قال رحمه الله متذكرا أصدقاءه بعد رسالة وصلته من أحدهم :
" ليعلم هذا الجيل الذي نقوم على تربيته أن في الدنيا بقايا من الوفاء والمحبة، تتماسك بها أجزاء هذا الكون الإنساني، وأنه لولا هذه البقايا لانحدر الإنسان إلى حيوانية عارمة كالتي بدت آثارها في الجماعات التي جفّت نفوسها من الوفاء والمحبة، فخلت من الإحسان والرحمة، فهوت بها المطامع، إلى ما يراه الرائي ويسمعه السامع. وإن منبت الوفاء الشرقُ، وإن زارعه وساقيه والقيّم عليه هو الإسلامُ، وعسى أن تحمل «البصائر» (1)هذه الذكريات إلى الإخوان الأصفياء في دمشق فنتنادم على البُعد، ونلتقي على الذكريات، ونتناشد:
إِنَّا عَلَى الْبِعَادِ وَالتَّفَرُّقِ … لَنَلْتَقِي بِالذِّكْرِ إِنْ لَمْ نَلْتَقِ
وعهدًا لأولئك الإخوان أني ما جفوت ولا غفوت، وأني لم أزل- منذ افترقنا- أتسقّط أخبارهم من الصحف ومن السفار، ولولا الهزاهز والفتن ما انقطع بيننا للصلة حبل."
آثاره (3-567)
1: جريدة جمعية العلماء
" ليعلم هذا الجيل الذي نقوم على تربيته أن في الدنيا بقايا من الوفاء والمحبة، تتماسك بها أجزاء هذا الكون الإنساني، وأنه لولا هذه البقايا لانحدر الإنسان إلى حيوانية عارمة كالتي بدت آثارها في الجماعات التي جفّت نفوسها من الوفاء والمحبة، فخلت من الإحسان والرحمة، فهوت بها المطامع، إلى ما يراه الرائي ويسمعه السامع. وإن منبت الوفاء الشرقُ، وإن زارعه وساقيه والقيّم عليه هو الإسلامُ، وعسى أن تحمل «البصائر» (1)هذه الذكريات إلى الإخوان الأصفياء في دمشق فنتنادم على البُعد، ونلتقي على الذكريات، ونتناشد:
إِنَّا عَلَى الْبِعَادِ وَالتَّفَرُّقِ … لَنَلْتَقِي بِالذِّكْرِ إِنْ لَمْ نَلْتَقِ
وعهدًا لأولئك الإخوان أني ما جفوت ولا غفوت، وأني لم أزل- منذ افترقنا- أتسقّط أخبارهم من الصحف ومن السفار، ولولا الهزاهز والفتن ما انقطع بيننا للصلة حبل."
آثاره (3-567)
1: جريدة جمعية العلماء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق