونظر إليكم نظرة رضا يوم الدين
.
الاستغفار سبب لحياة القلب
الاستغفار سبب من أسباب حياة القلب وهدايته ونوره
ذلك أنه سبب لرحمة الله
قال الله تعالى : ( لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) النمل/ 46.
وقال بعض السلف :
" ما ألهم الله سبحانه عبداً الاستغفار وهو يريد أن يعذبه " .
انتهى من " إحياء علوم الدين " (1/ 313) .
والاستغفار من ذكر الله ، والذكر تحيا به القلوب .
قال ابن القيم رحمه الله :
" الذِّكْرُ يُثْمِرُ حَيَاةَ الْقَلْبِ "
انتهى من "مدارج السالكين" (2/ 29) .
والاستغفار دواء القلوب من الذنب ، الذي هو أساس كل بلية
قال قَتَادَةَ:
" إِنَّ الْقُرْآنَ يَدُلُّكُمْ عَلَى دَائِكُمْ وَدَوَائِكُمْ ، أَمَّا دَاؤُكُمْ فَذُنُوبُكُمْ ، وَأَمَّا دَوَاؤُكُمْ فَالِاسْتِغْفَارُ " .
انتهى من "شعب الإيمان" (9/ 347) .
والاستغفار من أعظم أسباب جلاء القلب وصقله
وتنظيفه من الرين والوسخ
والغفلة والسهو .
قال ابن القيم رحمه الله :
" قلت لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يوماً: سئل بعض أهل العلم أيهما أنفع للعبد التسبيح أو الاستغفار؟
فقال : إذا كان الثوب نقياً : فالبخور وماء الورد أنفع له
وإذا كان دنساً : فالصابون والماء الحار أنفع له
فقال لي رحمه الله تعالى : فكيف والثياب لا تزال دنسة ؟ " .
انتهى من "الوابل الصيب" (ص: 92).
والمراد بالبخور وماء الورد في هذا المثل : التسبيح ونحوه .
والمراد بالصابون : الاستغفار
لأنه يطهر من الذنب
كما ينظف الصابون البدن والثوب .
وروى مسلم (2702)
عَنِ الْأَغَرِّ الْمُزَنِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ( إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي ، وَإِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللهَ ، فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ ) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
"والغين حجاب رقيق أرق من الغيم ، فأخبر صلى الله عليه وسلم أنه يستغفر الله استغفارا يزيل الغين عن القلب "
انتهى من "مجموع الفتاوى" (15/283) .
وروى أحمد (8792) ، والترمذي (3334)
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَذْنَبَ كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِي قَلْبِهِ ، فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ صُقِلَ قَلْبُهُ ، وَإِنْ زَادَ زَادَتْ حَتَّى يَعْلُوَ قَلْبَهُ ، فَذَاكَ الرَّيْنُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْقُرْآنِ [ كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ] )
. حسنه الألباني في " صحيح الترمذي "(2654) .
فالاستغفار يعيد إلى القلب حياته وبياضه الذي قد يكون فقد شيئا منه بسبب الذنوب .
والله تعالى أعلم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق